قصيدة وبيان ، وصرخة تحدٍ وألم وأمل
باتتْ ثقافتنا تغري مغنيننا ، وثلاث دورات كبرى عروضية وأدبية ولغوية أقيمها
إلى وزارة الثقافة العراقيةالبائسة ، وإلى كافة وزارات الثقافة في أقطارالوطن العربي،وإلى الأكادميين والباحثين والكتاب العرب عموماً، واتحاداتهم وجمعياتهم ، وإلى أصدقائي وصديقاتي والقرّاء .
اقرأوا هذه القصيدة من ( البحرالبسيط) ، والبيان يتوسطها !!
هدْهدْ بشعركَ مــــا أهــدتْ ليالينا *** باتتْ ثقـافتـُنا تغــري أغـــانيننا!!
وغضّتِ الطـّرفَ عنْ نون ٍوما سطـَرتْ **أقـلامُها للنهـى والذّكـر ِتبْيين
ا
كأنَّ بغدادَ ما كانتْ بحاضرة ٍ*** ولا الرشيدً، ولا المـــــأمونَ ماضينا(1)
فـ (دار حكمتِها) تاهـتْ نواجزُها *** بـحاضراتٍ تعرّتْ مـــــن مآسينا
إنّـي أعــــرّي زماناً بَيْعــــهُ أفقٌ *** للحالمينََ بنهـــبٍ مــن أراضينا
إنَّ الــدنانيرَ حيــنَ العودِ داعبها **** توهّمتْ ، فـزهتْ زهـوَ المُغنـّينا
تبّـــاً لذاكرةٍ قــــد أغفلتْ قممــاً **** مـــن العلوم ، ونخلاتٍ لــوادينــا
لا تعذل ِ القـومَ نسياناً ، فيومهمو ***نهْب الصراع ، فما يدريكَ يدرينا !
بيان مهم :
سيقيم الشاعر الباحث كاتب هذه السطور دورات غاية الأهمية في ثلاثة حقول كبرى جداً لإثراء لغتنا الجميلة ، وشعرها العبقري على صفحة تواصله الاجتماعي في ( الفيس بوك) ، كما يلي :
1 - خمسون حلقة عن علوم العروض والقوافي والضرائر الشعرية ، بالأيام الفردية من الشهر .
2 - خمسون حلقة مطولة عن التراث الشعري والأدبي بقراءات نقدية ، ودراسات أدبية ، تتناول نتاجات وقصائد الشعراء العمالقة خلال العصور الجاهلي وصدر الإسلام والأموي والعباسي والفترة المظلمة والعصر الحديث .
3 - ودراسات معمقة عن نشأة النحو العربي ، ومقارنة بين النحوين الكوفي والبصري ، والبلاغة العربية بفروع علومها المعاني ، والبيان ، والبديع ، والميزان الصرفي اللغوي ، وقواعد كتابة الهمزة والألف المقصورة ، وغيرها من الشؤون اللغوية . تابعوا القصيدة رجاء !!
يا أيّها النجــفُ الأعلى إذا جهلوا
ميراثكَ الثـّر َّ، والغرَّ الميامينا (2)
ما بالهم رقدوا عن أنفس ٍنهضتْ
يومَ النضال ِ، وما كانت شياطينا
الفكرُ سلطانُ أجيال ٍ ،ومـا نجبتْ
واللحدُ يتربُ للجهل ِ الســـلاطينا
شــاد (المعرّي) بشدو ٍحين قينتهُ
في(دار سابورَ)، قد لاقتْ معرّينا (3)
****
يا منبعَ الشعر ِ: أيــامٌ ستــطوينا
ويسخرُالدّهر ممّن كــان يُزرينــا
إنْ أنـسَ لاأنس تاريخـاً مررتُ بهِ
قد هدَّ عودي،وهل تـُنسى عوادينا ؟!
" أينَ الرضا والرضا من قبلهِ وأبو
موسى، وأين ِ عليّ ٌ " من معالينا ؟(4)
وأينَ(جوهرُنا)(الصافي) (رصَافِيَهُ)
و(نازكُ)الشـّعر ِ(للسيّابِ) تـُهدينا (5)
هــذا العراقُ ، مضت أسلافهُ كِبراً
وللأواخــــر ِمــــا سنـّتْ أوَالينا
نخطو على خطواتِ الذاتِ نـُنكرها
ونـــزرع الدربَ ريحاناً ونسرينا
فإنْ ترامى جوارٌ بــــاحَ ساحتنا
بالأفكِ ، مـا قصّرتْ يومـاً مرامينا
دقـّتْ بساعاتها النيران راهبـــة ً
أهلَ الدّيار ِ ، وجــرَّ الجلفُ سكّينا
هذا جنيناهُ من كبواتِ أعصـــرنا
لا يدركُ المــــرءُ دانينا وعالينا
هبِ الرماحَ العوالي في الدّجى قصباً
جنب الصفائح،هلْ خابَ الرجا فينا؟!
إنَّ السلاحَ سلاحُ الروح ِ نحملــهُ
والعزم ِ والعزِّ والعليـــا عناوينا
****
عـــذرا لبغدادَ ، إنْ أقلامنا كشفتْ
غسْقَ الظلام ِ،فما يشــجيكِ يشجينا
بغدادُ يا بســمة َ التاريخ ِ راغمـةً ً
أنفَ الأنوفِ ، ولا تمحي الدواوينا
إذا تعالى صـراخُ الطبل ِ من أنفٍ
لا يطــرقُ الصّكّ ُ أسماعاً ليثنينا
مذ ْ أنْ فطمنا نذرنا للعـراق دماً
وقد هرمــنا ، فكانَ الدَّيْنَ والدِّينا
إنْ قيلَ: مَنْ أمجد الأوطان أولها ؟
دلـّتْ أصابعها الدنـــيا لوادينا
نحنُ الأباةُ ، ولا رأسٌ يطــاولنا
حتـّى نقـولَ ، يقولُ الدّهرُ : آمينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الرشيد ويلحقه المأمون بالعطف ، قد يأتي بالرفع غلى الأبتداء ، والو التي قبله للاستئناف ، وقد الرشيد بالنصب على أساس أنه معطوف على بغداد , وقد يأتي على أضعف الاحتمالات الرشيد حركته الأخيرة الكسرة ، وذلك بعطفه على حاضرة
إشارة إلى إلغاء مشروع النجف الأشرف عاصمة للثقافة الإسلامية (2)
(3) إشارة إلى بيت أبي العلاء المعري ، وطربه لسماع صوت مغنية في (دار سابور ) عند زيارته لبغداد :
وغنت لنا في دار سابور قينة *** من الورق مطراب الأصائل ميهال
(4) تضمين لبيت السيد محمود الحبوبي عند رثائه للشيخ محمد رضا الشبيبي (ت 1965 م) ، وفي لبيت أيضاً إشارة للشيوخ محمد رضا المظفر ومحمد علي اليعقوبي ( أبو موسى ) وعلي الشرقي ، وتوفوا قبله ، وقد تجاهلتهم وسائل الإعلام ، ومؤسسات الثقافة ، والتاريخ يعيد نفسه وبيت الحبوبي أين الرضا والرضا من قبله وأبو **** موسى ، وأين عليّ ٌ ذلك العلمُ
(5) الجواهري تعرض للسجن بالثلاثينات(1937م) أيام انقلاب بكري ، وتجرع الغربة منذ ( 1956م ، 1960م ...) ، حتى مات بعيداً عن عن وطنه في دمشق (1997م) ، الصافي عاش الغربة في إيران ، ثم سوريا ، وأخيرابعد إصابته بطلقة طائشة في عينه بلبنان ، رجع للعراق عام (1976م) ، وتوفي في وطنه بعدها بسنتين ، إذ قضى خمسين عاماً مغترباً ، والرصافي قضى أواخر عمره بائعا لسكاير غازي ، وضمته غرفة دون ستارة تقيه حر صيف بغداد القائض ( ت سنة 1945 م ) ، ونازك الملائكة عاشت أواخر عمرها في بيروت أولا ثم في القاهرة مكتئبة منذ 1990م حتى 2007م ) ، ومأساة السياب معروفة ، تغرّب وهاجر وتمرض حتى توفي في الكويت في المستشفى الأميري سنة (1964م) , ودف في البصرة في يوم جمعة كئيب ، حيث طردت عائلته من بيتها المعقلي التابع لمصلحة الموانئ .. ما دونت حسب ذاكرتي بعجالة ، فعذراً عن السهو إن وقع،
ملاحظة مهمة : ستنشر القصيدة والصرخة والبيان في المواقع الكبرى !!
0 comments:
إرسال تعليق