لوائح المجمع المقدس ومستقبل شباب أقباط المهجر/ أشرف حلمى

إرتباط أقباط المهجر بكنيستهم الام بالقاهرة تحت رعاية قداسة البابا المعظم تواضروس الثانى إرتباط وثيق بإشراف أصحاب النيافة أساقفة ايبارشيات المهجر المنتشرة فى كافة أنحاء العالم ونتيجة لهذا فهم يشاركون فى وضع اللوائح والدساتير الخاصة بالكنيسة القبطية والتى يلتزمون بتنفيذها وعلى شعوب ايبارشياتهم الإلتزام بها أيضاً .
ولان شباب اقباط دول المهجر يختلفون فيما بينهم لإختلاف العادات والتقاليد التى تربوا عليها  كذلك الدساتير والمناهج التعليمية وفقاً للدول التى يتواجدون بها وتأثيرها على تربية وتكوين شخصية هذا الشباب خلاف الديمقراطية الحقيقية التى يعيشونها فى البلاد التى يكنون ولائهم لها اولاً لذلك نجد ان هناك صراع بين القديم والحديث بين القمامصة الكبار والقسوس الشباب واساقفهم من جانب والشباب المطالب بإطاعتها من جانب آخر خاصة عند تطبيق لوائح المجمع التى قد لا تتوافق بعض بنودها مع دساتير وقوانين دول المهجر فتكون النتيجة هى فرض أسقف الإيبارشية افكاره ودستوره الخاص الذى يرفضة بعض الشباب وخاصة عندما يكون الاسقف قضى طفولته وشبابه بمصر مما سيؤدى الى هجر الشباب لكنائسهم او المطالبة بالإنفصال عن الكنيسة الام كما يريد بعض اساقفتهم  .
فى الفترة الأخيرة وجدنا بعض اساقفة وكهنة دول المهجر يتحايلون على لوائح المجمع خاصة عند تطبيق كل من لائحة إختيار الكاهن ومجلس الشمامسة كذلك القوانين الخاصة بالعقوبات الكنسية دون النظر الى رأى الشعب الذى لا يريد الدخول فى مهاترات ومناقشهم خوفاً من وضعهم على راس القوائم السوداء وبطش بعضهم بإنزال عقوبات كنيسة بحقهم  .
ومن واقع عظة قداسة البابا تواضروس الثانى الخاصة بإدخال بعض التغيرات على بعض النصوص فى القداس الإلهى جعلنى اناشد قداسته للنظر الى مستقبل شباب القبط فى المهجر ومشاركاتهم الفعاله لاندماجهم فى روح الخدمة وجعل منهم قادة روحيين وإداريين كى يقودوا كنائسهم تحت قيادتكم ورعاية أساقفتهم وذلك بإعادة صياغة لوائح وقوانين كل إيبارشية على حدى على ان تكون مناسبة لقوانين البلاد التى تتبعها بإعتبار ان كنائس المهجر مؤسسات إجتماعية مسجلة تتلقى الدعم المادى لخدمة شعبها حسب دستورها التى تعترف بها الهيئات الحكومية لذا يجب
١ - تشكيل لجان لترجمة وتعديل بعض بنود اللوائح والقوانين الصادرة عن المجمع المقدس كى ما تتناسب مع قوانين ودساتير الدوله المتواجد بها اقباط على ان تضم اعضائها جميع الاعمار السنية المختلفة سواء رجال دين او علمانيين على ان يكونوا من إختيار الشعب ( مؤهلات مختلفة , مفكرين , أخصائين إجتماعيين , محاميين , دكاترة ... الخ ) مع مراعاة نسبهم  فالشباب فى دول المهجر من ابناء الجيلين الثانى والثالث يمثلان ٧٠ % منها على الاقل .
٢ - تعرض اللوائح المعدلة بلغة البلد على الشعب للإستفتاء بطرق نزيهة .
٣ - إعتماد النتيجة النهائية للإستفتاء من قداسة البابا تواضروس الثانى
٤ - تسجيل اللوائح والقوانين فى برلمان الدولة و الجهات الحكومية الخاصة بتسجيل الموسسات الدينية والمنظمات وهيئات الخدمات الإجتماعية وجميع دور العبادة والتى تندرج جميع الكنائس القبطية وغيرها تحتها كشرط للحصول على الإمتيازات الحكومية .
٥ - بالنسبة للجان التابعة للإيبارشيات لابد ان تختار بمعرفة شعب الايبارشية بالإنتخاب ايضاً وتحديد دور كل اسقف خاصة فى الشئون المالية والإدارية طبقاَ لقوانيين ودساتير كل دولة .
وأخيراً لا يفوتنى ان أطالب بتفعيل دور المجلس الملى للإيبارشيات
وذلك بإعادة تشكيلة إن وجد على ان يشمل عضوين من كل كنيسة من كنائس الايبارشية احدهما من الشباب إضافة الى عضوين ممثلين عن إسقف الإيبارشية ويرأسه ممثل عن  قداسة البابا او من ينوب عنه , حتى يقوم المجلس بحل القضايا الشائكة والمشاكل العالقة فيما بين الشعب من جانب ومع رجال الكهنوت من جانب اخر قبل خروجها الى الراى العام .      

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق