ان عشق الدب للعسل معروف فهو يتحمل الكثير من المتاعب والمضايقات من النحل وهو يحاول الوصول الى خلايا النحل من اجل الحصول على العسل ولكن في الزمن الحديث وبعد تهجين الدب لعقديين من الزمن منذ اتحاد المانيا عام 1991 استعاض الدب بالحصول على فتات العسل الصناعي.
ان العسل في عالم الحرب الان هو الغاز نعم الغاز كبديل حيوي للطاقة بديلا عن النفط لما فيه من فوائد جمة من تقليل البصمة الكاربونية وتقليل الاحتباس الحراري والحفاظ على ارتفاع بسيط في درجات حرارة الكرة الارضة اقل من درجتين ونصف حتى عام 3000 ميلادية وكما مرسوم من قبل قرارات الدول الثمانية.
ان معركة الشرق الأوسط الحالية هي معركة اقتصادية وسياسية ومصالح مستقبلية هي معركة تفتيت الكيانات الموجودة على الخريطة ومحاولة تفتيتها مستغلين اثنية شعوب المنطقة والهوية الإسلامية المشوشة والجهل والإحباط المستشري في الجيل الجديد وهو يحس بالفوارق الشاسعة من غياب الحكم الرشيد وغياب الخدمات وحقوق الانسان في هذه المنطقة وهذه المعركة رسمتها قطر عبر مؤسسات كانت تحمل صفة تمكين الشعوب من نيل حقوقها عبر خطة عمل ممنهجة قادها خبراء الاجتماع العرب بغباء تحت سيطرة الماسونية العالمية والسلطة الإعلامية استفاد منها خبراء العرب من تغيير بوصلة الجماهير النائمة برمي إسرائيل في البحر الى رمي حكامهم وقادتهم التاريخيين في مزبلة التاريخ والتخلص من سلطة القائد الأوحد لتترشح من خلال هذه الاحلام المكبوته من قضايا الاثنية والعرقية والشعور بالغبن والدونية الى سطح الواقع لتكون تحت نظرية الفوضى الخلاقة من اجل مشروع واحد هو مشروع أنبوب الغاز القطري لمحاربة ومنافسة الغاز الروسي كان للمشروع مسار واحد هو شرق السعودية الكويت العراق مارا بإقليم كردستان وتركيا مثله مثل الخط الاستراتيجي لنقل النفط العراقي ولكن التغييرات الغير مرسومة وهو الهروب الأمريكي امام تدخل الغول الإيراني وفرض سيطرته سياسيا وعسكريا على جنوب ووسط العراق جعل الاستراتيجية القطرية الأنجلو امريكي بالتغيير من خلال التضحية بالسعودية وتفتيها وهو مطلب قطري قديم ممتد منذ ثمانينات القرن الماضي وهو ما لأحضناه في علاقة المد والجزر في العلاقة السعودية القطرية في الفترات الماضية في تغير مسار الخط عبر السعودية إقليم الانبار سورية اللاذقية وهو خط أطول من الخط الأول وبحاجة الى نفق طويل عبر البحر الأبيض المتوسط للوصل الى وأروبا وكلفته باهضه ولكنه ألأمن لوجد اثنية سكانية تماشي المشروع القطري وهكذا لأحضنا انتباه الحشد الشعبي المبكر لفرض سيطرته على منطقة النخيب والحدود السعودية العراقية وأيضا التوجه السعودي في تغيير مسارها في محاربة الإرهاب لأنها عرفت نفسها سوف تكون الهدف التالي للتفتيت ودخلت في حرب مع اليمن سيكلفها الكثير من المال والرجال وسيزيد من مشاكلها وارتكبت نفس أخطاء صدام في دخوله حرب مع ايران والكويت للهروب من مشاكلها الداخلية ولكنها لا تدري انها بحربها على اليمن وتدخلها في العراق ولبنان ومصر وليبيا وسورية والعراق وقعت على شهادة وفاتها وتفتيها بالقريب العاجل في 2017-2018 وحاولت في استمالة الدب الروسي في زيارة ولي العهد السعودي ووزير خارجيتها الى روسيا وحاولت اغراء موسكو عبر صفقة تسليح كبرى كان يحلم بها الروس ولكن ذكاء الروس ومعرفتهم المستقبلية بالأحداث وقراءتهم المبكرة والاستشرافية لها جعلت من خطة الحفاظ على مصالح روسيا وعسله العفو الغاز الروسي كانت الأهم لهم والمحافظة على مصالحها الوثيقة والاستراتيجية مع ايران التي بنتها عبر خمسة عقود من الزمان وازدادت بوتيرة متصاعدة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق وكتعويض لخسارتها للعراق كسوق دائمة للسلاح الروسي والتغييرات التي جرت في عهد رئيس الوزراء السابق المالكي في عقد اتفاقية استراتيجية للتسليح الجيش العراقي وإعادة روسيا بقوة الى المنطقة من اجل الحفاظ على مصالحها وكذلك العلاقة القديمة والتاريخية بين سوريا وروسيا ووجود قاعدة بحرية كبيرة في اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط من اجل استراحات الاسطول الروسي وكذلك من اجل تحجيم الدور التركي المتنامي للحلم بعودة الخلافة وهذا يؤثر بشكل مباشر على النسيج الاجتماعي في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق مع محاولة روسيا نقل حربها مع الإسلام المتشدد من أراضيها الى سورية والشرق الأوسط وهذه النقطة الأهم في المحافظة على مصالح روسيا تحت نظرية (صحن الدبق) وهي نظرية مستمدة من التخلص من الذباب والبعوض يستعلها اهل المدن والارياف وهم يضعون اناء مملي بالدبس او بالسكر مع مواد سمية قاتلة للحشرات في طرف البيت للتخلص من ازعاجات الذباب والبعوض وكانت المحاولة الأخيرة في جذب الروس لمنطقة الصراع هي إسرائيل من خلال زيارة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لموسكو بعد وجود تحذيرات من مراكز البحوث الاستراتيجية الصهيونية ان بقاء نظام الأسد اهون الشرين من تسيد داعش على المنطقة لأنها ستصطدم بالأفكار الجهادية لدى عرب إسرائيل والضفة وهذا ما نلاحظه في هذه الأيام من تصعيدات في حدة الصراع كل هذه المتغيرات جذبت الروس بقوة لمنطقة الصراع مع القطب الاخر أمريكا الساعية لتكوين إقليم سني في الانبار يكون قاعدة أمريكية مستقبلية ثابتة في مواجهة ايران القوة المتنامية ويكون الإقليم اتحاد مع المملكة الأردنية الهاشمية ليستوعب المهاجرين الفلسطينيين ويساهم في في تقليل الزخم السكاني لأهالي الضفة ويكون سد منيع امام القوى الشيعية الحالمة بالوصول الى القدس مع دولة سورية جديدة بفصال روسي إيراني لبناني تبقى في حالة ضعف من اجل إعادة بناء قدراتها المتهالكة لثلاثة عقود قادمة وهذا كله سيؤخر مشروع أنبوب الغاز القطري ليكون أنبوب جديد عبر السعودية للوصول الى البحر الأحمر وتزامن هذا مع قناة السويس ويمكن ان يطور هذا الانبوب للمرور في الأراضي المصرية الى ليبيا ليكون النقطة الأقرب الى اوروبا
ان المعركة بين الدب الروسي والبغل الأمريكي على سجادة ساهم في إعادة تركيبها وتزينها الإيرانيين وأضاف لها الاتراك سيناريوات محتملة فهل سنشهد حرب بالنيابة بين تركيا وإيران هذه المرة ستكون ساحتها سوريا وكردستان العراق وهل ستكون نبؤه سورة الروم في القران الكريم من جديد ام هنالك سيناريو اخر ترسمه الظروف والمتغيرات والنبوءات التي توارثنها عبر التاريخ الازلي بانتظار الموعود
0 comments:
إرسال تعليق