على هُدي القرآن الكريم الذي ذابت فيه روح حُسينِ زمانِنا السيّدِ الشهيد حسن نصرالله: وما السيّد حسن نصرُالله إلاّ مناضل شهيد قد خلت من قبله قافلة المناضلين الشهداء، وأيضاً: ألا من كان يقول فداكَ يا سيّد فإنّ السيّد استُشهد، ومن كان يقول، كما كان السيّد يقول: فدى أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وجوعى وعموم أهل غزّة وعموم أهلنا في عموم فلسطين المحتلّة من شذّاذ الآفاق الصهاينة المجرمين، ومن كان يقول كما كان السيّد يقول: فدى جنوبي الوطن اللبناني وخلاص لبنان ككلّ من براثن النازي المتلبّس أرواح الصهاينة، هذا إذا في هذه المومياءات أرواح، وعقولِهم الساديّة وقلوبِهم القاسية، وهذا أيضاً إذا لهم عقول وفيهم قلوب، فإنّ مسيرة الفداء قائمةٌ ومستمرّة، والقوى الإنسانيّةِ، وأشدّد على الإنسانيّة، لأنّ غيرها الصامتة أو المتآمرة على الدماء المسفوكة هي لا إنسانيّة، تستمرّ بالكلمة الرسوليّة النبيلة، تستمرّ بالريشة والصورة والإزميل، تستمرّ بالتظاهر والإعتصامات ـ هذا في المغتربات ـ حتى إيقاف حرب الإبادة التي يصرّ عليها الصهاينة القتلة في فلسطين التي نريدها حرّةً لأهلها جميعاً مسيحيين، مسلمين ويهوداً ـ من النهر إلى البحر ـ وفي لبنان الذي نريده وطناً حرّاً، سعيداً، منيعاً، عزيزاً، شامخاً بكلّ أهله ولجميع أهله: مسيحيين ومسلمين، وإلى أي مذهب أو عقيدة أو إثنيّة انتموا.
ظنّ الصهاينة المجرمون أنّهم، بجريمة الضاحية الجنوبيّة وإلقاء 82 طنّاً من المتفجّرات، زوّدتها بها رأس الشرّ في العالم، وبتوصيف الإمام الخميني قُدِّس سرّه: "الشيطان الأكبر" ـ الولايات المتّحدة الأميركيّة، قد أنجزوا شيئاً، إنّما يُشبّه لهم. الإمامُ الشهيد أبو هادي السيّد حسن نصرالله ذاته فكرة، وهل تموت فكرة شأنها الإنسان العزيز في أرضه ووطنه؟، ذاته الشعلة الأسطوريّة التي لا تنطفئ، ذاته الروح التي تحلّ في كلّ شريف يصنع غده هو ذاته، وهو الأمل الذي سيظلّ يزهر، والذي سيظلّ يثمر، ويزهر ويثمر.
ومع إبن قلب لبنان الشمالي نابضاً من أجل قلب لبنان الجنوبي الشاعر جرمانوس جرمانوس ميمّمَاً شطر السيّد، بعيداً من عرب الهوام والهوان والخيانة: "مين باعَك هلّق بْهالليلْ \ وْحمّل الغيمات وْهرَب ع الخيلْ \ وْلَوّن مسا بيروتْ بْريشة دمع لِبْيوتْ؟. \ نحنا اللّي عطْيونا "خريطه" أهلنا \ وْرحنا نلَوّن عمرها عَ مَهلنا، \ وكلّ جِمْعه يْهرّ منّا لَونْ وْيتقاسَمو هَ الكَونْ. \ نحنا بِأرض مْقدّسه إخْوه وأحلى م فينا دَمعة النَخوه، \ وكلما شي طَير بْأرضنا جرحو الهوا نبكي على جرحو سَوا".
وداعاً يا سيّد شهداء العصر، وداعاً أيّها الشجاعة التي صارت قمراً، وداعاً أيّها الشمس وتشرق يوميّاً في إخوتك ورفاقك وأخواتك ورفيقاتك المناضلين المكافحين المقاومين المجاهدين "في عالم قاسٍ بلا قلب"، وداعاً أنتَ يا أطهر الناس.
Shawkimoselmani1957@gmail.com
0 comments:
إرسال تعليق