شكراً لبلدية تنورين الموقرة بشخص رئيسها وسائر اعضائها الميامين الذين عبروا عن محبتهم الصادقة وتقديرهم المجرد بمناسبة تعيين القاضي جوني القزي رئيساً لهيئة القضايا في وزارة العدل
وشكراً لكل من أعرب عن محبته الصافية وتقديره المفعم بالموضوعية والحيادية وكم تكون المحبة وازنة عندما تكون نابعة من اعماق الوجدان الانساني وكم يكون التقدير كافياً ووافياً عندما يصب في مكانه الطبيعي والحقيقي
ان القاضي جوني القزي هو ابن شقيقتي نهاد التي توفاها الله باكراً لتترك لنا هذا الكنز الثمين فلذة كبدها هذا القاضي الذي خلق قاضياً بجوهره بروحه بعلمه بنزاهته بعدله وبحبه العميق لاقرار السلام الاجتماعي
وتشهد المحاكم والمراحل الصعبة الذي اجتازها وهو يرهن وقته لتتويج الملفات بالمصالحات الحبية التي هي في الأصل وفي الجوهر رسالة القضاء قبل نقل الخصومات على قوس المحكمة
ولا بد لي هنا من الإشارة الى حالة معينة حصلت معي وبالنسبة الى ملف كنت حياله محامياً لاحد طرفيه وبالطبع من طبيعة عمل المحامي ان ينقب في الملف الذي يتولى دراسته عن ثغرات او نقاط معينة لكي يعتمد عليها في تأدية رسالة الادعاء او الدفاع واذكر يومها انه ورد تقرير خبير بخصوص الدعوى التي كنت محامياً فيها لاحد طرفيها فما كان مني الا ان ذهبت تواً نحو القاضي جوني القزي مشجعاً نفسي أكثر فاكثر كونه ابن شقيقتي وانا خاله
فبعد ان حييته في مكتبه في محكمة الجديدة في تلك الاثناء ورحب بي الترحيب الكافي بادرته بخصوص الملف قائلاً يا خال يوجد في هذا الملف تقرير خبير وهذا التقرير قد ورد فيه هذه النقطة القانونية التي تثير الالتباس فأجابني فوراً يا خالو أنا بعرف اقرا
هنا احسست نفسي امام العظمة كل العظمة وزودني اطال الله عمره وعمركم أمثولةً رحت أزود فيها زملائي الكرام وكل من كان يأتي طالباً توسطاً فأجيبه فوراً ماذا تريدني ان أفعل وانا خاله وقد قال لي يا خالو أنا بعرف اقرا
مع شكري الحميم لكل من قدم التهاني الطيبة والتمنيات القلبية فأن التهاني للبنان الوطن ولكل شخص يكون على مثال هذا القاضي الكنز النادر علماً وثقافةً وقانوناً وضميراً وعدلاً ومحبةً وانصافاً وسلاماً
0 comments:
إرسال تعليق