أُفقٌ يتدفّقُ أسقاماً سودا
لا أحدٌ يدري كيفَ تسرّبَ للمبنى هذا الضوضاءُ
سُحُبٌ تتساقطُ أنصافا
رَعْدٌ يتخفّى مكبوتا
فمتى يُنهي هذا الصَخبُ الضاري إضراباً مفتوحا
ومتى يفتحُ بابُ الأنواءِ الحُمْرِ جسورا
يعبرُها النائمُ في طيفٍ ليلا ؟ ..
تيّارٌ يمضي بحثاً عن صوتٍ في صمتِ البحرِ
وصِراطٍ لعبورِ الزوبعِ فوقَ الموجِ
هل تشرقُ شمسٌ في سطحِ الغيبِ المسكونِ
تتعثّرُ في خطوٍ محسومِ
تتلعّثمُ كي لا تنطقَ حرفا ..
الشمسُ شروقٌ في غربِ الأُفُقِ الأعلى
يتسامى موتورا
يتفكّكُ من هولِ عبورِ الطعنةِ في قلبِ المشوارِ
لا يعبرُ خيطاً مقطوعا
أو ينشرُ سُمّاً أعمى منقوعا
لا يُخفي شمعاً في نابٍ أو دمعا
يتخطّى حاجاتِ الوترِ القاطعِ أصلا
لا يُخفي ما أعطى أو أسدى
فالظلُّ الأكبرُ غطّى وتمادى
ألهاني عن شاني
قصّرَ حبلَ الشوقِ وصعّرَ خدّا
قاسى من كَسْرٍ في العظمِ
عانى من وهمٍ ضلَ طريقا
وتمادى فتنكّبَ بحرا
هل من أَملٍ أستجلي في حلِّ
حَذارِ حَذارِ
من صَخَبٍ ضدَّ التيّارِ !
0 comments:
إرسال تعليق