لحظة انقطاع الوتر/ فاطمة الزهراء فلا‏

تهيأت كأي امرأة
بالعـــطور
وبالعقد الفريد حول جيدي
البنـــور
وثوبي اللامع الذي كان يصرخ
بل يـــثور
أصبح الآن يستكين . يرقص
يسكن بين ألف سور
وألف حاجز من الأشواق
يسألني
هل استراح الفؤاد ؟
بعدما لملمنا
دمعنا المنثور
محملة ٌ لازلت بشوقي
وعـطري
ودمعي لازال
في المآقي
يعربد بلا رفقِ
وعصفوري السجين يهفو
كي يطير
وقلبي بين ضلوعي
مسكين هذا الأسير
وأنت تدعوني بصوتك
عبر الأثير
معذرة حبيبتي قد ضاع موعدنا
فانتظري غداً
وهل أطيق للغد حبيبي
هذا السعير...؟
أري السماء تحملني
والريح تلقيني بدنيا الضباب
ملاكا يرتدي الأبيض
مثل ثوبي ليلة عرسي
لا شئ يؤلمني سوي الغياب
وكيكة الأعياد حين يشتهيها
أطفالي ولا شئ مجاب
هواجسي المجنونة بأنك لازلت
تسكن كل مدائنها الحمقي
وتقسم بأنها دنياك الواسعه
أما أنا لحظة اشتهاء
أجيبني بربي وطفل
لازال يمرح بين الدروب
هل أحمل كل أمتعتي وأرحل
الآن وعاجل
هل أحمل الأزهار التي في شرفتي
زرعتها
وكانت دليلا بأني دوما أحبك
كنت تسألني لماذا من الزهر
تغارين وتمزقين أشعاري
وتخلطين العتمة بنور الفجر
وتسخرين لأني أعيش خيالي
كما يحلو لي
والآن ارحلي كما ترغبين
وحقائب السفر احمليها
ومعها شوقي ولحظات الحنين

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق