مضت ٥ سنوات على الأزمة السورية ، وبفضل صمود سوريةً وشعبها بقي نظامها ولم ينهار ، وبقي الأسد في عرينه على رأس السلطة ، بالرغم من حجم المؤامرة الكونية الكبرى التي ما زالت الدولة السورية تتعرض لها . ويكمن ذلك بالتفاف الشعب السوري البطل حول نظامه الممانع والمقاوم للمشاريع الامريكية والصهيونية والرجعية ، ووعيه وادراكه لمشروع تفكيك سورية وتجزئتها وتدميرها ، وبفضل جيشه الذي لم يتخل عن رئيسه وشعبه ووطنه .
ولا شك أن التراجع في الموقف الامريكي دليل قاطع وساطع على فشل امريكا الذريع وعدم قدرتها ايجاد حل للأزمة السورية ، ويؤكد اخفاقها بالقضاء على بشار الأسد وتصفية النظام السوري.
ويأتي التحرك والتدخل الروسي ليضع الامور في نصابها الصحيح أن سورية هي دولة ذات سيادة وتواجه مؤامرة خطيرة ودنيئة ، وتتعرض لغزو امبريالي - صهيوني - رجعي بأدوات ارهابية وتحت شعارات دينية لخدمة أهداف سياسية لا تمت بصلة للشعب السوري ولا لمصالحه ولا لمستقبله ، وأن المخرج للأزمة السورية هو الحل السياسي وفي مركزه وصلبه القيادة السورية المشروعة .
وهذا التحرك العسكري السوري يشكل انعطافة سياسية جديدة قادرة على مواجهة قوى التطرف والارهاب الداعشية ووضع حد للصراع الدموي في سورية .
0 comments:
إرسال تعليق