هذا الخَسِيسُ أحْمَقٌ أصلعُ صَلعَتُهُ طولَ المَدَى تلمعُ
هُوَ اللئيمُ حاقدٌ ماكرٌ عنْ حقدِهِ والغيِّ لا يرجعُ
ويستغيبُ الناسَ يا وَيْحَهُ يطعنُ في الظَّهر ِ هُوَ الضُّبَّعُ
حديثهُ سُخفٌ وكم تافهٍ .. يظنُّ أنَّهُ الفتى الألمَعُ
في كلِّ شيىءٍ مُمْحِلٌ قاحلٌ وَمثلُهُ صلعتُهُ بَلقعُ
وعندهُ الآفاقُ مَحْدُودَة ٌ وَيَدَّعي بأنَّهُ المُمْرعُ
جلدُهُ كالتمسَاح ِ في سُمْكِهِ وكلُّ تقريع ٍ فلا يُوجعُ
مثلُ الطنيبِ كانَ في ذلِّهِ وَمِن لقائي دائمًا يفزَعُ
بُرازُهُ من إستِهِ سائلٌ ضراطُهُ العالي فلا يُهلِعُ
كجيفةٍ تراهُ كلُّ الدُّنى مِن نتنِهِ الأجوادُ تفرنقعُ
في بُخلهِ رمزٌ..غدَا الأقرَعُ وبابُهُ المَوْصُودُ لا يُقرَعُ
في العلم تحتَ الصِّفر قد ظنَّ أنَّهُ هُنا العنوانُ والمَرجعُ
باعَ الضَّميرَ في الفسادِ انتشَى رمزُ انحِطاطٍ أرعنٌ أوْكعُ
لكلِّ صوتٍ ناشز ٍ سَامعٌ لصوتِ أهل ِ الحقِّ لا يسمَعُ
لم نلقَ فيهِ ذرَّة ً من كرَا مَةٍ وفي شذوذهِ يَرتعُ
ما زالَ عضريطا وفي إستِهِ لصَائلٌ وفي الوغَى يخنعُ
من كلِّ قبح ٍ إنَّهُ لابسٌ من كلِّ لون ٍ في الخَنا برقعُ
يُسقى حليببَ الذ ُّلِّ في مهدِهِ وَمِن ينابيع الخَنا يرضعُ
كالصِّلِّ خُبثا نافثا سُمَّهُ من كلِّ رجس ٍ دائمًا يجرَعُ
نذلٌ وضيعٌ سافلٌ مُرتش ٍ إمَّعَة ٌ ، في الخطبِ لا ينفعُ
وَأخنثٌ كم مُقرفٍ صوتُهٌ هُرَاؤُهُ للتيس ِ لا يُقنعُ
حَديثُهُ الجُنونُ لا ينتهي وعن هُرائِهِ فلا يُرْدَعُ
كانَّهُ المَجدوعُ مِن أنفهِ كأنَّ أضراسًا لهُ تُقلعُ
يظنُّ أنَّهُ غَدَا عالمًا وَأنَّهُ خطيبُنا المُصقعُ
لا يُرْدَعُ النذل ُ بدون العَصَا أمَّا العميلُ وجهُهُ يُصفعُ
والجَلدُ والخازوقُ في إستِهِ يُسقى اللَّظى وَرَأسُهُ يُقطعُ
جُرثومَة ٌ... داءٌ بأوطانِنا للمُوبقاتِ إنَّهُ مَنبعُ
إنَّ العميلَ خائنٌ شعبَهُ باعَ الضَّميرَ .. نفسَهُ يخدَعُ
فاقَ الأفاعي كلَّها خُبثهُ والسُّمُّ في أنيابها ينقعُ
نراهُ كالحرباءِ في شكلهِ مُلوَّنا ... في زيفِهِ يُبدِعُ
مَصيرُهُ عقابُ ربِّ العُلا ما مِن شفيع ٍ لهُ قد يشفعُ
نامت نواطيرُ الحمَى حقبة ً كلُّ النواطير ِ هنا هُجَّعُ
والقيِّمُونَ في سَمَا فنِّنا .. آدابنا الأوباشُ والصُّيَّعُ
والإمَّعاتُ أصبحوا سادة ً والسَّادة ُ الأصيادُ هُمْ تُبَّعُ
يا أيُّهَا الخصيانُ إنَّ الغنا ثمَّ الحظوظ َ نحوَكم تسرعُ
هذا زمانٌ للخَنا أصبحَ ال حُرُّ كئيبًا ، قلبهُ مُوْجَعُ
والظالمونَ كم طغى حقدُهُم والبائسونَ عينهُم تدمعُ
وكم يتيم ٍ مُعْدَم ٍ بائس ٍ وكم فقير هُنا جَوَّعُوا
والقابعونَ في الخَنا ويحَهُمْ مثلُ الدُّجى هَمٌّ هنا مقذعُ
هذا زمانُ العُهر ِ ثمَّ الخَنا قد سادَ فيهِ الجُرْبُ واللُّكَّعُ
كلُّ المسُوخ ِ قد غدوا سادة ً وقادة ً... للمال ِ هُمْ خَضَّعُ
بالمُوبقاتِ مجدُهُمْ ساطعٌ خاضُوا الخَنا..تُخُومهُمْ وَسَّعُوا
ديارُ أهل ِ الفسق ِ زاهرة ٌ أمَّا الكرامُ فقرُهُمْ مُدقعُ
ديارُ أهل ِ الخير ِ مثلُ القبو رِ صَمْتُهَا .. أعينُهَا تهمعُ
لا بُدَّ من يوم ٍ بهِ الحقُّ يَعْ لو والأماني عندنا تسطعُ
ما لي أرى الأوغادَ في رفعةٍ لكلِّ أمر ٍ حولنا صُنَّعُ
وأصلعُ الخَنا غَدَا غارقا في كلِّ خزي ٍ.. للخَرَا يجمَعُ
وأصلعُ السُّوءِ جبانٌ وَرِعْ دِيدٌ ومن خيالِهِ يفزَعُ
صَلعتُهُ بالزَّيتِ مطليَّة ٌ في حُسنِهَا الكتابُ كم تسجَعُ
يا صلعة ً صارت حديثَ الدُّنى كلُّ العيون ِ نحوَهَا تهرَعُ
يا أيُّهَا المأفونُ تهوى الأذى ساديَّة ٌ فيكَ ولا تُنزَعُ
يا أيُّهَا الفسَّادُ طولَ المَدَى في كلِّ وكر ٍ مُنتِن ٍ تقبَعُ
أنتَ العميلُ دائمًا للعِدَى قد انكرتكَ الأرضُ والأربُعُ
وُظِّفتَ فسَّادًا رخيصًا ..ومن مُستنقع ِ الأقذار ِ لا تطلعُ
زرعتَ شوكًا أنتَ في دربنا وما زرعتهُ غدًا تقلعُ
أضحُوكة ٌ أنتَ ورمزُ الخَنا عن ِ الأذى والشِّرِّ لا تهجَعُ
وَغدٌ قميىءٌ سافلٌ ساقط ٌ تحتَ حذائي دائمًا تركعُ
0 comments:
إرسال تعليق