كلمات ربما فيها فائدة / فؤاد الحاج

 


ذات يوم بعث الكاتب الساخر برنارد شو رسالة إلى عالم الفيزياء البرت اينشتاين يقول فيها ما معناه أن العلم قد زاد حياتنا تعقيداً كونه يحل مشكلة ويخلق مقابلها عشرة جديدة. بعد أيام رد عليه اينشتاين برسالة لم ينكر فيها هذه الحقيقة قائلاً: ان العلم بمثابة بقعة ضوء صغيرة تقع على مساحة كبيرة لانهائية من الظلام الموجود أصلاً (وهي الجهل). 

*** 

قالت العرب قديماً أن الرجال أربعة أصناف رجل يدري، ويعلم أنه يدري فذلك عالم، فخذوا عنه، ورجل يدري ولا يعلم أنه يدري فذلك ناسي فذكروه، ورجل لا يدري ويعلم أنه لا يدري فذلك طالب علم فعلموه، ورجل لا يدري ولا يعلم أنه لا يدري فذلك أحمق فارفضوه وهذه الصفات ربما تكون في شخص واحد. 

*** 

الحياة غابة لا يعرف الإنسان طريق الخروج منها ولا يعرف ما فيها من أسرار الوجود. 

*** 

في عصر التفاهة والفساد الاجتماعي بات الشخص غير المناسب مكان الشخص المناسب، ومن يتمعن في أوضاع أمة النكبات بالتأكيد سيجد أكثر من ذلك كما سيجد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى التدهور السريع لحال أمة كانت من خير الأمم وأصبحت كرة قدم بين أقدام الأمم. 

*** 

الجهل آفة منتشرة في هذا العصر وهذا معروف بين العوام ولكن الأخطر هو أن مدعي المعرفة لا يعرفون التمييز بين الحقائق التاريخية وما يتم بثه من سموم عبر وسائل التواصل الاجتماعي! 

*** 

الجاهل يتكلم قبل أن يفكر، والعالم يفكر قبل أن يتكلم. 

والجاهل يتصور أنه يعرف كل شيء، والعالم يدرك أنه يعرف أشياء كثيرة عن أشياء قليلة.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق