قصيدة الشاعر فؤاد نعمان الخوري في حفل توقيع كتاب الاديب صباح عبد الرحمن

رتِّل

I

رتِّل ليتّسعَ المدَى،
رتِّل ليكتنزَ الصدَى؛
وارسم صباحَك، يا "صباحُ"،
صبابةً وتودّدَا...
وارفع يدَيكَ إلى العُلى
ليمُدّ لبنانُ اليَدَا:
فالليلُ عرسٌ، كلّما
كان العراقُ الموعدَا!

II

رتّل بصمتٍ كالبنفسجِ
ذاب في قطر الندَى،
وافضح بنُور روايةٍ
ذاك الزمان الأسْودَا:
زمنَ الحروب على المُنى
وعلى السنا وعلى الهُدَى،
وعلى غدٍ ناديتَهُ
بالحلم: هل تأتي غدَا؟


III

رتّل ولا تعبأ بمن
قسَم العباد وفنّدا:
من ذا يفرّقُ أخوةً
عبدُوا الإله الواحدَا؟
هذا تغنّى بالمسيحِ،
وذاك رام محمّدَا؛
سجدَا...ومن كبدِ السما
غمرَ الضياءُ الساجدَا!

IV

ولمَن ترتّل يا أخي؟
لهَفي على طيرٍ شدَا
في الغربة الحمراء ،
أطلق صرخةً..واستوحدَا!
لكنّها نسغُ الربيع الخصبِ،
ما ضاعَت سُدَى:
كالقمح، من موت البذارِ،
مع الفصُول تجدّدَا...

V

رتّل، ففي قيثارة النجوى
الإلهُ تمجّدَا!
يا عابدَ الرحمان، لا عبدٌ،
دُ عيتَ السيِّدَا...
وأضمّ صوتي، يا "صباحُ"،
إلى الصباح مُردِّدَا:
إن ضاقَ فينا معبدٌ،
حوّلتُ قلبي معبدَا!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،

سيدني - 3 شباط 2016
( في حفل توقيع رواية "تراتيل غير مغنّاة" للأديب العراقي صباح عبد الرحمن.)

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق