سمعت طرقاً ناعماً على باب مكتبي
وقفت،
ورأيته قادماً من وراء الزجاج
يختال دلعاً
والابتسامة الشقراء تداعب وجنتيه.
صباح الخير يا سيدتي ...
احمل اليك اليوم هدية ثمينة
مؤلفة من مجموعة كتب
تبدو لي جميلة من الخارج
لكنني لم افهم محتواها
كونها دونت باللغة العربية
ارجو ان تنال اعجابك
الرجاء التوقيع على هذا الايصال
الصادر من بريد استراليا
والذي سيؤكد استلامك لها.
اهلاً وسهلاً - اجبت!...
بالطبع ستعجبني
انها دوواوين شعر
سأقرأها بشغف وفرح
وكيف لا؟
والشعر يضم جناحيها
ويغدق عليها رحيق القوافي
من شاعر
نهلَ من البيادرِ حرفاً
ومن الغزلِ قوتاً
ومن المعنى مكتبةً
ومن العشق ارجوحةً
تهادت ترانيم حبٍ
في صلاة العاشقين...
... انه شربل بعيني
الشاعر والصديق الوفي
الذي نجله ونحترمه...
ساعطيك نصيحة يا سيدي...
بأن تتعلم اللغة العربية
وتقرأ الزجل اللبناني
ليصبح نهارك
معطراً بالغزل
ومعمداً بروح الشعر،
ومساؤك مكرساً بالحب
ومفعماً بالعشق
فالحياة يا سيدي لا تحلو من دونه
او من دون عبير قوافيه.
استأذن بالرحيل
ووعدني بأنه سيلتزم بتوجيهاتي
الشعرية والزجلية والغزلية
عسى ان يمتلىء
بقوة الشعر
واريج الغزل
كي يختم مسك عمره
بالزواج من حبيبة
طال انتظارها
ساغوص في صفحات الكتب لأنتقي
اجمل ابياتها الشعرية
وارق قوافيها
واخط ما يمنه قلبي من سطور
تحدث عن عذوبتها
وقيمتها الادبية.
اتقدم بالشكر الجزيل من الشاعر الجليل
شربل بعيني
للفتته الكريمة
وهديته الشعرية القيمة
والى المزيد من العطاء
والابداع والنجاح.
0 comments:
إرسال تعليق