مش رح بيخلص لبنان الا مي الريحاني/ د. مروان كسّاب

سمعناك ورأيناك من خلال شاشة الحوار اللبناني الاصيل فوجدناك الكنز المفقود كنز الوطنية الصادقة والروح الشفافة التي لا تساوم ولا توارب 

نقاوة قلبك من ثلج صنين

اخضرار كلماتك من ارز لبنان

عقلك الكبير من تاريخ لبنان

انت الفخامة دون ان تسعي الى الفخامة

انت التضحية على مذبح الوطنية يوم اصبحت الوطنية في مطاوي النسيان تبعثرها رياح العبثية وامست مطيةً للمادة الرعناء وللمطامع الهوجاء التي تلهث وراء المراكز السرابية 

في حين انت الفخامة ولاحظنا ان المراكز هي التي تركض وراءك وانت لا تكترثين لها بل همك الوحيد والأوحد هو ان تتسلمي القيادة بحكمة وعقلانية انقاذاً للبنان الوطن الجريح الذي لم يكن يوماً ليستحق هذا الطغيان وهذا التعنت وهذه القباحات الموصوفة

واذ بك تدوين بهذا الصوت الريحاني الاصيل الآتي من الأعالي  صوت اجدادك الميامين الريحانيين رحمهم الله وبطليعتهم الاديب الكبير المكتنز بالقيم اللبنانية شرقاًوغرباً المرحوم امين الريحاني الذي رفع اسم لبنان عبر رحلاته التاريخية المدونة على جبين الاجيال بادبه الرفيع ومقالاته التي زودها لبقاء لبنان زاداً ثريًا لكل من ينطق باسم لبنان وجوداً وكياناً ومصيراً

لا بد لنا من وقفة ضمير وتحسس بالمسؤولية الوطنية اللبنانية على هذا المنعطف التاريخي المأزوم

وتجاه الانسانيةالتي تستصرخ الضمير الانساني والعدالة الاجتماعية من ان نمد يد التعاون والاخلاص مع هذه الانسانة المنقذة الا وهي مي الريحاني التي اطلت علينا من عمق الأزمات والمآسي بقلب نابض بالانسانية والشفافية والمصداقية وكأني بها والحق يقال هي الملاك الآتي من السماء ليسترجع لبنان من براثن الزمن الغادر باعجوبة من رب الاعاجيب

صوت الشعب الدكتور مروان حنا كساب