بإسم الشعب المصري المكافح الذي يعمل من طلوع شمس صباح الوضاءة الى مغيبها سعياً وراء لقمة العيش...و بإسم الجائع...و المرهق منهم ...و العطش الى الرحمة و الصدق و العيش بكرامة...بإسم الملايين الذين صرخوا في وجه التجاهل لحقوقهم و الإهمال بميدان التحرير العريق...و بإسم المسافرين في بلاد الله الواسعة كسندباد المغامرات بحثا عن الرزق و العمل و حلم الإكتفاء بالذات...بإسم كل قطرة عرق تنساب من على جبين الوافدين المصريين الذي يقفون في بلادي الاردن لغاية اثنتي عشرة ساعة على قدميهم في اليوم الواحد يعملون في مهتنهم كي يكسبون رضى صاحب العمل و و في وِرَشِ حِرْفَتِهِمْ لكي يثبتوا لهم بأنهم على قدر المسؤلية المهنية...أفتتح هذه المقالة التي اناشد بها من سيجلسوا في مقاعد البرلمان المصري العريق...فاقول لهم من قلب ينبض حبا بمصر أم الدنيا...
أنتم في برلمان جمهورية عريقة...ستجلسوا في كراسي صنعت خصيصاً من دماء و عرق المصريين...ستقفوا في قاعة لها تاريخها العريق و التي مازالت تدوي بها صرخات جنود جبهة حرب تأميم قناة السويس...و صوت عظماء مصر الذين حكموها بروحهم الثورية و القومية الأصيلة...سقف مجلسكم شامخ مثل علم مصر الذي ارتفع فوق هضاب سيناء حينما استرجعت القوات المصرية حقها من المغتصب سنة 73 و تخضبت تراب ضفاف قناة السويس بأطهر الدماء على الأرض...دماء الشهيد...
أنتم في ذلك المكان لتمثلوا ارادة الشعب المكافح و المواطنين...لكي تكونوا رحمة للخلق كي يُسْمَعَ صوتهم أكثر في الدولة المصرية...فبين يديكم مفاتيح تستطيعوا اعمار مصر بها من جديد...فأنتم من تستطيعوا اثبات للشعب المصري و لدول العالم جميعا بأن مصر موجودة دمقراطيا، فالديمقراطية ليست المظاهرات و الإحتجاجات...فهذا معنى ضحل جدا لها، فبعض من أهداف الديمقراطية هي تفعيل مؤسسات للدولة تستطيع معرفة نبض الشارع في البلاد و ايصاله و نقاشه بصورة متحضرة مع المجلس الوزاري و مُسَانَدَتْ الدولة في حياتها اليومية و صيانة مصالح الناس ثم مصالح الدولة، و من شأن المجلس البرلماني ايضا مراقبة الأداء الوزاري لمجلس الوزراء كحق من حقوق الشعب و صيانة القوانين و التشريعات المختلفة...أمور كثيرة لا مجال لنا للنقاش بها...
المسؤلية كبيرة...فالثورات التي تعاقبت على القاهرة و ضواحيها جلبت معها الشلل الإقتصادي للبلاد...عَلِمْتُ بأن بعد ثورة 25 من يناير بفترة زمنية أغلق 130 بنك أبوابه في مصر...و هذا الرقم كفيل لكي يفهم القارئ بأن الإقتصاد المصري اصابه الشلل الكامل اثناء احداث الربيع العربي المؤسفة، فربما سيقف البعض متحيرا و قائلا من اين نبدأ...كيف سنعيد الإقتصاد الى ما كان عليه؟ ماذا يجب أن نفعل؟ اين نقطة البداية المثالية لكي ننهض ببلادنا من جديد...؟
اي مناخ إستثماري يعتمد على عدة عوامل من بينها السلام و الإستقرار السياسي، و هذه النقطة يحاول أن يستغلها أعداء بلادكم ضد مصر بصنع الضوضاء الأمنية التي من شأنها زعزعت ثقة المستثمرين في مصر...بأن الدولة غير قادرة على توفير السلام المناسب لكي تستقر سياسياً و إقتصادياً....و هذا ما يتعامل معه الجيش المصري بصورة ناجحة و قد بذل لأجله جهدا عظيماً، فأعاد الجيش الإستقرار الشُرَطِيْ للبلاد و تعامل بصورة ناجحة مع سيناء و المشاكل التي جلبتها للبلاد...فمصر مقارنة مع ايامها السابقة هي مستقرة أكثر في هذه الايام...و هذا ما سَيُسَاهِمْ بإنجاح محاولاتكم بدعم الإقتصاد المصري و بتفعيل القوانين التي توفر للمستثمر المناخ المناسب لشركاته و إستثمراته...بل ما سيجعل التجربة البرلمانية الحالية ناجحة جدا، فأمامكم فُرَصْ ذهبية كثيرة فالسلام يعود الى أراضيكم المباركة أكثر فأكثر، فالخنجر الذي ستغرزوه بصدر أعداء أم الدنيا و العروبة هو اجتماعكم في مجلس البرلمان و البدء بأولى جلساتكم المباركة، فأنتم أول برلمان دستوري سينعقد بعد اكتمال الإستحقاق الثالث من الخارطة الوطنية التي وَعَدَ بِتَأْمينها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصري...
