قارئةُ الشمسِ والقمرِ/ د. عدنان الظاهر

تتبدّلُ حَسْبَ طبيعةِ ألواني سُرْياليا
تتبدّلُ حَسْبَ مزاجِ الحالاتِ
جسراً بين اللائي واللاتِ
بينَ العُزّى ومَناةِ اللاةِ
سَأَلتني ما شأني :
شأني وَسَطٌ قَلِقٌ بين النُزلينِ
بين الجمرةِ في لذْعةِ كاسات الثغرِ 
والخَمْرةِ في لوعاتِ الدِنِ المختومِ 
منزلتي بينَ الطورِ وتفسيرِ حريقِ الرؤيا :
سيّدتي ساحتْ في الفُلْكِ المشحونِ مَلاكا 
نوحُ الفُلكِ يُغامرُ نوئيّا 
ويشقُّ غمارَ البحرِ المتقلّبِ مَوجيّا
إستفتحتُ ولم أفتحْ للقادمِ بحراً قلباً أو بابا
القادمُ مجهولُ البصمةِ والقامةِ والإسمِ السرّي
أما البابُ فدْعني أتملّقها وأُداريها شمّاً لَثْما
ألطخها بالحنّةِ والكافورِ
أنْ لا تحملَ وِزرا
أنْ لا تحفرَ بالأنمُلِ للراحلِ أنفاقا 
هل تأتي 
قمَراً خيّالاً صهّالا  
تتأنّى إذْ تأتي تتناءى
تفتحُ للشَجَنِ الجارحِ أبوابا 
لا قوّةَ إلاّ بالعُزى
يترصّدُها في بابلَ بَعْلٌ خوّارٌ حمّالٌ ساطورا
يُنبؤها أنَّ المبغى مهجورُ ..... 
وصلتني منها أخبارُ 
جعلتْ رأسي طوّاشاً دوّارا 
الليلُ يُضاعفُ صعْقاتِ بريقِ الكوكبِ في سُرّةِ عينيها  
واللونُ يُخالطُ أقواسَ الأقزاحِ
قالوا شمساً
قالوا طيفا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق