موحشٌ هَذَا الْمَسَاءُ
لِدَرَجَةِ أَنَّ السَّجائِرَ
الَّتي دَخَّنتُها تَعَاقَبًا
كَادَت تُزهِقُ رُوحي!
.....
فِي هَذَهِ اللَّيْلةِ
أنَا أشبهُ بعصفورٍ يتأرجحُ
مِنَ النّعاسِ فِي عشِّهِ...
لَكِنَّ رأسي مصابٌ بِالصُّدَاعِ
وَبَوادِرُ غيومٍ مُمْطِرةٍ فِي قَلْبِي!
بَينَمَا الكثيرُ مِنَ الصُّورِ
تَعجُّ فِي فكري!!
.....
عَرَكَتُ رأسي بِيَدِيَّ
كَمَا يفعلُ النَّاسُ
لَعَلَّ الصُّدَاعَ يخفُّ
وَتَزُولُ الحمّى
لَكِنّي لَمْ أفلح فِي مسعاي.
....
اِسْتَلْقَيتُ عَلَى الأرِيكَةِ..
وغطّيتُ وجهيَ بِرَاحتي
لأمتطيَ حِصانَ أحلامي
عليّ آخَذُ قِسْطًا مِنْ النَّوْمِ...
فجميلٌ أن تحجبَ عينيكَ
عَنْ الألمِ
وَعَنْ كُلِّ مَا يجعلُ رُوحكَ
في حالةِ احتقانٍ...
لَكِنّي لَمْ أنَمْ
وَلَمْ يسْتَكِنِ الوَجَعُ!
فَهُوَ كَنزيفٍ داخليٍّ
لَا يشعرُ بِهِ إلاَّ صاحبهُ!!
.....
بَدأ المَطَرُ يقرَعُ النوافِذَ
وكَأنَّ قطراتهِ تَدَكُّ رأسي
فَاِشْتَدَّتْ حِدَّةُ الصُّداعِ!
فَمَا كَانَ عَليَّ إِلَّا أَنْ
وضَعتُ مُكَعَّباتِ الثَّلْجِ
فِي قَدَحِ مَاءٍ
وتناولتُ حبّةً مِنَ المُسكِّناتِ
عَسَى الصُّداعُ يهجعُ
لَكِنَّهُ لَمْ يهجع!
حِينَها جلستُ مَعَ قَهْوَتي
عَلَى طَاولةِ اللّيْلِ
أتحدّثُ مَعَ قلمي عَنْ صُدَاعي
ثُمَّ شَرعَتُ أكتبُ بِلا رأسٍ!!!.
***
0 comments:
إرسال تعليق