دخل السودان في مرحلة طويلة من النزاعات حتى بعد انفصال الجنوب عام 2011 ولو انه كان صراعا قديما بدا في أواسط الخمسينات من القرن العشرين وسبب النزاع في الاساس هو سياسة المستعمر البريطاني.
الوطن أشبه بجسم الانسان عندما تبتر احدى يديه او ساقيه ينقص الجسم عضوا اساسيا مشاركا لقوة وحركة هذا الجسد ونفس الشيئ حصل للسودان الشقيق والمواطن وحده دفع الثمن وبدأت الآحداث تتسارع حتى بعد إنتصار الثورة الشعبية وإستمرت التدخلات الخارجية في الشأن السوداني ومازال لحوار السياسي متعثراً بسبب المؤامرات الخارجية والداخلية تستهدف عرقلة الإتفاق المرتقب الذي تتم بموجبه عملية الإنتقال الى الحكم المدني الديمقراطي.
على الرغم من الانجازات الميدانية السلمية التي حققها الشعب السوداني الى جانب ابنائهم واخوانهم من قوى الجيش فإن القيادة الحالية الحاكمة تقف عاجزة عن حماية المواطن بالطرق السياسية والامنية بل تتعامل هذه القيادة بالقمع والقوة المفرطة التي تسببت في قتل عشرات المواطنين وجرح المئات من المواطنين الذين يطالبون بأبسط الحقوق الوطنية والانسانية ظنامنها بأنها قادرة على الحفاظ على وحدة السودان وامن الشعب بالطرق العسكرية التعسفية وضرب الشعب بيد من حديد
هذه السياسات الامنية والعسكرية هي من تجارب الانظمة الديكتاتورية وتمثل تعدياً على حرية وحقوق الشعب السوداني .
ان ما يحصل اليوم في السودان محاولة لتجريد الشعب من حقوقه ومنعه من المشاركة في ادارة حكم البلاد وهذا يعطي مبرراًت للتدخل الخارجي
إن افضل الحلول للبلاد هو دفع إستحقاقات الحل السلمي الديمقراطي واعطاء الفرصة للشعب من خلال القيادة التي يرشحها لتمثيله في تأسيس الحكم المدني للمرحلة الإنتقالية .
ان الراي العام في العالم كله يرى نزول الشعب الى الشارع هو اوسع واكبرقاعدة شعبية تمثل السودان وامنه واستقراره ومصالحه الوطنية والقومية ولهذا من حق هذا الشعب ان يقرر مصيره في مواجهة تلك التحديات والفوضى التي تعصف بالوطن
ان الشعب السوداني يواجه مخطط وتامر خارجي وداخلي يستهدف وحدته وتقرير مصيره لكنه قادر قادر على اسقاط كل مؤامرة وقادر على بناء سودان المستقبل الذي تتحق فيه ركائز السلام والحرية والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين.
0 comments:
إرسال تعليق