لن تجدوا صعوبة في تَلَمُسْ نقطة بداية، فأنتم نواب عن مناطق عدة و محافظات عدة، لذلك فالينطلق كل واحد منكم من احتياجات كل منطقة و طرح الحلول الممكنة لها، فالعمل كثير لإعادة بناء ما أفسدته المشاكل التي شهدتها مصر...و الصيانة ممكنة جدا...و المهم أن نكون مستعدين من الداخل للعمل الدؤوب، فالأجداد لم يمتلكوا يوما رافعات متقدمة و لا تكنولوجيا متقدمة ليشيدوا بناءا ضخم مثل الأهرامات، و لكن العلماء الذين تبحروا بالحضارات الفرعونية وصلوا الى نتيجة بأن عملية البناء تَوَزًعَتْ على فِرَقْ عدد عمالها ضخم، فكان مَنْ قَطًعَ الأحجار الكبيرة من المحاجر المَعْنِيَة بإستخراجها من الأرض، و كان هنالك عدد قاموا بجرها الى موقع العمل، و كانت هنالك فرق قامت بِرَصِهَا بمكانها الى أن اكتملت القاعدة التي حملت هذا الصرح المعماري الضخم الى يومنا هذا...و مِنْ ثم اكملوا باقي الطبقات عن طريق بناء منصات طينية حول الهيكل الاساسي لِجَرْ الحجارة عليها ثم وَضْعَهَا بمكانها، و بعد البناء تم هدم هذه المنصات الطينية بكل حِرَفِيَة، فالأهرامات بناء مُشَيًدْ مِنْ أحجار مرصوصة جنب الى جنب قاوَمَ عوامل الشتاء و رياح العواصف لآلآف السنين من دون أن يكون له اساسات في باطن الارض و من دون أن يستخدم البناؤون الإسمنت بين طبقات حِجَارَتِهِ...فمن أراد الإنجاز اعتمد على يديه و مجهوده الشخصي و أنجز...و العِبْرَةَ مِنْ الآباء الذين أبدعوا بالتصاميم و البُنْيَانْ و لم يمتلكوا واحد بالمائة من علمنا الحالي...
أحبوا مصر...أخلصوا لها...قدسوا ترابها القومي...لحظات من الحب الصادقة لهذه البلاد التي أعطت الكثير من الأدباء و المبدعين و الشعراء و الفنانين و الفلاسفة و الأساتذة و المدرسين و الدكاترة...هذا هو المطلوب، فالذي يَخْرُجُ الى عمله من الصباح الى المساء و يُخْلِصْ لعمله يحب مصر، من يبتعد عن التَسَكُعْ بالشوارع و يذهب بحثاً وراء عمل يحب مصر، حتى و أن لم يكن لديك عمل أو صِنْعَة بين يديك فاذهب على سبيل المثال لا الحصر الى صاحب ورشة و اطلب منه أن تتعلم صنعة تهوى تعلمها، الكارثة بأن لا نحاول، فإن كان لديك طموح بإيجاد عمل يتناسب مع شهادتك فحاول البحث عن فرص داخل مصر أو خارجها فالأمل موجود...المهم أن نحاول...إذا كان لديك طموح بتأسيس مشروع صغير فاقصد من يساعدك و يُقْرِضُكَ المبلغ المطلوب فالمهم أن نحاول و لا نقتل الأمل باليأس و إن لم تنجح حينها فأبحث عن بديل مهني، العمل ليس عيب مهما كان المهم أن نبتعد عن التسكع بالشوارع و الإعتماد على الدولة في كل شيئ فالدولة مرهقة جدا من مشوارها و تقوم ببناء مؤسسات أساسية كاملة من جديد...فجزء من وطنيتنا هو العمل في بلادنا لِنُؤَمِنْ حركة عمران و بنيان مقنعة ننهض بها في بلادنا...
و بهذه العزيمة وجب علينا أن ندخل البرلمان...بفؤاد يملئه النوايا الصادقة و العزيمة القوية لِنُرَمِمْ ما قد دمرته الثورات الملتهبة التي سيطرت على الشارع في القاهرة...بِصَبْر و ايمان كبير بالله بأننا نصنع الأمل بأيدينا لكي نستطيع ان نحيا بسلام و آمان و بكرامة من جديد، فِقِمًةْ الكرامة هي أن لا نرضى بالدمار و الخراب و اليأس...أن نرفض من يحاول أن يسلبنا الأمن و الآمان بمجتمعنا...أن نرفض من يَجْلِبْ لنا الحروب لبلادنا...فبِالْبَرْلَمَانْ نستطيع أن نفعل الكثير فهو شعلة من الحرية تلتهب باوقات يحاول الإرهاب به قتل الوعي و الإدراك و الإاردة الحرة في أنفسنا...إقتلاع حضارتنا من جذورها...و هذا ما سيفعله اجتماعكم بالبرلمان في المستقبل القريب...اعادة شعلة البناء لمجتمعكم و المحافظة على الشعلة الثقافية في مصر...
و سنصنع غد افضل من اليوم لأطفالنا...سنحارب بصبر و عزيمة لكي نبني مصر طوبة طوبة لكي لا نُسَلِمْ لأولادنا بالمستقبل بلاد بها ثأر هدام و فوضى عارمة و تعصب أعمى...فالثأر ينبعث من قلة الثقافة...ينولد في بيئة تَقِلُ بها المسامحة و المحبة و الحب...و الفوضى تنولد في بيئة تكره النظام و الإنضباط و تُحِبْ العشوائية بصورة مطلقة...و التعصب ينولد في بيئة يتقوقع بها المجتمع حول ذاته...حواجز يجب أن تُكْسَرْ جميعاً بالعلم و الثقافة و نظام دراسي يتمتع بوعي و إرشاد و منهج أكاديمي مقنع يُوَلِدْ عند الطالب افاق اكاديمية و ثقافية واسعة...
هذه الذي أكبتها ليست عِظَة و لا أكتبها من منطلق الوَعِظْ على أحد...بل هي كلمة اريد قولها للرأي العام في مصر حول قضايا عصفت بأمتنا العربية و بمصر من قلة الثقافة و الأدراك و الإهمال و قلة الوعي، فالجاهل عدو نفسه هذا كان السلاح الذي حاول قتلنا به عدونا بالربيع العربي...فالنهوض ممكن...و لكن يجب أن نتعلم الكثير من الماضي...أقولها من قلبي و عقلي و وجداني...تحيا مصر أم الدنيا...فأنتِ اختبارنا كعرب بهذه الظروف التي نمر بها...فإذا استطعنا أن نجعلك تنهضين ستنتشر العدوى...و سننهض جميعا معك...بل ستنهض سائر البلدان العربية معك...المهم أن ننجح بهذا الإختبار،
أنتم في برلمان جمهورية عريقة...ستجلسوا في كراسي صنعت خصيصاً من دماء و عرق المصريين...ستقفوا في قاعة لها تاريخها العريق و التي مازالت تدوي بها صرخات جنود جبهة حرب تأميم قناة السويس...و صوت عظماء مصر الذين حكموها بروحهم الثورية و القومية الأصيلة...سقف مجلسكم شامخ مثل علم مصر الذي ارتفع فوق هضاب سيناء حينما استرجعت القوات المصرية حقها من المغتصب سنة 73 و تخضبت تراب ضفاف قناة السويس بأطهر الدماء على الأرض...دماء الشهيد...
أنتم في ذلك المكان لتمثلوا ارادة الشعب المكافح و المواطنين...لكي تكونوا رحمة للخلق كي يُسْمَعَ صوتهم أكثر في الدولة المصرية...فبين يديكم مفاتيح تستطيعوا اعمار مصر بها من جديد...فأنتم من تستطيعوا اثبات للشعب المصري و لدول العالم جميعا بأن مصر موجودة دمقراطيا، فالديمقراطية ليست المظاهرات و الإحتجاجات...فهذا معنى ضحل جدا لها، فبعض من أهداف الديمقراطية هي تفعيل مؤسسات للدولة تستطيع معرفة نبض الشارع في البلاد و ايصاله و نقاشه بصورة متحضرة مع المجلس الوزاري و مُسَانَدَتْ الدولة في حياتها اليومية و صيانة مصالح الناس ثم مصالح الدولة، و من شأن المجلس البرلماني ايضا مراقبة الأداء الوزاري لمجلس الوزراء كحق من حقوق الشعب و صيانة القوانين و التشريعات المختلفة...أمور كثيرة لا مجال لنا للنقاش بها...
المسؤلية كبيرة...فالثورات التي تعاقبت على القاهرة و ضواحيها جلبت معها الشلل الإقتصادي للبلاد...عَلِمْتُ بأن بعد ثورة 25 من يناير بفترة زمنية أغلق 130 بنك أبوابه في مصر...و هذا الرقم كفيل لكي يفهم القارئ بأن الإقتصاد المصري اصابه الشلل الكامل اثناء احداث الربيع العربي المؤسفة، فربما سيقف البعض متحيرا و قائلا من اين نبدأ...كيف سنعيد الإقتصاد الى ما كان عليه؟ ماذا يجب أن نفعل؟ اين نقطة البداية المثالية لكي ننهض ببلادنا من جديد...؟
اي مناخ إستثماري يعتمد على عدة عوامل من بينها السلام و الإستقرار السياسي، و هذه النقطة يحاول أن يستغلها أعداء بلادكم ضد مصر بصنع الضوضاء الأمنية التي من شأنها زعزعت ثقة المستثمرين في مصر...بأن الدولة غير قادرة على توفير السلام المناسب لكي تستقر سياسياً و إقتصادياً....و هذا ما يتعامل معه الجيش المصري بصورة ناجحة و قد بذل لأجله جهدا عظيماً، فأعاد الجيش الإستقرار الشُرَطِيْ للبلاد و تعامل بصورة ناجحة مع سيناء و المشاكل التي جلبتها للبلاد...فمصر مقارنة مع ايامها السابقة هي مستقرة أكثر في هذه الايام...و هذا ما سَيُسَاهِمْ بإنجاح محاولاتكم بدعم الإقتصاد المصري و بتفعيل القوانين التي توفر للمستثمر المناخ المناسب لشركاته و إستثمراته...بل ما سيجعل التجربة البرلمانية الحالية ناجحة جدا، فأمامكم فُرَصْ ذهبية كثيرة فالسلام يعود الى أراضيكم المباركة أكثر فأكثر، فالخنجر الذي ستغرزوه بصدر أعداء أم الدنيا و العروبة هو اجتماعكم في مجلس البرلمان و البدء بأولى جلساتكم المباركة، فأنتم أول برلمان دستوري سينعقد بعد اكتمال الإستحقاق الثالث من الخارطة الوطنية التي وَعَدَ بِتَأْمينها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للشعب المصري...
لن تجدوا صعوبة في تَلَمُسْ نقطة بداية، فأنتم نواب عن مناطق عدة و محافظات عدة، لذلك فالينطلق كل واحد منكم من احتياجات كل منطقة و طرح الحلول الممكنة لها، فالعمل كثير لإعادة بناء ما أفسدته المشاكل التي شهدتها مصر...و الصيانة ممكنة جدا...و المهم أن نكون مستعدين من الداخل للعمل الدؤوب، فالأجداد لم يمتلكوا يوما رافعات متقدمة و لا تكنولوجيا متقدمة ليشيدوا بناءا ضخم مثل الأهرامات، و لكن العلماء الذين تبحروا بالحضارات الفرعونية وصلوا الى نتيجة بأن عملية البناء تَوَزًعَتْ على فِرَقْ عدد عمالها ضخم، فكان مَنْ قَطًعَ الأحجار الكبيرة من المحاجر المَعْنِيَة بإستخراجها من الأرض، و كان هنالك عدد قاموا بجرها الى موقع العمل، و كانت هنالك فرق قامت بِرَصِهَا بمكانها الى أن اكتملت القاعدة التي حملت هذا الصرح المعماري الضخم الى يومنا هذا...و مِنْ ثم اكملوا باقي الطبقات عن طريق بناء منصات طينية حول الهيكل الاساسي لِجَرْ الحجارة عليها ثم وَضْعَهَا بمكانها، و بعد البناء تم هدم هذه المنصات الطينية بكل حِرَفِيَة، فالأهرامات بناء مُشَيًدْ مِنْ أحجار مرصوصة جنب الى جنب قاوَمَ عوامل الشتاء و رياح العواصف لآلآف السنين من دون أن يكون له اساسات في باطن الارض و من دون أن يستخدم البناؤون الإسمنت بين طبقات حِجَارَتِهِ...فمن أراد الإنجاز اعتمد على يديه و مجهوده الشخصي و أنجز...و العِبْرَةَ مِنْ الآباء الذين أبدعوا بالتصاميم و البُنْيَانْ و لم يمتلكوا واحد بالمائة من علمنا الحالي...
أحبوا مصر...أخلصوا لها...قدسوا ترابها القومي...لحظات من الحب الصادقة لهذه البلاد التي أعطت الكثير من الأدباء و المبدعين و الشعراء و الفنانين و الفلاسفة و الأساتذة و المدرسين و الدكاترة...هذا هو المطلوب، فالذي يَخْرُجُ الى عمله من الصباح الى المساء و يُخْلِصْ لعمله يحب مصر، من يبتعد عن التَسَكُعْ بالشوارع و يذهب بحثاً وراء عمل يحب مصر، حتى و أن لم يكن لديك عمل أو صِنْعَة بين يديك فاذهب على سبيل المثال لا الحصر الى صاحب ورشة و اطلب منه أن تتعلم صنعة تهوى تعلمها، الكارثة بأن لا نحاول، فإن كان لديك طموح بإيجاد عمل يتناسب مع شهادتك فحاول البحث عن فرص داخل مصر أو خارجها فالأمل موجود...المهم أن نحاول...إذا كان لديك طموح بتأسيس مشروع صغير فاقصد من يساعدك و يُقْرِضُكَ المبلغ المطلوب فالمهم أن نحاول و لا نقتل الأمل باليأس و إن لم تنجح حينها فأبحث عن بديل مهني، العمل ليس عيب مهما كان المهم أن نبتعد عن التسكع بالشوارع و الإعتماد على الدولة في كل شيئ فالدولة مرهقة جدا من مشوارها و تقوم ببناء مؤسسات أساسية كاملة من جديد...فجزء من وطنيتنا هو العمل في بلادنا لِنُؤَمِنْ حركة عمران و بنيان مقنعة ننهض بها في بلادنا...
و بهذه العزيمة وجب علينا أن ندخل البرلمان...بفؤاد يملئه النوايا الصادقة و العزيمة القوية لِنُرَمِمْ ما قد دمرته الثورات الملتهبة التي سيطرت على الشارع في القاهرة...بِصَبْر و ايمان كبير بالله بأننا نصنع الأمل بأيدينا لكي نستطيع ان نحيا بسلام و آمان و بكرامة من جديد، فِقِمًةْ الكرامة هي أن لا نرضى بالدمار و الخراب و اليأس...أن نرفض من يحاول أن يسلبنا الأمن و الآمان بمجتمعنا...أن نرفض من يَجْلِبْ لنا الحروب لبلادنا...فبِالْبَرْلَمَانْ نستطيع أن نفعل الكثير فهو شعلة من الحرية تلتهب باوقات يحاول الإرهاب به قتل الوعي و الإدراك و الإاردة الحرة في أنفسنا...إقتلاع حضارتنا من جذورها...و هذا ما سيفعله اجتماعكم بالبرلمان في المستقبل القريب...اعادة شعلة البناء لمجتمعكم و المحافظة على الشعلة الثقافية في مصر...
و سنصنع غد افضل من اليوم لأطفالنا...سنحارب بصبر و عزيمة لكي نبني مصر طوبة طوبة لكي لا نُسَلِمْ لأولادنا بالمستقبل بلاد بها ثأر هدام و فوضى عارمة و تعصب أعمى...فالثأر ينبعث من قلة الثقافة...ينولد في بيئة تَقِلُ بها المسامحة و المحبة و الحب...و الفوضى تنولد في بيئة تكره النظام و الإنضباط و تُحِبْ العشوائية بصورة مطلقة...و التعصب ينولد في بيئة يتقوقع بها المجتمع حول ذاته...حواجز يجب أن تُكْسَرْ جميعاً بالعلم و الثقافة و نظام دراسي يتمتع بوعي و إرشاد و منهج أكاديمي مقنع يُوَلِدْ عند الطالب افاق اكاديمية و ثقافية واسعة...
هذه الذي أكبتها ليست عِظَة و لا أكتبها من منطلق الوَعِظْ على أحد...بل هي كلمة اريد قولها للرأي العام في مصر حول قضايا عصفت بأمتنا العربية و بمصر من قلة الثقافة و الأدراك و الإهمال و قلة الوعي، فالجاهل عدو نفسه هذا كان السلاح الذي حاول قتلنا به عدونا بالربيع العربي...فالنهوض ممكن...و لكن يجب أن نتعلم الكثير من الماضي...أقولها من قلبي و عقلي و وجداني...تحيا مصر أم الدنيا...فأنتِ اختبارنا كعرب بهذه الظروف التي نمر بها...فإذا استطعنا أن نجعلك تنهضين ستنتشر العدوى...و سننهض جميعا معك...بل ستنهض سائر البلدان العربية معك...المهم أن ننجح بهذا الإختبار،
0 comments:
إرسال تعليق