تبدأ مجلة كتابنا التابعة لموقع الغربة الالكتروني بنشر مختارات من قصائد الشاعر والاديب السرياني المعروف نزار حنا الديراني، التي حضنتها مجموعة بعنوان أوراق مبعثرة، كتبها بين 1982 و1988. وكما ترون فلقد أبدع هذا الاديب السرياني باللغة العربية كما أبدع بلغته الآم، وإليكم الآن أربع قصائد نرجو أن تنال اعجابكم:
حنين القرية
ساحة المعركة . شوش 1982
في ديرابون يا والدي ...
رايت العصافير تحصد بالمنجل
الذهب من الحقل
في ديرابون ... يا والدي
شاهدت الحمامات تنقل الفضة من الينبوع
وتصنع الخمر من الكرم
في ديرابون .. يا والدي
كتبت اولى قصائدي ووزعتها على العصافير
لتلحنها بالحان المنجل ..
وتغنيها انت فترة الحصاد
وفي شوش !! يا والدي
سمعت صداها حين رايت السماء محترقة
فتذكرتك .. يا والدي
وتذكرت المهد وترنيمة امي
ودموع عيني ترسم على الرمل
اغنيتي
في شوش ... يا والدي
شاهدت طفولتي في البيادر
واخضرار المرج
فاخذت بندقيتي مسرعا
لاحصد الشوك وافرش لـ " قينتا "
صوت اغنيتي
وحيث هنا ... في ساحة الوغى
تتراءى لي الاعاصير
تهز مهد طفولتي
وتسرح شعر حبيبتي
أبتي
1982 شوش
ابتي ... لم تكن وحدك تعشق الرقم 3
فها هي الاهوار .. والفاو
في اليوم الثالث
مثل قبرك تقيأت الاشلاء
يا ابتي ...
لم تكن وحدك من لون الصليب والارض
فدمائنا ايضا لونت الشظية والارض
ولونت .. الرصاصات والمدفع
فان كنت يا ابتي ..
العشب الاخضر فانا اليابس
وان كنت انت الكأس ... فانا هو الخمر
وان كنت انت المسيح فخطايانا هي الصليب
هل لي
1982 ـ ساحة المعركة ـ تلول الله اكبر
هل لي ان اكتب شيئا
ياحبيبتي
الصحراء .. برمالها
تصرخ للقياك
والصواريخ والرصاصات
تمطر الاجواء باللهيب
والقمر يطلع خجولا .. بعد ان سرقوا منه الامل
هل لي ان اكتب شيئا
او ارسم صورة ...
على سبطانة الهاونات .. والمدرعات
ولكن آه ...
فاوراق حبيبتي تبعثرها الرياح
دعيني ارحل
13-10-1982
دعيني ارحل ...
لا تقولي لي الى اين ؟
فليس لي عنوان
ساكون كالبحر
تسكب الالحان
دعيني ارحل ... الى شطئات
ليس فيها انسان
دعيني ارحل ...
بعد ان زرعت في صدرك
بذور النسيان
بعد ان سكبت حليماتك في فمي
قشور الهذيان
دعيني ارحل
الى وطن ليس فيه عنوان
ساحة المعركة . شوش 1982
في ديرابون يا والدي ...
رايت العصافير تحصد بالمنجل
الذهب من الحقل
في ديرابون ... يا والدي
شاهدت الحمامات تنقل الفضة من الينبوع
وتصنع الخمر من الكرم
في ديرابون .. يا والدي
كتبت اولى قصائدي ووزعتها على العصافير
لتلحنها بالحان المنجل ..
وتغنيها انت فترة الحصاد
وفي شوش !! يا والدي
سمعت صداها حين رايت السماء محترقة
فتذكرتك .. يا والدي
وتذكرت المهد وترنيمة امي
ودموع عيني ترسم على الرمل
اغنيتي
في شوش ... يا والدي
شاهدت طفولتي في البيادر
واخضرار المرج
فاخذت بندقيتي مسرعا
لاحصد الشوك وافرش لـ " قينتا "
صوت اغنيتي
وحيث هنا ... في ساحة الوغى
تتراءى لي الاعاصير
تهز مهد طفولتي
وتسرح شعر حبيبتي
أبتي
1982 شوش
ابتي ... لم تكن وحدك تعشق الرقم 3
فها هي الاهوار .. والفاو
في اليوم الثالث
مثل قبرك تقيأت الاشلاء
يا ابتي ...
لم تكن وحدك من لون الصليب والارض
فدمائنا ايضا لونت الشظية والارض
ولونت .. الرصاصات والمدفع
فان كنت يا ابتي ..
العشب الاخضر فانا اليابس
وان كنت انت الكأس ... فانا هو الخمر
وان كنت انت المسيح فخطايانا هي الصليب
هل لي
1982 ـ ساحة المعركة ـ تلول الله اكبر
هل لي ان اكتب شيئا
ياحبيبتي
الصحراء .. برمالها
تصرخ للقياك
والصواريخ والرصاصات
تمطر الاجواء باللهيب
والقمر يطلع خجولا .. بعد ان سرقوا منه الامل
هل لي ان اكتب شيئا
او ارسم صورة ...
على سبطانة الهاونات .. والمدرعات
ولكن آه ...
فاوراق حبيبتي تبعثرها الرياح
دعيني ارحل
13-10-1982
دعيني ارحل ...
لا تقولي لي الى اين ؟
فليس لي عنوان
ساكون كالبحر
تسكب الالحان
دعيني ارحل ... الى شطئات
ليس فيها انسان
دعيني ارحل ...
بعد ان زرعت في صدرك
بذور النسيان
بعد ان سكبت حليماتك في فمي
قشور الهذيان
دعيني ارحل
الى وطن ليس فيه عنوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق