انتصار تاريخي للقائمة العربية المشتركة/ سامي ابراهيم فودة

من يتنكر لحقوق شعبنا الوطنية في ممارسة حقهم الديمقراطي في فلسطين وداخل الخط الاخضر, فهم ليس منا هؤلاء الأباطرة  الديكتاتوريين, ولا يمثلون إلا أنفسهم وعليهم مراجعة وطينتهم, ومن يدعوهم لمقاطعة الانتخابات بجهل سياسي وبعد وطني هم من يعملوا على تكريس وجود الاحتلال وإطالة أمدة والمستفيدين من حالة الانقسام البغيض لحساباتهم الشخصية وأجنداتهم المشبوهة والتي لا تخدم سوى أعداء الشعب الفلسطيني..

فإن نجاحهم هو إنجاز عظيم وانتصار تاريخي وفوز ساحق للقائمة العربية المشتركة داخل الخط الاخضر في انتخابات الكنيست الثانية والعشرين, والتي بلغت نسبة إقبال المشاركة 69.4 بالمئة، أي بزيادة 2.5 بالمئة بالمقارنة مع الانتخابات السابقة التي جرت في شهر أبريل / نيسان الماضي,

وبهذا الانتصار التاريخي والغير مسبوق في تاريخ الأحزاب العربية التي تمثل الجماهير العربية في إسرائيل ستطيح بعنجهية وصلف قادة الاحتلال, علماً فقد حصلت القائمة العربية المشتركة سابقاً في انتخابات عام 2015 لأول مرة على 13 مقعداً, بينما حصلت في الانتخابات الماضية على 10 مقاعد, والآن تفوز بجدارة بـ 15 مقعداً لتصبح هي القوة البرلمانية الثالثة في إسرائيل, في حين حصل بيني غانتس رئيس تحالف "أزرق ابيض" على الاغلبية اللازمة،

وبهذه النتائج تشير أولاً- إلى فشل نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في الحصول على أغلبية من 61 مقعداً لتشكيل الحكومة, وثانياً- أن الجمهور الفلسطيني العربي الذي شارك بالانتخابات بقوة قال كلمته عبر صناديق الاقتراع والتي كانت هي بمثابة لطمة على وجوههم ولكمة في صدورهم وصاعقة صعقت رؤوس الساسة الفاشلين الذين نادوا بمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية والذين اعتبروا مشاركة الأحزاب العربية ما هو الا تشريع للوجود الكيان الصهيوني , ونسوا بأن مشاركتهم هو فرض للوجود الفلسطيني في معادلات الصراع العربي الاسرائيلي,

نحن في حركة فتح نبارك هذا الفوز العظيم إلى إخوتنا المناضلين في القائمة العربية المشتركة بفوزهم في قائمة موحده ونبرق تهانينا بهذا الفوز إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد والمرابط داخل الخط الاخضر والذين هم الوجه الفلسطيني وعنوان القضية وبوجودهم ومشاركتهم يحافظون على الهوية العربية الفلسطينية ,وليسوا كمن يبيع الوطن بالسولار والدولار ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق