قال الكاتب والمفكّر اللبناني د. كمال الصليبي: "قد يهاجر المرء من بلد إلى آخر، وقد يغيّر انتماءه الوطني قانونيّاً، لكنّه لن يقدرَ على تغيير أصله".
..
و"مالكوم أكس" ميّزَ بين أنواع العبيد، فمنهم الذين هم "عبيد المنزل" ومنهم الذين هم "عبيد الحقل". وعبيد المنزل "مدجّنون"، "يأكلون كما يأكل السيّد الأبيض، يلبسون ممّا يلبس، يتحدّثون مثله، ويحبّونه أكثر ممّا يحبّون أنفسهم، فإذا مرض تساءلوا بذهول: "ماذا بنا، هل نحن نعاني"؟!، ومستعدّون حتى لتقديم حياتهم دفاعاً عن بيت السيّد إذا نشب فيه حريق، وأمّا مهمّتهم "الأجلّ" فهي احتواء أو قمع "عبيد الحقل" إذا تمرّدوا.
..
"هو مستعدٌّ لإرتكاب الكذب من أجل أن يربح عشرة بالمئة، وأن يخون شرفه ليربح عشرين بالمئة، وينتهك كلّ الشرائع ليربح ثلاثين في المئة ومستعدّ في سبيل الربح عموماً أن يبيعك حتى الحبل الذي قد يلتفّ يوماً حول عنقه".
..
"من عرفَ قدر نفسه أمن من الهلاك"، قال الفنّان المسرحي الراحل فضل عبد الحي، وأضاف من محفوظاته أيضاً: "الخيرُ كلّه أن يعرف المرء قدر نفسه"، "لا تلاقي في مماتك إلاّ ما لقيته في حياتك"، "الكافر العادل خير من المؤمن الظالم"، و"قيل لفقير أن يسأل الله، فقال: عِلمُه بالحال يُغنيني عن السؤال".
..
وأمّا التابع ـ الذيل ـ قال: "إذا رأيتَ شيخك يزني قلْ عينك تغشّك، هي التي تزني، فالمريد، بين يديّ شيخه، ميْت بين يديّ غاسله".
..
أهم إنجازات العلوم الماديّة هي أنّ الإنسان اليوم بات يعتقد، وراسخاً، أنّ كوكب الأرض لم يعد الكوكب الوحيد النابض بالحياة في كوننا الواسع بما يفوق كلّ خيال ويحوي بلايين وبلايين المجرّات، ويفوق فيها عدد الشموس والكواكب والأقمار عدد الرمل على شواطئ كلّ بحار الأرض.
..
والأطفال في كلّ العالم، وهم من كلّ جنس ولون، حين تعمل لهم ساحراً وتفاجئهم بخدعة سيندهشون، وسيقولون كلمة واحدة، وسيكرّرونها كلٌّ بلغته، لتفاجئهم بخدعة بعد، وهي: "Again"، "Encore"، "أيضاً".. وإلى آخره. وأينما تكون في العالم ستجد من سيقول لك: "أهلاً" و"شكراً"، فالحكاية هي كلّها لتكون فكرة واحدة فقط: "يا أيّها الإنسان كن حرّاً ـ كريماً".
Shawkimoselmani1957@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق