يعتذر الطير عن التغريد
ويطمس الظن معالم الفرحة
في يومي وغدي
إن تعتذر عن موعدي
أسيرة يقيدني الهوي
ومن يفتح خزائن العشق ؟
ويدق أجراس الشوق ؟
ويسدل ستائر العشاق ؟
ويطفئ الأنور ؟
فترقص بنات الحور
فيهتز الأثير
ويحملهن علي جناح الجمال
فتستيقظالفراشات كي تغني
وانا وانت نسقط في معابد النور
وشموع الحب نشعلها
فتذوب دموع الفراق
فتجلجل همساتنا ويرددها الصدي
وتصبح قهوتك الصباحية حليبا
يداعب المساء
فتحملنا عرائس النشوي لأبعد سماء
وأبوح للدفاتر بأجمل المشاعر
فتزهو الورود
جميلة ندية
ومن ألقي ألقي لليل
بسهم الضياء
فدعني ألقي بثوب الخريف البائس
وأرتدي ثوب الربيع الزاهي الشقي
ولا أقترب من ثوب الشتاء الغبي
فكيف لي أرتديه
وأنا الغادة الحسناء
آه يا حبيبي قبلة أخيرة ودعني
ولا تقل لي أبدا ماذا تعني ؟
لم يبق لطائر الحلم إلا لحظة ويطير
فاسخر من أحلامي كيف تشاء
وضع اعتذارك كالعادة علي حائط الرجاء
وتذكر أني كنت لعبة
شكلتها بين يديك غبية حمقاء
أو تتهادي في رقة
عندما يأتي المساء
وتذكر أني كنت أغنية
كتبتها أنت ووضعت اللحن فيها
وغنيتها أنا أجمل مايكون الغناء
0 comments:
إرسال تعليق