عشتار السومرية العراقية/ د. عدنان الظاهر
في سجن مسرات الأحزانِ
في بيتِ ظلامِ الوحشةِ والشوقِ لنارِ الرمضاءِ
جسدٌ يتهرا
يتآكلُ جنساً بخساً عُشاً عُشا
أربيعٌ خابَ ولم يدخلْ مرآة الدورانِ
يشرحُ لي صدري
يتركُ لي طاقاتٍ أخرى
تسرح ما بين حبالِ الريحِ ورملِ جنوحِ البيداءِ
أربيع هذا
أتعاطى فيه الجنسَ البائسَ تحت صفيرِ الإنذارِ
لا يلعبُ ساعةَ إنصافٍ أوتاري
لا يعرفُ جُرحَ الشرفةِ في ناري
فأصولُ اللعبةِ في رحلةِ جلجامشَ ضاعتْ
في السعي وراءَ اللاتِ وتمثالِ عقيقٍ يتلألأُ في جسدِ العُزّى
(( أهواها لاتاً كانتْ أمْ عُزّى - أنكيدو ))
ما اللاتُ وما العُزّى ؟
أسماءٌ قدّسها ربُّ الأربابِ
تدخلُ بيتي قبلَ حلولِ طقوسِ الأعراسِ
تلعبُ أحجارَ السحرِ على شمعِ النبراسِ
علَّ الغائبَ يأتي مخموراً
جبّارَ القوّةِ والبأسِ .
في قبوِ رطوبةِ بيتِ الشيطانِ
يتوقفُ فصلُ الأمطارِ
لتجيءَ الأحلامُ بأختامِ شموعِ الأقوامِ
ما هذا البطرُ المتورّمُ شيطانا
يتمرّدُ في طُرُقاتِ الأسفارِ أمامَ نواعيرِ الطغيانِ
لا يعرفُ للراحةِ في جسدِ المخلوقةِ من طينةِ أعضائي طعما.
في بيتِ مليكةِ أنكيدو
صوَرٌ تتدلّى
فوقَ مساميرِ صخورِ الجدرانِ
قدَراً محموماً أعمى
يجلدني مائةَ سوطٍ في اليومِ
هل أعبرُ جسرَ الإنسانِ
أو أهربُ فوق محطاتِ الريحِ وأفقدُ أحجارَ عدالةِ ميزاني ؟
عشتارُ تخونُ عشيرَتها
وتنامُ وجلجامشَ فوق الأسوارِ
فالطقسُ مِرايا عرشِ المُلْكِ بأسواقِ الوركاءِ ...
لا أعرفُ دنياً أخرى تزني
تتكاثرُ في حُجرةِ عشتارِ
وتنامُ قبيلَ صياحِ الديكِ على رغبةِ أبراجِ السلطانِ
كي تقرأَ في صُحُفِ الموتى
منقوشاً في معبدِ كهّانِ الوركاءِ
ما شطبَ النمرودُ وما أبقى حيّا .















