- في رثاء الإعلامية الفلسطينيَّة الشَّهيدة شيرين أبو عاقلة -
في الذكرى السنوية على وفاتِها -
دربي طويلٌ لا يهونُ المطلبُ أنا بنتُ شعبٍ شمسهُ لا تغربُ
إنِّي منَ القومِ الذينَ هُمُ هُمُ لبُّوا نِدا الأوطان لم يتهرَّبُوا
أمضيتُ دهرًا في الكفاحِ وإنَّني خُضتُ الرَّزايا ..إنَّ أرضي تُنهَبُ
لم يتركِ الأعداءُ شبرًا واحِدًا كم دنَّسُوا هذي البلادَ وَأرهَبُوا
لا يحملُ الضَّيمَ المُؤرّقَ مَنْ لهُ عزمٌ بأفكارِ التَّحَرُّرِ يُلهَبُ
فأنا الشَّهيدةُ بنتُ من صانوا الحِمَى تهبُ البلادَ حياتَها .. فلترقبُوا
فأنا الشَّهيدةُ بنتُ أزهارِ الرُّبى كأسُ الشَّهادةِ خيرُ كأس أشربُ
إنَّ المَنيَّةَ لا الدنيَّة فاعلمُوا وَلأجلِ شعبي فهْيَ نعمَ المأرَبُ
أأُلامُ إن غنَّيتُ فجرَ عروبتي وأبثُّهُ نجوى الحنانِ وأطرَبُ
أتلامُ مَن تبغي الشَّهادَة َ سُؤدُدًا وَتخوضُ أهوالَ الخطوبِ تُواكبُ
أنا بنتُ شعبٍ عزمُهُ بهرَ الدُّنى هوَ في الشّدائدِ والصُّمودِ مُجرَّبُ
نحن الألى كفٌّ تُلاطمُ مخرزًا وَنصُدُّ شرًّا نحونا يتوثّبُ
هذي البلادُ بلادُنا وَمآلنا لا لن يُدنّسَها دخيلٌ يَنعَبُ
منذ الوجودِ بلادنا كانت لنا الكونُ يدري أنّنا لا نكذبُ
كالقمح لوني إنَّ قلبيَ أصلدٌ تاهَ افتخارًا في إبائي يعرُبُ
عربيَّةٌ أنا والعروبةُ سؤدُدٌ ولخيرِ لخيرِ الناسِ إنِّي أنسَبُ
الغارُ كلَّلني وَعِطرُ الوردِ ضَمَّ خَنِي وَصرحُ المجدِ دومًا لي أبُ
وهويَّتي تبقى فلسطين المُنى فجر الحضارةِ ، دمعُهَا كم يصعُبُ
تاجُ العُروبةِ مجدُها وَسَناؤُهَا مَهدُ الهُدَى في أسرِهَا تتعذّبُ
كلُّ الحرائرِ في الحِمى أمِّي وإنّ ي في سماءِ المجدِ دومًا كوكبُ
ما أجملَ الموتَ المُشَرِّفُ إنَّهُ حُلُمي .. وَإنِّي للشَّهادَةِ اطلُبُ
فالقبرُ صارَ لغصنِ قدِّي روضةً وَتَرَونَ نعشي بالدِّمَا يتخَضَّبُ
فالقبرُ صارَ لغصنِ قدِّي روضةً وَترونَ نعشي كالعروسِ يُطيَّبُ
ريحَ الصَّبا يا ريحُ لا ..لن تندُبي قولي لأمِّي نخبَ مجدٍ فاشرَبُوا
فترينهَا مثلَ البلادِ بحُزنِها ثكلى على جمرِ اللظى تتقلّبُ
أمَّاهُ لا تبكِ فتاتَكِ إنَّهَا في جنَّةٍ بينَ الخمائِلِ تلعبُ
عيناكِ ،عيني ، لا تسحِّي أدمعًا لولا الفداءُ لما بلادي تُخصِبُ
هذا الطريقُ يظلُّ أنبلَ غايةٍ دربُ النضال ِ إلى وُرُودِهِ فاقربُوا
شيرينُ تبقى للكفاحِ منارةً وأريجُهَا كلَّ العوالمِ يخلبُ
دَمُهَا على دربِ النّضالِ مشاعلٌ إنَّ التّحَرًّرَ للمُقاوِمِ مَذهَبُ
طوبى لِمَنْ تهبُ البلادَ حياتهَا قدِّيسةً وَشهيدةً سَتُنَصَّبُ
أيقونةُ الأوطانِ رمزُ طهارةٍ وَمعِ الملائِكِ في الجنانِ تُطوَّبُ
إنِّي اشتهيتُكِ يا بلادي حُرَّةً تاجًا على هامِ السُّهَى لا يُثقبُ
إنِّي أردتُكِ مِشعَلًا في شرقِنا وَمَعينَ مجدٍ للعُلا لا يتضبُ
إنِّي أردتُكِ يا بلاد جنَّةً تزهُو على كلِّ البلادِ وتَعجَبُ
إنِّي عشقتُكِ يا بلادي فاعلمي لولا هواكِ لمَا حَياتي تُوْهُبُ
إنِّي عشقتُكِ يا فلسطينَ المُنى وكفاحُنا يبقى سيجلو الغيهَبُ
******************
إنِّي لأولى بالرِّثاءِ لأنّني أنا صادقٌ فيما أقولُ وَأكتبُ
أنا شاعرُ الشّعراءِ دون مُنازعٍ وَضميرُ شعبي قلبُهُ المُتَلهِّبُ
0 comments:
إرسال تعليق