قد بلغ استعلاء العرب ليس علي البلاد المحتلة فقط بل كانوا فيما بينهم يستعلون علي بعضهم البعض ويقول الشيخ خليل عبد الكريم في كتابه الجذور التاريخية للشريعة الاسلامية
إن استعلاء العرب على ما عداهم يتضح من تسمية الآخرين ب (العجم) اي البهائم ، وإطلاق التسمية نفسها على البهائم ولشدة استعلاء العرب على غيرهم، إن التفرقة بين العرب والعجم استمرت بعد الإسلام، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذافالدولة الأموية يطلق عليها اسم الدولة العربية. أما الدولة العباسية فكان أعداؤها يسمونها من باب الإهانة والتحقير بالدولة العجمية (الجاحظ- البيان والتبيين). لأنها قامت على سيوف الخرسانية، وهم أعاجم. كما أن أغلب خلفائها أمهاتهم أعجميات، وإن شئت عجماوات. فالمنصور أمه بربرية، والمأمون أمه فارسية، والمهتدي أمه رومية، والمقتدر والمكتفي والناصر، أمهاتهم تركيات. كما استوزر الخلفاء العباسيون الكثير من الأعاجم. وكان العامة في شوارع بغداد يتعرضون لموكب الخليفة المأمون صائحين: يا أمير المؤمنين أنظر إلى عرب الشام كما نظرت إلى عجم خرسان، تعريضا بأمه الفارسية. حتى أبناء الطبقة المثقفة انساقوا وراء تلك التفرقة الموروثة، فألفوا كتبا في مناقب العرب ومثالب العجم
(طلعت رضوان)
ولنقرأ الآية التالية فى سورة محمد (آية: 35): فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون واللـه معكم ولن يتركم أعمالكم. وقد فسرها ابن كثير كالآتى: “أى لا تضعفوا عن الأعداء وتدعوا إلى السلم أى المهادنة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين "الكفار" فى حال قوتكم وكثرة عددكم وعددكم ،.. ولهذا قال: فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون أى فى حال علوكم على عدوكم.. فأما إذا كان "الكفار" فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين، ورأى الإمام فى المهادنة، والمعاهدة مصلحة فله أن يفعل ذلك
إن أي شخص لديه اطلاع بسيط على تاريخ الاسلام بدءا بمحمد وأبو بكر وعمر وانتهاءا بسقوط الخلافة الاسلامية يعلم علم اليقين أن تجارة العبيد وامتلاك الجواري والرقيق اي ملكات اليمين كانت رائجة جدا على مدار التاريخ الاسلامي. فنبي الاسلام وزوجاته كانوا يمتلكون العبيدوايضا صحابته كانوا يمتلكون العبيد ويتاجرون بهم. الخلفاء المسلمين وعامة المسلمين كلهم كانوا يمتلكون العبيد. لم يكن احد يمانع في ان يكون لديه عدد من العبيد. ولم يرى المسلمون في ذلك ممارسة خاطئة. بل أن الحصول على العبيد والغنائم كان احد الامور التي تشجع المسلمين على شن حروبهم وغزواتهم على الدول الاخرى. حيث ان السائد والمعروف لديهم سبي النساء والاطفال واسترقاقهم
الاسلام يسمح بالعبودية، والاسلام لا يرى مشكلة في العبودية،والاسلام وضع قوانين تنظم شؤون العبيد وهذا يدل على انه لا يرى مشكلة في وجودهم من الأصل
وعندما مات النبي ترك خلفه أربع سراري، وقال ابن القيم : قال أبو عبيدة : كان له أربع : ماريه وهي أم ولده إبراهيم، وريحانة ، وجارية أخرى جميلة أصابها في بعض السبي، وجارية وهبتها له زينب بنت جحش. " زاد المعاد- 1 / 114 ). وترك نبي الرحمة من العبيد غيرهن أيضاً، وكان مجموع التركة حوالي 20 رأساً من العبيد.ولم يقتصر امتلاك العبيد على محمد فقط بل أن نساءه امتلكن الكثير من العبيد، وحررت زوجته عائشة 67 نشب خلاف بين عائشة وبين عبد الله بن الزبير فأنذرت أن لا تُكلمه أبدا. ... لكن في النهاية كلمته.... وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة.. !! (البخاري ج 7 ص 118
وعثمان بن عفان لما مات ترك خلفه ألف مملوك ( الطبقات الكبرى لأبن سعد- السيرة الحلبية- مروج الذهب)
وفي أيام بني أمية بلغت غنائم موسى بن نصير سنة 91هـ في أفريقية 300.000 رأس من السبي، فبعث خمسها إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك 60.000 رأس (لأن الغنيمة خمسها لله حسب سورة الأنفال الآية41، ويمثله الوليد بن عبد الملك). " وأستقدم موسى بن نصير معه إلى دمشق 30000 ثلاثون ألف عذراء من الأسر القوطية النبيلة " (أبن الأثير 4/ 295 ) )
والخليفة العباسي المتوكل على الله، كان له أربعة آلاف سرية وطئهن كلهن ... ( المصدر مروج الذهب ج2 ص 92- تاريخ الخلفاء السيوطي ص 277- الأصفهاني مقاتل الطالبيين ص598 )
واللافت للانتباه ان آخر دولة أبطلت الرق نهائياً هي موريتانيا الاسلاميةعام 1967(وقد سمعنا مؤخراً في الأخبار أن البرلمان الموريتاني لم يقرّ إلغاء الرق إلا في العام الماضي أي عام 2007) وقبلها كانت السعودية بؤرة الاسلام ومصدره ألغته عام 1964، ومن المعروف أن الرق في ذينك البلدين ألغي بقرار سياسي وليس بـ (فتوى) فقهية .!
"يقول الكاتب الكبير د.سيد القمنى : حتي اليوم ترفض كل الفرق الاسلامية علي تنوعها اعلان الغاء الرق والعبودية لان بالقرآن ثلاث وعشرين آية تؤكد العبودية ، ناهيك عن الاحاديث النبوية ، وفقه كامل للرقيق ، و حتي اليوم ترفض كل الفرق الاسلامية الغاء العقوبات البدنية ، لانها تقوم علي نصوص قرآنية وحديث نبوي ، حتي الان يرفضون مجرد الاعتراف بالمجازر الهائلة التي اقامها المسلمون لأهالي البلاد المفتوحة
-----------------
من كتابي سمات الاحتلال العربي قيد المراجعة
0 comments:
إرسال تعليق