تحديات في الواقع الراهن/ يونس عاشور

لا تتوقفُ مشياً صوبَ النهرِ الجاري..
خشيةَ أنْ تأتيكَ الأمواج من أفقٍ عالٍ..
واركض سيراً نحو الأفواج المزدحِمة قهرا..
وخلّص نفسكَ من آهاتِ القهرِ المتعالية جبرا..
ثمةَ من يمشي خلفكَ يتبعكَ في كلَّ الأوقات..
ويعدُّ عليكَ أنفاساً تحسبها ليست شيئًا في الحسبان..
أنفاسكَ تعني محضَ الوزن الخالص في معنى القيمة..
بل هي أغلى ما في الكون لتفوقَ الأثمان الذهبيّة..
حرّر نفسكَ من قيدِ الموجِ الجارِف..
الموجُ الجارف يأتي في حينِ الغفلةِ وفي الظرفِ الحالك..
غموضُ ينتابُ هذا الإنسان من أشياءِ الزمن الحاضِر..
تتبعها غايات أُخرى لا يدركها الإنسان المتقاعِس..
المتقاعس في نهجِ التفكير الراكد والناعس..
واللامتفكر في موضوعِ التغيير للحاصل ..
لحياةٍ أضحت تتّسمُ برهاناتِ الفقر لمعرفةِ الأشياء..
المعرفةُ تستلزمُ قراءاتٍ تتجدّدُ في منهجٍ عادل ..
الخالي من شائبةٍ أو عائبةٍ في تفكير العاقل..
المبنى في أُسسِ الواقع للراهن..
لا يتزعزع أو يتخلخل من شبكات الخارج..
عزمُ يتجدّد .. فكرُ يتطلّع.. قولُ يتحدّى آفات الفكر القاتل..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق