
فى رحاب عرفات يقف الحجيج تحفّهم رعاية المولى عز وجل , سبقت مشاعرهم أجسادهم , وحيث وقف من قبلهم نبينا الكريم والخلفاء الراشدين والصحابة الكرام , وكلهم أمل أن يكلل سعيهم من بلادهم البعيدة إلى مكة وعرفات أرض المشاعر المقدسة بالمغفرة ورضوان الله , يقفون حيث وقف نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام ليضع لهم دستور حياتهم إلى أن يرث الأرض ومن عليها , وفى خطبة الوداع أعلن إكتمال الدين ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام ديناً ) إنه يوم عظيم تغفر فيه الذنوب لمن لبى النداء وأدى المناسك واجتهد فى رضى الله , ورجع وقد غيره الحج إلى بيت الله وغيّر سلوكه إلى الأفضل , كما يغفر أيضاً ذنوب عام مضت وعام قادم لمن صام يوم عرفة من غير الحجيج , فأى رحمة تلك ياألله تبارك الله أرحم الراحمين أما من ذهب للتباهى أو للمظاهر أو لمن لم يتغير بحجه , فإنه لا يأخذ من حجه غير المشقة وأما الذين غُفر لهم يرجعوا كمن ولدتهم أمهاتهم أنقياء من الذنوب .
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيق
صدق الله العظيم
0 comments:
إرسال تعليق