ان بناء الدولة الحديثة في لبنان يتطلب تقييما جذريا لكل القاعدة السياسية المشاركة في الحكم على صعيد رئيس الجمهورية و الحكومة . و يتطلب اعادة نظر شاملة بتركيبة النظام الطائفي و الدستور المعمول بهما . يخطئ من يعتقد انه حين انسحبت فرنسا من لبنان ان لبنان قد نال استقلاله . يخطئ كل من يعتقد ان سلاح احزاب المقاومة او بالاحرى سلاح حزب الله هو السبب في الازمة اللبنانية , و يخطئ ايضا من يعتقد ان وجود سلاح حزب الله و قواعده في الجنوب تسبب بالحروب اللبنانية الاسرائيلية لان العدو الاسرائيلي بدأ يغزو أراضينا في الجنوب و احيانا وصولا الى بيروت قبل ان يولدوا مؤسسي حزب الله . وللقيادات اللبنانيين السياسيين أغلبيتهم تاريخهم حافل باللقاءات مع قيادات من العدو الصهيوني قبل ان يعلن عن دولة اسرائيل و بعد . و احتلال الاراضي اللبنانية يبدأ من القرى السبعة احتلتهم اسرائيل عام 1948 و ثم مزارع شبعا و الليطاني واجتياح الاسرائيلي ان لم يكن اسبوعيا يكن مرتين في الشهر وتخويف شعبنا والرعب اليومي من خلال القصف الجوي و اختراقهم جدار الصوت بطائراتهم الحربية المحلقة فوق القرى الجنوبية و ترهيب طلاب المدارس و الاطفال و اجتياح دباباتهم و جنودهم على مرأى من الجيش اللبناني منذ عام 1948 باستمرار حتى انتصار المقاومة في العامين 2000 و 2006 . هذا لبنان الضعيف لا احد يسانده ولا احد بيسأل فيه لا من دول العالم العربي ولا الغربي و علما انه فاتح موانئه البرية و البحرية و الجوية لجميع رجال الاستخبارات الدولية . المثل يقول لا يستطيع احد ان يمتطي ظهرك ان كنت انت ترفض ذلك , وفي لبنان لا يوجد لدينا رئيس جمهورية ولا حكومة اقوياء يتمتعون بشخصية وطنية و يسعون لتأسيس الدولة القوية و جيش قوي يستطيع حماية الوطن على الحدود من اي اعتداء واي تدخل في الشأن اللبناني الداخلي من الدول الاقليمية والخارجية . ويخطئ من يقول انه لولا تدخل حزب الله في سوريا لما كان تدخل الجيش اللبناني وخسر شهداء واسرعددا من الجيش والامن الداخلي . قبل ان توجه هذه الاتهامات نرجع بالذاكرة الى احداث مخيم نهر البارد وكيف دخلوا وتسلحوا في مخيم عين الحلوة في صيدا وقتلوا الجندي اللبناني ومن هي النائبة في البرلمان اللبناني التي نقلت جند الشام الى مخيم نهر البارد وقتلوا عدد من الجيش اللبناني غدرا بالسلاح الذي اشترته النائبة اللبنانية ابنة صيدا التي اقسمت اثناء عضويتها في البرلمان على الوفاء و الاخلاص للوطن والشعب ومن هم الذين بدأو بارسال السلاح والمقاتلين من شمال لبنان الى سوريا عبر الحدود و اين كان الجيش هل يوجد حدود بين بلدين دون جيش لحماية الوطن و خاصة ان البلد المجاور يواجه حرب كونية . لذلك بدأ الخطر يتهدد لبنان وشعبه والتهديد بدأ موجه للشيعة والمسيحيين من السلفيين جبهة النصرة والجيش اللحدي السوري المنشق والدواعش وارتكبوا المجازر بحق اللبنانيين في الحدود السورية اللبنانية والبقاع ومن اتى بأحمد الاسير وشلته في صيدا ؟, وثم توجهوا بتهديداتهم فيما بعد مطلقين شعار الرئيس السابق جورج بوش الابن من ليس معنا فهو علينا وكانت هذه المقولة موجهة للسنة اللبنانيين . لو ان حزب الله لم يتحرك ولم يتدخل لان حماية الوطن والشعب مسؤولية الجيش اللبناني . بالله عليكم هل الجيش اللبناني قادر على ان يخوض هذه الحرب ؟ لا والله لولا تدخل حزب الله و ثم حلفائه لكان لبنان من البقاع و الشمال الى بيروت الشرقية دولة ابو بكر البغدادي بدلا من الموصل في العراق . قدمت المقاومة مئات الشهداء و اكثر من ذلك والكثير من اللبنانيين لا يعترفون بشهدائنا بانهم شهداء الوطن والواجب . لماذا كل هذا الحقد علينا و على انفسهم ايضا و ازيدكم علم وخبر انه لولا المقاومة ما كان استطاع الجيش على الصمود بوجه المد الارهابي . وقع للامن الداخلي والجيش شهداء واسرى وحملوا المسؤولية لحزب الله وبدأوا جماعة 14 آذار يحرضون الاهالي بالتظاهرات و الاعتصامات مطالبين بحرية اولادهم , نعم هذا من حق اهل الاسرى و صارت الضغوطات تتراكم على سماحة السيد حسن نصر الله ليتدخل بقضية الاسرى فكان تدخله و مساعدته وطنية انسانية بامتياز وحتى لا يقوم الطرف الثاني من قوى 14 أذار ويرموا اتهامات ملفقة على حزب الله . من خلال عملية تبادل اسرى عساكر الامن الداخلي و الجيش اللبناني اولا اهنئ الاسرى المحررين بسلامتهم و رجوعهم الى اهاليهم و ذويهم بخير . لكن عميلة التبادل التي حصلت مع العصابات الارهابية وقطاعي الطرق والرؤوس جبهة النصرة وبعدها مع داعش قد اطاحت بهيبة الدولة اللبنانية وبل لبنان المقاوم المنتصر بمقاومته وجيشه على اقوى و اعتى دولة في المنطقة هي اسرائيل , رضخت الدولة لمطالب الارهابيين وافرجت عن المجرمين الذين سفكوا دماء شعبنا ومنهم كانوا سيسفكوا دماء من تبقى على قيد الحياة من المواطنين الابرياء . في عرف الجندية المحارب او المقاتل في حال شعر بأن العدو سيقوم بحصاره عليه ان يحتفظ برصاصة اسمها رصاصة العز يبقى يقاوم عدوه الى ان يستشهد او ان يقتل نفسه برصاصة العز بدلا من ان يقع في الاسر لان الموت بعز افضل من الحياة بالذل . انا وغيري من مقاتلي المقاومة قد عشنا هذه التجربة وكنا على استعداد بأن نطلق رصاص العز على انفسنا لولا انه قد فك الحصار عنا هذا هو العمل البطولي لا ان نسلم انفسنا لنقع تحت ظلم العدو و يدوسوننا بارجلهم . لان نريد التاريخ ان يسجل بأن الوطن الذي ينجب الابطال لا يمكن ان ينهزم ولو أمام اعتى واقوى جيوش العالم . من هنا اقول اصبحت هيبة حكومة لبنان في مهب الريح , اما نحن لا والله لن نركع ولن نسمح لاي عصابة ارهابية او اقوى دول العالم على ان يركعون شعبنا او يذلوه . فأن جاء الاستاذ سليمان فرنجية سيكون الاسد في دمشق و الشبل في بيروت هذا انتصار كبير لكل اللبنانيين والعماد عون خير وبركة او اي احد يصبح رئيسا للجمهورية حذاري ان يقترب من سلاح المقاومة لان هذا السلاح هو عرضنا و شرفنا انا اتذكر عندما كنا مجردون من السلاح حتى من السكين لتقطيع الخضارممنوعة علينا لندافع عن شعبنا كانوا الوطنيون مضطهدون لا حقوق لنا ولا معترف بنا ولا كأننا لبنانيون في نظر الدولة والحكومة لذا اقول ولا يمكن ان نعود كما كنا عليه ما قبل 30 سنة ويخطئ من يتكلم
عن سلاح المقاومة الوطنية والشريفة التي هي السيف والترس للوطن والشعب
الحزب السوري القومي الاجتماعي
0 comments:
إرسال تعليق