الكتابة عن الشأن السياسي، ليس العراقي فقط ولكن لدول المنطقة، خاضعة لمتغيرات الواقع لا لما يتمناه أولي الألباب للبلد وشعبه.
الواقع العراقي اليوم مثقل بالعنف والأخطاء السياسية والافلاس بسبب تدخلات دول الجوار في سياسته وعبثها في نظام التوافق والانسجام بين طوائفه وقومياته. التدخل الروسي في الازمة السورية والحرب على الاٍرهاب فرض واقعاً جديداً اخرج الصراع في المنطقة من حيزه الاقليمي إلى العالمي ولعبة تبادل المصالح بين الدول العظمى. تحولت حرب المشاريع الإسلامية إلى سوق لبيع الأسلحة الكاسدة وفرصة للسيطرة على مصادر الطاقة وممراتها السالكة بشرعية دولية. الدول العظمى حلقات من القوى المتفاوتة والمتداخلة لا يمكن اللعب معها بإصدارات ترهيبية او خطب الآيات القرآنية وطلاسم النبوءات كما يفعل تنظيم داعش. كذلك لا يمكن لدول المنطقة دخول اللعب معها لانها بحاجة إلى واقع قوي ومتطور يوازي إمكانيات الدول العظمى أو يتفوق عليها، هل توجد دولة في المنطقة لديها إمكانيات روسيا أو اميركا؟ هل يمكن قهر القنبلة النووية بالحزام الناسف؟
كشفت حادثة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية على يد المقاتلات التركية الإمكانيات الفقيرة لتركيا وفضحت حقيقة دورها في قضية داعش والإرهاب، كذلك لم تقف العلاقات القطرية التركية الإسرائيلية حائلاً دون قتل روسيا لقائد جيش الإسلام محمد زهران علوش او العلاقات الإيرانية الروسية دون قتل اسرائيل لسمير القنطار، حتى بدت العمليتان بعد اللقاءات الإسرائيلية الروسية وكأنهما تبادل معلوماتي وصفقة رأساً برأس. اما أميركا فقد أضعفت النفوذ الإيراني في العراق وفرضت شروطها على حكومته قبل تحرير الرمادي من داعش. جاء تحرير الرمادي كخطوة لاسترجاع سيادة الدولة العراقية من إيران بوصاية أميركية. لقد حاولت إيران التشبث بنفوذها في العراق بما أطلقت عليه الحشد الشعبي المقدس الذي أرغمت فيه شيعة العراق على القتال مع المليشيات التابعة لها، حصن آخر من جثث العراقيين شيدته بالتعاون مع المرجعية العليا في النجف لحماية مشروعها الطائفي بذريعة قتال داعش. ستجعل اميركا من تحرير المدن من داعش فرصة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها بعد الاحتلال، بغض النظر إذا كان من خلال رئيس الوزراء حيدر العبادي العضو في حزب الدعوة أو غيره، وإذا لم يكن مشروع الإقليم السني فقرة في الاجندة الأميركية فأن منح سنة العراق مشاركة حقيقية في السلطة سيكون امرٌ لا بد منه.
التدخل الروسي في الصراع وضع الشعب العراقي امام خيارين لا ثالث لهما، اما التسامح للخروج بدولتهم من الازمة أو حرب عالمية في المنطقة. المشروع الطائفي الإيراني ومشروع خلافة التكفير والترهيب للدواعش مشروعان توسعيان لا يمتلكان الإمكانيات السياسية والعسكرية للاستمرار ومواجهة القوى العظمى. كلا المشروعين يستمدان طاقة الاستمرار من الفتنة ورغبة الانتقام في النفس العراقية، ولا خيار غير جنوح هذه النفس مهما كانت طائفتها أو قوميتها، ظالمة أو مظلومة، نحو التسامح والتعايش بسلام وفق الهوية الوطنية وتحت مظلة قانون الدولة المدنية.
عائلة وراتب شهري وبيت وسيارة وأمن وأمان، وإذا استُثمرت الثروات الطبيعية لصالح الدولة وشعبها فهو ترف وسفر واستجمام، هذا هو الوطن والباقي اوهام. في النهاية لا توجد قضية في العالم أهم من الإنسان وبنائه، وجميع مظاهر المدنية والتقدم للإنسان القديم او الحديث تهدف لذات الغاية التي جعلت الكهف فيللا، ولحم الفريسة راتب، والصيد وظيفة. الشعوب الواعية تسعى لاجل الوصول إلى الهدف اما الشعوب المستعبدة بالمقدسات فإنها تلهث لتوفيره لافراد او جماعات بمسميات مختلفة. لو توفر أعلاه لكل فرد عراقي فسيكون الوعي والتفكير من مظاهر البطر وليس من مصلحة جهات داخلية وخارجية بزوغ فجر العراقي البطران.
الواقع العراقي اليوم مثقل بالعنف والأخطاء السياسية والافلاس بسبب تدخلات دول الجوار في سياسته وعبثها في نظام التوافق والانسجام بين طوائفه وقومياته. التدخل الروسي في الازمة السورية والحرب على الاٍرهاب فرض واقعاً جديداً اخرج الصراع في المنطقة من حيزه الاقليمي إلى العالمي ولعبة تبادل المصالح بين الدول العظمى. تحولت حرب المشاريع الإسلامية إلى سوق لبيع الأسلحة الكاسدة وفرصة للسيطرة على مصادر الطاقة وممراتها السالكة بشرعية دولية. الدول العظمى حلقات من القوى المتفاوتة والمتداخلة لا يمكن اللعب معها بإصدارات ترهيبية او خطب الآيات القرآنية وطلاسم النبوءات كما يفعل تنظيم داعش. كذلك لا يمكن لدول المنطقة دخول اللعب معها لانها بحاجة إلى واقع قوي ومتطور يوازي إمكانيات الدول العظمى أو يتفوق عليها، هل توجد دولة في المنطقة لديها إمكانيات روسيا أو اميركا؟ هل يمكن قهر القنبلة النووية بالحزام الناسف؟
كشفت حادثة إسقاط الطائرة العسكرية الروسية على يد المقاتلات التركية الإمكانيات الفقيرة لتركيا وفضحت حقيقة دورها في قضية داعش والإرهاب، كذلك لم تقف العلاقات القطرية التركية الإسرائيلية حائلاً دون قتل روسيا لقائد جيش الإسلام محمد زهران علوش او العلاقات الإيرانية الروسية دون قتل اسرائيل لسمير القنطار، حتى بدت العمليتان بعد اللقاءات الإسرائيلية الروسية وكأنهما تبادل معلوماتي وصفقة رأساً برأس. اما أميركا فقد أضعفت النفوذ الإيراني في العراق وفرضت شروطها على حكومته قبل تحرير الرمادي من داعش. جاء تحرير الرمادي كخطوة لاسترجاع سيادة الدولة العراقية من إيران بوصاية أميركية. لقد حاولت إيران التشبث بنفوذها في العراق بما أطلقت عليه الحشد الشعبي المقدس الذي أرغمت فيه شيعة العراق على القتال مع المليشيات التابعة لها، حصن آخر من جثث العراقيين شيدته بالتعاون مع المرجعية العليا في النجف لحماية مشروعها الطائفي بذريعة قتال داعش. ستجعل اميركا من تحرير المدن من داعش فرصة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها بعد الاحتلال، بغض النظر إذا كان من خلال رئيس الوزراء حيدر العبادي العضو في حزب الدعوة أو غيره، وإذا لم يكن مشروع الإقليم السني فقرة في الاجندة الأميركية فأن منح سنة العراق مشاركة حقيقية في السلطة سيكون امرٌ لا بد منه.
التدخل الروسي في الصراع وضع الشعب العراقي امام خيارين لا ثالث لهما، اما التسامح للخروج بدولتهم من الازمة أو حرب عالمية في المنطقة. المشروع الطائفي الإيراني ومشروع خلافة التكفير والترهيب للدواعش مشروعان توسعيان لا يمتلكان الإمكانيات السياسية والعسكرية للاستمرار ومواجهة القوى العظمى. كلا المشروعين يستمدان طاقة الاستمرار من الفتنة ورغبة الانتقام في النفس العراقية، ولا خيار غير جنوح هذه النفس مهما كانت طائفتها أو قوميتها، ظالمة أو مظلومة، نحو التسامح والتعايش بسلام وفق الهوية الوطنية وتحت مظلة قانون الدولة المدنية.
عائلة وراتب شهري وبيت وسيارة وأمن وأمان، وإذا استُثمرت الثروات الطبيعية لصالح الدولة وشعبها فهو ترف وسفر واستجمام، هذا هو الوطن والباقي اوهام. في النهاية لا توجد قضية في العالم أهم من الإنسان وبنائه، وجميع مظاهر المدنية والتقدم للإنسان القديم او الحديث تهدف لذات الغاية التي جعلت الكهف فيللا، ولحم الفريسة راتب، والصيد وظيفة. الشعوب الواعية تسعى لاجل الوصول إلى الهدف اما الشعوب المستعبدة بالمقدسات فإنها تلهث لتوفيره لافراد او جماعات بمسميات مختلفة. لو توفر أعلاه لكل فرد عراقي فسيكون الوعي والتفكير من مظاهر البطر وليس من مصلحة جهات داخلية وخارجية بزوغ فجر العراقي البطران.
0 comments:
إرسال تعليق