القيت في الحفل التابيني للشاعر الكبير جوزيف الهاشم الملقب بزغلول الدامور
أيها الحضور الكريم
يشرفني اللقاء معكم في هذه العشية المباركة والمخصصة لرثاء المرحوم عميد الشعراء في الزجل اللبناتي زغلول الدامور الذي فقدناه منذ اسبوعين و ترك في لبنان و في نفوس اللبنانيين كافة حسرة على غيابه المفجع لان الزغلول هو أساس الزجل اللبناني و عموده الفقري.
و انني بهذه المناسبة الأليمة جئت مكلفا من رئاسة دير مار شربل سدني للقيام بإلقاء كلمة العرفان و التقدير للراحل العظيم الشاعر العبقري زغلىل الدامور النغم الشادي و النجم الساطع من على منبر الزجل اللبناني الخالد،
و اني اوضح بأن رئيس دير مار شربل الاب الدكتور لويس الفرخ رئيس دير ومعهد مار شربل في سدني قرر أن يمنح جائزة تقدير سنوية على ذكر الراحل العظيم المرحوم الشاعر الكبير زغلول الدامور وفاءً وعرفاناُ لعطائه
و بهذه المناسبة سألقي قصيدة كان قد القاها المرحوم الزغلول يوم تشييع الشاعر الكبير الخالد خليل روكز و هذه قصيدة الرثاء التي رثي بها خليل روكز و قد أبكت الصخور في ذلك الوقت :
يا رفيق عشر سنين برجك ما هوى
بعدك لوا ولو كان مخنوق اللوا
بدينا سوى بالفن و المسرح خبير
ولما نضجنا الغصن عن خيو التوا
ولو غط منا كل بلبل عا غدير
ما تغير علينا المناخ ولا الهوا
جناحين كنا و بجسم واحد نطير
متل الحكيم والفرمشيي والدوا
واليوم جانح ملتوي وجانح كسير
و قلب انحنى للموت والتاني انكوى
بلا معارضة لحكمك يا خالقنا القدير
يا كنت تسمح بالجناح اللي انكسر
او كنت هالجنحين تاخدهن سوى
يا خينا ويا مرجة العطيت سبل
فراقك فجعنا وهالخبر ما بينقبل
قبلك خلق من قلب وادي بو نبيل
راح وترك اسمو عا شفتنا قبل
وانت خلقت من قلب هالوادي الجميل
و كونت جوقة اسمها جوق الجبل
وفرقت عالمعمور شعرك يا خليل
وكنت اكبر من جبل عا مسرحك
و من تقل عقلك مال عالوادي الجبل
جسمك على الآلام يا رفيقي ربي
تفرج الهم وتقشعو بقلبك عبي
مديون مت وفي إلك عالشعر دين
وبكل بقعة ارض زارع مسكبي
صرلك مولف عالسفر شي جمعتين
والشعر عم يمشي عا دربك دبدبي
ولو في فدا كنا بعيون الجوقتين
منفديك يا خي الشباب الطيبي
و قبل الوداع بسمعك هالكلمتين
وللقدرو صحاب الذكا و الموهبي
ضروري بجبل لبنان يبنوا متحفين
متحف لآثار البلاد الخالدين
ومتحف لشعرك جنب جبران النبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق