أتراني واقفاً أنظر إليكم أيها الملاْ وأنتم لا تحرّكونَ سَاكنا..
كأنّما على رؤوسكم الطّير..
يا أيتها النُفوس الجاثِمة على حافةٍ من التّصورات السّقيمة..
التي لم تعد مُجديةً ولا نافعةً لتحسين التصورات والتطلعات..
ألم يحن الوقت لكي تُراجعوا أنفسكم وتمتثلوا لمفاهيم العقل والمنطق..!؟
العقل الذي يعمل على منطق التجديد..
والمنطق الذي يعمل على تجديد مفاهيم العقل..
فيبعثُ ببارقة أمل وتطلّع لنهايات مجيدة..
يحيى بها الإنسان حياةً طيبةً لا تشوبها العثرات المتردية
والقرارات الواهية التي تصدر من عقولٍ لا تعي معنى متطلبات واقع الحياة..
***
أما آنَ لكم أن تفتّشوا عن نقاط الضّعف التي أُبتليتم بها..
لكي تخرجوا من صمتكم..
وتسجلوا مواقفكم التي انتم لها تطمحون
بطموحٍ يجعل من الإنسان ذا مراتب سامية..
وغايات مترامية الأهداف لا تتوقف إلا عند تحقيق الهدف المنشود..
***
هيئوا أنفسكم لمستقبلٍ واعد..
يعدكم بمفاهيم التقدم وإرساء معالم الحضارة الإنسانية الحقيقية..
التي تكمن في جعل الإنسان متحرراً من ربقة الجهل والتخلّف وكل أشكال التقهقر..
المندثر وراء الوهم الأحادي..
والمتقوقع في أفق الظلمات العقلية..
***
ليكن الطريق سالكاً ..
ومتمحوراً حول أهداف العقل النبيلة..
التي ترمي بظلالها نحو الآفاق المستنيرة..
بنورِ العلم والمعرفة ..
وهنالك يتحقق صُنع التاريخ
بتكوين المفاهيم الحقيقية لاستشراف المستقبل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق