المعارضون الشيعة في لبنان هم المعارضة الحقيقية والأنقى والأصدق/ الياس بجاني

مما لا شك فيه وعملاً بالوقائع والمواقف وشهادة للحق والحقيقة فإن المعارضة الشيعية في لبنان بكافة أطيافها هي الأكثر صدقاً وجرأة وشفافية وتصميماً ووطنية.

ودون أي لف أو دوران وبصراحة متناهية فإن المعارضات الشيعية هي الوحيدة الصادقة 100% في تصديها السلمي والحضاري والدستوري لإحتلال إيران للبنان ولإرهاب وإجرام وهرطقات ذراعها الميليشياوية، حزب الله، وللمشروع الملالوي التوسعي والاستعماري والإمبراطوري.

نعم هي الأنقى من كل لوثات "الأنا" القاتلة التي تتحكم بممارسات وألسنة وتقلبات مواقف 14 آذاريين منافقين من أحزاب وسياسيين وإعلاميين ورجال دين هم من المذاهب اللبنانية ويوالون ويعارضون موسمياً وغب أولويات أجنداتهم الشخصية والسلطوية والنفعية.

نعم وألف نعم فإن المعارضات الشيعية هي الأشراف، وهي الوحيدة المتحررة من كل أورام سرطانيات الطاقم السياسي اللبناني العفن والنتن بغالبيته العظمى...

وهنا نعني تحديداً كل شركات الأحزاب والسياسيين الذين سرقوا ثورة الأرز وعهروها ومن ثم فرطوا تجمع 14 آذار السيادي..

فرطوا 14 آذار بوقاحة ابليسية ودخلوا بجحود ومكر وبرضاهم وعن سابق تصور وتصميم في أقفاص الصفقة الخطيئة تحت رايات نفاق الاستقرار، والواقعية وأولويات الملفات المعيشية وبحجج كاذبة في مقدمها هرطقات وخزعبلات من مثل

أن حزب الله من النسيج اللبناني،

وأنه حرر الجنوب،

وإنه انتصر في حرب 2006،

وأن سلاحه وحروبه وإيرانيته وإرهابه هي كلها ملفات دولية وإقليمية واللبنانيون عاجزون عن مواجهتها.

وأن بالإمكان التعاطي مع معضلة سلاحه عن طريق الحوار في حين أن ذميتهم وتقيتهم أوصلتهم لخطيئة التعامي الكلي عن مفاعيل القرارين الدوليين 1559 و1701.

أعطوا حزب الله رئاسة الجمهورية، والوزارة، والقانون الانتخابي، وارتضوا مقابل دخولهم جنة الحكم ولو برتبة تابعين للحزب ولفرماناته الإستراتجية، ارتضوا أن يساكنوا سلاحه ويتعايشوا مع احتلاله وهيمنته.

إن ال 14 آذاريين الحاليين والسابقين على حد سواء واسترضاءً للثنائية الشيعية (حزب الله وحركة أمل) ابعدوا المعارضين الشيعة بالكامل عن تجمع 14 آذار، وأيضاً عن كل التجمعات التي أقاموها ولم يستمروا بأي واحدة منها خوفاً على كراسيهم ومصالحهم والنفوذ.

ابعدوا الوزير السابق محمد بيضون، والأستاذ كامل الأسعد، ومعهما كل المعارضين الشيعة الشرفاء من رجال دين وإعلاميين وسياسيين وناشطين عن كل تجمعاتهم وتحالفاتهم حتى لا يُغضبوا الرئيس نبيه بري تحديداً، وهؤلاء ال 14 آذاريين الذميين لا يزالون على موقفهم الجبان والذمي هذا حتى تاريخ اليوم.

على سبيل المثال لا الحصر، فإنه يوم اجبر مفتي صور العلامة علي الأمين بالقوة من قبل الثنائية الشيعية على مغادرة المدينة وتم عزله من منصبه وكان يومها رئيس الحكومة السنيورة لم يهب لمساعدته أحد وحرم حتى من معاشه...

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإنه كان ولا يزال الهم الأول لأصحاب شركات الأحزاب كافة من الذين تلحفوا مؤقتاً بعباءة 14 آذار، أن يؤمنوا مصالحهم ويسترضوا الرئيس بري بشكل خاص.

اليوم وبعد أن نشرت جريدة الأخبار التابعة 100% لحزب الله صورة جامعة للعشرات من المعارضين الشيعة الشرفاء وهددتهم بالقتل وذلك بنعتهم زوراً بأنهم شيعة السفارات... نسأل لماذا لم يتحرك القضاء للقيام بواجبه؟

وفي هذا السياق الإستقلالي جاء الإعتداء السافر من حزب الله على الإعلامي السيادي علي الأمين وذلك لكونه معارض جدي وصادق لإحتلال حزب الله وللمشروع التوسعي الإيراني.

في الخلاصة فإن المعارضة الوحيدة الصادقة والشريفة والجريئة في مواجهة حزب الله والهيمنة الإيرانية في لبنان هي المعارضات الشيعية كافة ومنهم الشيخ صبحي الطفيلي والأستاذ أحمد الأسعد والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون والصورة التي نشرها جريدة الأخبار هي لمعظم هؤلاء السياديين والشرفاء بامتياز.

تحية من القلب لكل المعارضات الشيعية اللبنانية وهي بإذن الله ولأنها صادقة سوف تكون الخميرة التي ستخمر كل عجين وطني الحبيب لبنان وتعيد له الاستقلال والسيادة والحريات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق