الشاعر مفيد نبزو يودّع صديقنا الغالي الأديب الكاتب الأستاذ محفوض جروج رحمه الله

بمزيد من اللوعة والحسرة والأسف نودع الكاتب الأديب محفوض جروج أبو ابراهيم عاشق الأدب ورفيق الدرب والكلمة والكتاب بعد أن ترك لنا آثاره الأدبية المتميزة وذكراه العاطرة الطيبة .. وداعا ً أخي وصديقي وجاري إلى نعيم الخلود، فلروحك الطاهرة الرحمة والراحة الأبدية ، ولتنعم بمحصول ما زرعتَ  بنزاهة قولا ًوفعلا ً في هذه الأرض من محبة وخير وسلام ، ولتباركك العدالة السماوية .
القصيدة التي كنت قد كتبتها يوم الإثنين الموافق / 13  / 1 /  2020  م ليلا ً، وكنت سأسمعه إياها يوم الثلاثاء / 14  /   1/  2020  م/ فخاوزت كف الردى رغبتي ، وها أنا أهديها إليك أخي أبا ابراهيم مع باقة وفاء ومحبة وحزن وخيبة :

أرجوحة الخيبة
         *
مفيد نبزو
إلى روح أخي وصديقي وجاري الأديب الكاتب محفوض جروج رحمه الله .
     *
هكذا أرجوحة العمرِ العجيبه
حينَ يدنيها انكسار..
حينَ تعلوها المصيبه ..
حينَ ترميها يمينا ًوشمالا ًبكوابيس رهيبه ..
يصبحُ الشاعرُ آله ..
في زواريبِ الجهاله ..
فتعالي لا تخافي  يا غزاله ..
كلَّ  ما في غابتي شكّ وريبه ..
إنني أمضغُ شوك العوسج البريِّ إحباطا ًوخيبه ..
يا حقولَ الغيمِ مَنْ يرعى الغيوم ؟!.
يا صديقَ الليل مَنْ يجني النجوم ؟!.
والصدى ينسجُ من صوتي عباءه ..
والندى يقطرُ من جُرحي البراءه  ..
في مساحاتي الخصيبه ..
هكذا أرجوحة العمر العجيبه ..
فتعالي يا غزاله ..
غابتي فيها يناجيكِ القمرْ ..
فوقهُ يرسمُ خيطَ الضوءِ هاله ..
غابتي فيها ظلالُ الشَّمسِ ما بينَ الشجرْ ..
فتعالي يا غزاله ..
حالتي أغربُ حاله ..
إنَّ مَنْ يغرسُ طيبه ..
في مساحاتٍ غريبه ..
ما بها إلا الرؤى والأمنياتْ ..
موسقتها الأغنياتْ ..
جَنَحَتْ عنها الحبيبه ..
رواغتْ فيها الحياة ْ ..
وضعتها في حقيبه ..
ساعة ً تنهش ُ ساعاتٍ رتيبه ..
هكذا أرجوحتي بعد التمنِّي ..
لمْ نعدْ فيها كأطفالٍ نغنِّي ..
لم نعدْ نسمعُ للظبي نزيبه ..
ضاقتِ الدُّنيا وكمْ كانتْ رحيبه  ..
هكذا أرجوحتي أرجوحة العمرِ العجيبه .
                       *
14 – 1 – 2020 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق