بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين ... اللّهم فرّج عن كرب العراق وبلاء أهله ...!!
أمّا بعد...!!
ليسقط العراق ... قرار أقرّه هذا القرن ( 1915 - 2015 م ) البائس اللعين ، والأمور بعواقبها ، والتاريخ لن يرحم أحداً ، والعراق سيبقى الأعظم والأكبر ، ولو بعد حين ، والدنيا دول !!
عاش العتيد نوري السعيد ، والأوحدعبد الكريم قاسم ، والمؤمن عبد السلام عارف ، والأب أحمد حسن البكر ، والضرورة صدام حسين ، و الحاج أبو إسراء المالكي ، ومام جلال الطالباني ، والملا مسعود البرزاني والباشا أسامة النجيفي ، وعاشقو باقر الزبيدي ... ومجرجرو حيدر العبادي... و ليسقط العراق...!!
عاش منافقو ومرتزقة - حاشا الشهداء الشرفاء الأصلاء - الأحزاب الوطنية والعربية والكردية والإسلاموية ... المناضلة والكادحة والمجاهدة... من (عربية فتاتها) ، و(عهد) سعيدها ، و(تقدم) سعدونها ، وشيوعي كادحيها ، و استقلال كبتها ، والوطني الديمقراطي لجادرجيها... حتى العربي الاشتراكي الشكلي ، والبعث القائد ، وزعيمه الميشيلي الأصلي ، والديمقراطي الكردستاني العلماني العشائري ، والاتحاد الوطني الكردستاني المثقف الحليف التحرري ، والدعوة المجاهد العنيد ، والمجلس الأعلى الثوري .. حتى أحزاب ما بين النهرين ... وليسقط العراق ...!!
عاش شيعة العراق وسنّته وأكراده وتركمانه - وكما يسمى - أقلياته ...وليسقط العراق ...!!
تسقط وزارات الصناعة والزراعة والبيئة والتجارة نصف الميتة ( حاشا استيرادها..!!) ، وعاشت وزارة الجهلاء والإعلام الأمي ، والمربد النسوي ، وندوات الثقافة الهزلية والأنثوية .. وليسقط العراق ...!!
عاش ميخة وحمد عصا وهبل وزعل والطنطل ... وليسقط الجاحظ والأصمعي وابن الرومي والمتنبي والشريف والحلي والجواهري والسّياب والملائكة والرصافي ، وكلّ نابغ ثائر ، وعبقريٍّ هادر .... وليسقط العراق ...!!
عاش عراقيو الداخل والخارج ، بكلّ تصنيفات الملاعين للمساكين واللاجئين ....وليسقط العراق ...!!
عاش الجيش التركي والحرس الثوري الإيراني والنفط السعودي والغاز القطري والاحتلال الأمريكي والغزو الصهيوني ... و ليسقط العراق ...!!
هل من مزيد ...؟!! قولوا لنزيد ...!!
ماذا أبقيتم ...!!
أولاد القحبة
لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة
ومن قبل مظفر النواب ، باع دعبل الخزاعي رجالات عصره الذهبي ، ومنطقتهم الخضراء ، ترى ما سيقول في عصرنا ( الخرا...!!) ، ومنطقتنا الخضراء ، وإلى جنبها المناطق السوداء والحمراء من أرض السواد !!
ألا فاشتروا منّي ملوكَ المخرّمِ ** أبعْ حسناً وابني هشام بدرهمِ
وأعطي رجاءً بعد ذاك زيـــادةً ****وأسمحْ بدينارٍ بــــغير تندّم
فإن ردّ من عيبٍ عليّ جميعهمْ **فليس يردُّ العيب يحيى بن أكثمِ
سؤال نظن أنّه سيبقى دون جواب ...!! وأخيراً إليكم هذه المقاطع من قصيدتي ( خمسون عاماً) ، نعم عشت سبعين عاماً أو كاد من هذا القرن البائس اللعين ، والأمور بعواقبها ، لو كنتم تنصفون ، ولله الأمر من قبلُ ومن بعدُ .....!!
خمسون عاماً
والنضال يمرُّ من دون الأغَرْ
خمسون عاماً والنضالُ يمرُّ لا
شمسٌ بساحته
ولا حلَّ القمرْ..!!
بئس المطايا والخطايا والزُّمَرْ
خمسون عاماً...!!
والقيود تروم لحظات العثرْ ...!!
خمسون عاماً والطغاة يلاحقون على الأثرْ ...!!
خمسون عاماً والطغاة يلاحقون على الأثرْ ...!!
إثر الأثرْ
خمسون عاماً يا لها ...!!
خسئتْ ، وما طال القدرْ ...!!
خمسون عاماً...
يا لطعنات الظهرْ..!!
والمارد الجبار يرميهم بصلدات الحجَرْ ..!!
ويزيدهمْ حُفَراً ، إذا حفروا الحفرْ ..!!
بئس العقولُ إذا تناهبها الصِغرْ
من عهدِ آدمَ والخطيئة للخطيئةِ بالحجرْ
بئس التمايزُ بينَ أعراقِ البشرْ
بئس التمايزُ بين أجناس البشرْ
بئس التمايز بينَ أديان البشرْ
بئس التمايزُ بين زيدٍ أو عُمَرْ
حذرٌ ...حذرْ ...!!!
حذرٌ ...حذرْ ...!!!!
خطَرٌ ...خطَرْ...!!!
خطَرٌ ...خطَرْ...!!!
إنَّ العراقَ لفي خطرْ..!
يا بائعي أرضَ الحضارةِ والمآثرِ
بالكراسي والمناصبِ والعهرْ
من علّمَ الدين الحنيف على المسبةِ و النحرْ..؟!!
جرّ ٌ و جَرْ
دفع الضريبةَ مَنْ خسرْ !
دفعَ الضريبة مْنْ نُحرْ...!!
عاش الضمير المستترْ ...!!
عاش الزعيم المنتصرْ ...!!
عاش القصر...!!
بكروشهِ ...بـ (عـيـ......)
عاش العُهرْ...!!
وضريبةٌ قد سُدّدتْ رأساً لطفلٍ قد نُحِرْ ...!!
عِرضاً لخدرٍ قدْ كُسِرْ...!!
شيخاً تلاقفهُ القبرْ...!!
عاش النصرْ ... عاش القصر ... عاش الضمير المستتر ... عاش الزعيمُ المنتصرْ ...!!
****
خمسون عاماً ...!!
سارقي النيران والجمرات من موجِ البحر!!
يا قاتلي حلمَ الطفولةِ والغيابِ ومَنْ حضرْ
أوَ تسخرون ؟!! وعصركمْ عصر الهزائمِ يُحتضرْ!!
عصر المقابرِ والنخاسةِ والعمالةِ والغَجرْ!!
ما أدنس الأخيار منكم ْ ،( قحبةٌ)
تعلو على أشرافكمْ
جيفِ العظامِ وما نخرْ !!
خمسون عاماً ..!!
والنجوم مجالها بُعد النظرْ ... !!
خمسون عاماً...!!
لا نرى شمساً
ولا انشق القمرْ..!!
خمسونَ عاماً لا نرى عشتارَ تهدي بالزهرْ!!
أينَ الزهرْ ...؟
أينَ الثمرْ ....؟
أين الليالي المقمرات على النهر؟
أين انكسار الصوتِ في نغم الوتر؟!
أين الصبايا باسمات الدهر ساعات السمرْ؟!!
خمسون عاماً ...! قد مضتْ !
خمسون عاماً ... ما صفتْ...!!
دعجَ العيون من الكَدرْ
أو شعشعَ الوجهُ الصبوحُ من الثغَرْ
حزنٌ وهمٌ والنحيبُ لمَنْ وترْ
في كلّ يومٍ كربلاءُ
وذنبنا لم يُغتفرْ...!!
يا ويحهمْ مَنْ ذا عثَرْ ...؟!!
مَنْ لصهمْ ..؟!!
مَنْ أفكهمْ...؟!!
مَنْ عارهم ..؟!
جزّارهم ..؟!!
يبني القصورَ الشاهقات ِ .. العاهراتِ
و ما ظفرْ..!!
****
خمسون عاماً ... !!
لا أباً لها إنْ يطاولنا القدرْ..!!
خمسون عاماً سوف نركعها وعقباها النصر
رغم البغايا والمطايا والقذِرْ
تلو القذِر...!!
وسننتصرْ ..
يا أمتي ... وسننتصر ....
والشعبَ إن رام الحياة
فلا يطاوله القَدرَ
وسننتصر ...
وسننتصر ...
وسننتصر ...
عاشَ العراقُ ودجلة ٌوفراتُها أبد الدّهرْ
وسيشرق الأمل الأغرْ
المجد والخلود لشهداء العراق العظيم ....ولكلّ مناضليه ومجاهديه وأحراره الصادقين المخلصين الأمناء الأباة من كل تياراته وأديانه وقومياته وأحزابه ... وجزماً الرسالة لا تعني إلا من يلعب على الحبلين ، ويعيش بوجهين ، ويقدم الخاص على العام ، هذا ليس اعتذاراً ، بل احتراما وإجلالاً ، والله ولي التوفيق .
0 comments:
إرسال تعليق