إن المتتبع للتراث الكبير والثري الذي خلفه الشيخ المهدي البوعبدلي حول تاريخ الجزائر العثمانية يعتقد بأن الرجل متخصص في هذا المجال وأنه وضع رسائل جامعية عليا عنها، لكن عندما نعرف بأن الرجل عصامي ولم يدخل الجامعة أصلا يزداد الغموض والإندهاش في نفس الوقت من هذه الشخصية، لكن المطلع على تكوين الرجل المتنوع بين العلوم الشرعية واللغوية واشتغاله لمدة طويلة في بجاية إماما ومفتيا جعله يحصل على كم كبير من الوثائق والمخطوطات حول تاريخ بجاية ومنطقة القبائل بالخصوص، ثم اشتغاله بدائرة المعالم الأثرية بوزارة الثقافة جعلته يطلع على المواقع الأثرية بالجزائر، إضافة إلى تسييره لزاوية العائلة ببطيوة بوهران من جهة وجولاته في زوايا الجزائر من جهة ثانية جعلته يلم بأنفس الكتب من خزائنها المحفوظة عند العائلات الدينية والعلمية بالجزائر العميقة، بل هو من منح العديد من المخطوطات للكثير من المحققين الذين تكفلوا بنشرها كأبوالقاسم سعد الله ونصر الدين سيعدوني ومحمد بن عبد الكريم الزموري، فمن يكون إذن الشيخ المهدي البوعبدلي :
1/- مولده ونشأته : هو محمد المهدي البوعبدلي نسبة لجده الأول الولي الصالح أبو عبد الله ولد سنة 1907 في بطيوة بولاية وهران وسط أسرة علمية محافظة، فوالده كان شيخ للزاوية التابعة للعائلة وبها تعلم مبادئ القراءة والكتابة، فختم القرآن الكريم وتحكم في العلوم اللغوية والشرعية في سن مبكرة، ثم انتقل إلى مدرسة مازونة أين تلقى تكوين عال في الفقه المالكي كمصنف مختصر خليل، ثم تنقل إلى تونس حيث انخرط بالزيتونة سنة 1929، وبعد تأسيس جمعية التلاميذ الجزائريين الزيتونيين عين المهدي البوعبدلي أول رئيس لمجلسها الإداري سنة 1933، ومكث بالزيتونة إلى غاية 1938 أين نال شهادة التحصيل، ثم عاد للجزائر واشتغل كمحرر لجريدة الرشاد - هي مجلة أسبوعية كانت لسان حال إتحاد الزوايا والطرق الصوفية - ثم إمام لمسجد الباشا بوهران، ثم إماما لمسجد سيدي الصوفي ببجاية ثم مفتي مدينة بجاية، ثم عين بعد الإستقلال عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، كما تولى منصب بوزارة الشؤون الدينية مكلفا بمهمة تقديم الدروس والإرشاد في مختلف الولايات الجزائرية، كما أنتدب في دائرة المعالم الأثرية بوزارة الثقافة، وعضوا في المكتب الوطني للدراسات التاريخية، ثم أستقر به المقام بزاوية العائلة ببطيوة بوهران سنة 1979 مسيرا لها إلى غاية وفاته .
2/- مؤلفاته : للشيخ البوعبدلي تراث كبير متنوع بين المقالات والكتب والتحقيق
أ/- التحقيق : قام بتحقيق مخطوطين ثمينين حول تاريخ الجزائر خلال النصف الأول من القرن 19م وهما :
* دليل الحيران وأنيس السهران في أخبار مدينة وهران للشيخ محمد بن يوسف الزياني
* الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني للشيخ أحمد بن سحنون الراشدي
ب/- الكتب : ترك الشيخ البوعبدلي العديد من الكتب أهمها :
* جوانب من الحياة الثقافية بالجزائر خلال العهد العثماني إشتراكا مع الدكتور ناصر الدين سعيدوني
* ثورة الشريف بوبغلة 1851
* طبقات علماء الجزائر في العهد العثماني وهو كتاب مخطوط لم يطبع بعد
ج/- المقالات : ترك المهدي البوعبدلي العشرات من المقالات المتنوعة بين الأدب والتاريخ والعلوم الشرعية في مختلف المجلات الوطنية وقد نالت كل من الأصالة والثقافة النصيب الأوفر من منشوراته، كما له مقال حول محمد بن علي الخروبي في المجلة الإفريقية سنة 1952، لكن الفترة الذهبية لنشاط البوعبدلي كانت في ملتقيات الفكر الإسلامي، وكذلك محاضراته اليومية بالمدن الجزائرية نذكر البعض منها :
* الإحتلال الفرنسي للجزائر ومقاومة الشعب في الميدان الروحي / مجلة الأصالة
* الجوانب المجهولة من ترجمة حياة الإمام أحمد بن يحي الونشريسي / مجلة الأصالة
* مراكز الثقافة وخزائن الكتب بالجزائرعبر التاريخ / مجلة الأصالة
* موقف المؤرخين الأجانب من تاريخ الجزائر عبر العصور / مجلة الأصالة
* كرانشوفسكي وآثاره في ميدان الإستشراق العربي / مجلة الأصالة
* جوانب مجهولة من آثار زيارة محمد عبده عام 1903م للجزائر / مجلة الأصالة
* الرباط والفداء في وهران والقبائل / مجلة الأصالة
* الحياة الفكرية ببجاية في عهد الدولتين الحفصية والتركية وآثارها / مجلة الأصالة
* أهم الأحداث الفكرية بتلمسان عبر التاريخ، نبذة مجهولة من تاريخ حياة بعض أعلامها / مجلة الأصالة
* موقف ملك المغرب من الجزائر إثر الإحتلال الفرنسي / مجلة الأصالة
* البيعة والشورى في الإسلام وتطورها عبر التاريخ / مجلة الأصالة
* ماضي وادي الذهب والساقية الحمراء وحاضرهما / مجلة الأصالة
* جوانب من تاريخ بونة الثقافي والسياسي عبر العصور / مجلة الأصالة
* دور جمال الدين الأفغاني في يقضة الشرق ونهضة المسلمين / مجلة الأصالة
* عبد الرحمان الأخضري وأطوار السلفية في الجزائر / مجلة الأصالة
* دراسة حول الشيخ محمد بن علي الخروبي الطرابلسي / المجلة الإفريقية
وقد تكفل الباحث عبد الرحمن دويب بجمع أعماله الكاملة ونشرها سنة 2012 عن دار عالم المعرفة، كما منحت جامعة وهران سنة 1991 للشيخ المهدي البوعبدلي شهادة الدكتوراه الشرفية من معهد الحضارة الإسلامية
1/- مولده ونشأته : هو محمد المهدي البوعبدلي نسبة لجده الأول الولي الصالح أبو عبد الله ولد سنة 1907 في بطيوة بولاية وهران وسط أسرة علمية محافظة، فوالده كان شيخ للزاوية التابعة للعائلة وبها تعلم مبادئ القراءة والكتابة، فختم القرآن الكريم وتحكم في العلوم اللغوية والشرعية في سن مبكرة، ثم انتقل إلى مدرسة مازونة أين تلقى تكوين عال في الفقه المالكي كمصنف مختصر خليل، ثم تنقل إلى تونس حيث انخرط بالزيتونة سنة 1929، وبعد تأسيس جمعية التلاميذ الجزائريين الزيتونيين عين المهدي البوعبدلي أول رئيس لمجلسها الإداري سنة 1933، ومكث بالزيتونة إلى غاية 1938 أين نال شهادة التحصيل، ثم عاد للجزائر واشتغل كمحرر لجريدة الرشاد - هي مجلة أسبوعية كانت لسان حال إتحاد الزوايا والطرق الصوفية - ثم إمام لمسجد الباشا بوهران، ثم إماما لمسجد سيدي الصوفي ببجاية ثم مفتي مدينة بجاية، ثم عين بعد الإستقلال عضوا في المجلس الإسلامي الأعلى، كما تولى منصب بوزارة الشؤون الدينية مكلفا بمهمة تقديم الدروس والإرشاد في مختلف الولايات الجزائرية، كما أنتدب في دائرة المعالم الأثرية بوزارة الثقافة، وعضوا في المكتب الوطني للدراسات التاريخية، ثم أستقر به المقام بزاوية العائلة ببطيوة بوهران سنة 1979 مسيرا لها إلى غاية وفاته .
2/- مؤلفاته : للشيخ البوعبدلي تراث كبير متنوع بين المقالات والكتب والتحقيق
أ/- التحقيق : قام بتحقيق مخطوطين ثمينين حول تاريخ الجزائر خلال النصف الأول من القرن 19م وهما :
* دليل الحيران وأنيس السهران في أخبار مدينة وهران للشيخ محمد بن يوسف الزياني
* الثغر الجماني في ابتسام الثغر الوهراني للشيخ أحمد بن سحنون الراشدي
ب/- الكتب : ترك الشيخ البوعبدلي العديد من الكتب أهمها :
* جوانب من الحياة الثقافية بالجزائر خلال العهد العثماني إشتراكا مع الدكتور ناصر الدين سعيدوني
* ثورة الشريف بوبغلة 1851
* طبقات علماء الجزائر في العهد العثماني وهو كتاب مخطوط لم يطبع بعد
ج/- المقالات : ترك المهدي البوعبدلي العشرات من المقالات المتنوعة بين الأدب والتاريخ والعلوم الشرعية في مختلف المجلات الوطنية وقد نالت كل من الأصالة والثقافة النصيب الأوفر من منشوراته، كما له مقال حول محمد بن علي الخروبي في المجلة الإفريقية سنة 1952، لكن الفترة الذهبية لنشاط البوعبدلي كانت في ملتقيات الفكر الإسلامي، وكذلك محاضراته اليومية بالمدن الجزائرية نذكر البعض منها :
* الإحتلال الفرنسي للجزائر ومقاومة الشعب في الميدان الروحي / مجلة الأصالة
* الجوانب المجهولة من ترجمة حياة الإمام أحمد بن يحي الونشريسي / مجلة الأصالة
* مراكز الثقافة وخزائن الكتب بالجزائرعبر التاريخ / مجلة الأصالة
* موقف المؤرخين الأجانب من تاريخ الجزائر عبر العصور / مجلة الأصالة
* كرانشوفسكي وآثاره في ميدان الإستشراق العربي / مجلة الأصالة
* جوانب مجهولة من آثار زيارة محمد عبده عام 1903م للجزائر / مجلة الأصالة
* الرباط والفداء في وهران والقبائل / مجلة الأصالة
* الحياة الفكرية ببجاية في عهد الدولتين الحفصية والتركية وآثارها / مجلة الأصالة
* أهم الأحداث الفكرية بتلمسان عبر التاريخ، نبذة مجهولة من تاريخ حياة بعض أعلامها / مجلة الأصالة
* موقف ملك المغرب من الجزائر إثر الإحتلال الفرنسي / مجلة الأصالة
* البيعة والشورى في الإسلام وتطورها عبر التاريخ / مجلة الأصالة
* ماضي وادي الذهب والساقية الحمراء وحاضرهما / مجلة الأصالة
* جوانب من تاريخ بونة الثقافي والسياسي عبر العصور / مجلة الأصالة
* دور جمال الدين الأفغاني في يقضة الشرق ونهضة المسلمين / مجلة الأصالة
* عبد الرحمان الأخضري وأطوار السلفية في الجزائر / مجلة الأصالة
* دراسة حول الشيخ محمد بن علي الخروبي الطرابلسي / المجلة الإفريقية
وقد تكفل الباحث عبد الرحمن دويب بجمع أعماله الكاملة ونشرها سنة 2012 عن دار عالم المعرفة، كما منحت جامعة وهران سنة 1991 للشيخ المهدي البوعبدلي شهادة الدكتوراه الشرفية من معهد الحضارة الإسلامية
0 comments:
إرسال تعليق