ان مدينة القدس تتعرض لأبشع مؤامرات التهويد من قبل الاحتلال الاسرائيلي وقد تصاعدت عمليات سيطرة الاحتلال بشكل فاضح على القدس بعد الاعتراف الامريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال لتبدأ سلطات الاحتلال تتعامل رسميا مع القدس كعاصمة للاحتلال ضاربين بعرض الحائط كل الاعراف والقوانين الدولية التى تؤكد ان القدس عاصمة محتلة وفقا للقوانين الدولية التي صدرت عن الامم المتحدة بهذا الخصوص فتقوم سلطات الاحتلال بالتوسع للسيطرة علي المناطق العربية وتمنع المؤسسات الفلسطينية من التواجد في القدس وتعتقل وتطارد أي شخص يقوم باين واع من الانشطة السياسية والاجتماعية بداخل مناطق القدس العربية وأن القدس تتعرض اليوم لأبشع هجمة تهويد بهدف تغيير تركيبتها العربية وهويتها الإسلامية والعربية ما يتطلب من الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم الوقوف بحزم ضد الصهاينة ومخططاتهم لإنقاذ القدس والمقدسات.
وفي خطوة غير شرعية ومنافية للقوانين الدولية وبدعم مطلق من الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي إعلان رئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز أن حكومته ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، دون التدقيق بما يترتب على ذلك من مس خطير بحق سيادي لدولة فلسطين في اراضيها المحتلة بما فيها مدينة القدس باعتبارها العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين.
إن هندوراس كانت قد افتتحت في ايلول / سبتمبر الماضي مكتبا تجاريا في القدس، كامتداد لسفارتها في تل أبيب دون ان تجد تلك الخطوة الاستفزازية ردود فعل مناسبة من الدول العربية او منظمة المؤتمر الاسلامي، الأمر الذي شجع رئيسها على الاعلان بأن بلاده سوف تستكمل تلك الخطوة بفتح السفارة بمجرد أن تفتتح دولة الاحتلال الاسرائيلي سفارة لها في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا لتكون هندوراس البلد الثاني بعد غواتيمالا الذي يقوم بنقل سفارته من تل أبيب الى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال.
إن مشاورات تجري منذ عام تقريبا بين هندوراس وحكومة الاحتلال والولايات المتحدة تتناول مسألة افتتاح سفارة هندوراسية في القدس دون ان تتحرك جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي أو أي من دولها الاعضاء ولا بد ان يكون هناك نحرك عربي اسلامي جدي لمواجهة مخطط رئيس هندوراس من الاقدام على هذه الخطوة التي تشكل خروجا عن القوانين والشرعية الدولية واعتداء فظا على حق سيادي لدولة فلسطين تحت الاحتلال كما حددها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 19/67 والذي تم بموجبه الاعتراف بعضوية فلسطين كدولة مراقب في الأمم المتحدة.
وفى ظل ذلك ومن اجل وقف هذا التهويد المسعور التدخل العاجل من قبل الهيئات والمنظمات الدولية كافة بالوقوف بوجه «الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى والمقدسات في القدس الشريف ووضع حد للاحتلال الاسرائيلي الذي ينتهك بهذه الافعال كل الأعراف والمواثيق الدولية.
ولا بد من العمل على تعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني في القدس كونهم بحاجة ماسة لاستمرار الدعم المادي والمعنوي اللازمين لما يتعرضون له من ضغوط اقتصادية ما يعزز بقائهم واستمرارهم للوقوف بوجه الممارسات التي يقوم بها الاحتلال وأجهزته المختلفة وفي الوقت نفسه لا بد من تعزيز الزيارات الدولية والعربية والوفود الاسلامية عبر التنسيق لذلك مع القيادة الفلسطينية وتكثيف الزيارات للقدس بهدف دعم صمود اهلنا في القدس الشريف وعدم ترك القدس وحدها لينهش بها الاحتلال ويعمل على تهويدها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق