جاءت حُلماً
جاءت طَيفاً
ترتدي ذاتي
وتَنبُضُ شغفاً في أعماقي
تتنفسُ خَمرةَ روحي
وتنثرُ في فضاءاتي
خُضرةً فوق اِصفرارٍ
***
تطفو خيالاتها
فوقَ حُدودِ النَّشوةِ
تفتحُ على مِصراعيها
كُلَّ البوَّاباتِ المُقفلةِ
فأموتُ بِضعَ مَراتٍ
ثم أصحو
تُفكِّكُ أجزائي حيناً
ثم تَجمَعُها
فلا هي تَكِفُّ
ولا أنا أعترِضُ
***
نَلهثُ عِشقاً
نَغفو دَهراً
ونَصحو من غيرِ أن نصحو
جياعٌ إلى نَجمةِ الصُّبحِ
أبداً لا نَشبعُ
تُسامِرُني إلى أن ينامَ البدرُ
ثم تُلَملِمُ شظايا الحِكايةِ
تمسحُني بِدمعِها المُقدسِ
تزرعُني في حناياها
شَتلةَ ريحانٍ
وتفرُّ هاربةً
حين يموتُ القمرُ
في خيوطِ الفجرِ
القادمِ بلا رحمةٍ
مُبدداً ستائرَ الغَفوةِ
***
انتحبُ من غيرِ نحيبٍ
ويَحنِثُ في وعدِه
صوتُ البُكاءِ
صُراخي صمتٌ
وفي أَنفي رائحَةَ
طحالبٍ ومُرجانٍ
***
أفتحُ نافذتي العتيقةَ
فتُصدرُ صَريراً وأنيناً
يَنسلُّ الضُوءُ بِهدوءٍ
ويُقبلُ وِسادَتي
المُبلَّلةِ بُدموعِ النَّدى
والعابقةِ بِشَذى العِطرِ
وفَوحِ البَخُّورِ
أضُمُّ قبضتي على حُلمي
وأبقى في انتظارِ ليلٍ
قد يأتي ذاتَ مرةٍ
حين يغفو الكُونُ
وتورقُ أعوادَ الحَبقِ
خِلسةً
في تجاعيد رُوحي المختبئةِ
في سِفرِ النسيانِ
ستوكهولم - السويد
0 comments:
إرسال تعليق