إن خيار الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها هو خيار الشعب الفلسطيني وقد عمدت نضالات شعبنا بالدماء والتضحيات العظيمة عبر مسيرة طويلة شاقة من النضال وكان خيار الدولة الفلسطينية وإقامتها هو خيار كل الشرفاء من خلال مسيرة التضحية والفداء التي تواصلت منذ اكثر من ستين عاماً، وكانت الثورة الفلسطينية هي حامية النضال الفلسطيني والمحافظة على وحدة هذا الشعب وأرضه متصدية للاحتلال ومحبطة مؤامرات التصفية والتبعية والاحتواء، وإن الثورة الفلسطينية المعاصرة هي ثورة الشعب العظيم الذي يعرف طريقه ويحدد ما يريد من خلال رحلة النضال الوطني وعظمة تضحيات شعبنا التي كانت أسطورة يحق لنا نحن الفلسطينيين أن نفخر ونعتز بها .
إن التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني لن يرحم من يراهنون على خيار التبعية والاحتواء للثورة والنضال الفلسطيني لن يرحم من يحاول أن يفكر في القفز عن نضال الشعب أو الالتفاف عن الشرعية الفلسطينية شرعية الكلمة والطلقة الشجاعة المعبرة عن أصالة وحضارة شعب فلسطين، وإن خيار الدولة الفلسطينية هو خيار فلسطيني أولاً وأخيراً ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالدماء من أجل نيل الحرية والاستقلال ورفض التبعية والرضوخ لمتطلبات السلام الإسرائيلي الهزيل المبني على عدم الاعتراف الكامل بالسيادة الفلسطينية على الأراضي المحررة .
إن خيار السلام هو خيار الشعب الفلسطيني وأن شعبنا يدرك تماماً بأن الوسيلة الوحيدة والحتمية لإقامة الدولة الفلسطينية هو وحدته وقوته ومواجهة الاحتلال والمضي في طريق النصر، طريق البطولة والشرف والفداء وليذهب الاحتلال إلى الجحيم ولنعيش أحراراً شرفاء فوق أرضنا المحررة، وإن خيار شعبنا ومؤسساته الوطنية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كان خياراً واضحاً، كان خيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أي بقعة أو شبر من أرضنا يتم تحريره أو انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه وهذا ما اكده المجلس الوطني الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية .
إن الاحتلال الذي ارتكب أبشع المجازر والذي مارس دون وجه حق كل أنواع التنكيل والتعذيب والتدمير والتخريب بحق أرضنا وشعبنا هو احتلال مرفوض ويجب على حكومات الاحتلال أن تعترف بمسئولياتها وما ارتكبته من مجازر بحق شعبنا، وليذهب الاحتلال إلى الجحيم وليعيش شعبنا الفلسطيني حراً أبياً سيداً على أرضه، وإن الصراع لا يمكن أن ينتهي بأي حال من الأحوال في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلال الأرض الفلسطينية واغتصاب ومصادرة الأراضي ولا يمكن للاحتلال أن يستمر في ظل عدوانه الظالم على شعبنا حيث هذا التطاول الواضح على الحقوق الفلسطينية، ولا يمكن لأي من كان أن يحاول تمرير مشروع تصفوي استسلامي يهدف إلى إفراغ القضية الفلسطينية من محتواها الوطني .
أن شعبنا وقيادته التاريخية لن يتخلوا عن الحق الفلسطيني المعترف به من الشرعية الدولية ولا يمكن لهذا الشعب أن ينسى حقوقه ونضالاته على مدار الزمن وعلى حكومة الاحتلال العسكري الاسرائيلي وقف عدوانها ضد شعب فلسطين والتخلى عن قمعها وإبادتها للشعب الفلسطيني بدلاً من استمرار مخادعة العالم والتوجه لتتعامل مع عناوين وخطط وهمية ومؤسسات وأشخاص يرفضهم الشعب الفلسطيني حيث هذه الاساليب أصبحت مكشوفة وان الاستمرار في تلفيق الحجج الواهية والأكاذيب لا يخدم عملية السلام بالمنطقة وهدفها فقط ادامة الاحتلال والسيطرة العسكرية على الاراضي الفلسطينية .
الحرية لشعبنا والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال، لنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة، ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني، لنشارك جميعا في الحملة الوطنية الكبري لإنهاء الانقسام ووحدة الوطن ولنعمل من اجل ضمان اجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة وتعزيز مبادئ التبادل السلمي والديمقراطي للسلطات ونعمل على انتخاب اول برلمان يمثل دولة فلسطين الحرة المستقلة، وليقف شعبنا وكل القوى المناضلة ويعلو صوتنا عاليا ضد استمرار الانقسام ومن اجل وحدة فلسطين والدولة المستقلة، وليكن صوتنا هو الصوت الوطني الحر القادر علي انجاز اهداف الثورة الفلسطينية المتكاملة، لتتحد كل القوى من أجل الحفاظ على وحدة شعبنا ومصيرنا من أجل دولتنا الفلسطينية المستقلة، وليبقى خيار شعبنا هو الوحدة والنضال والبطولة والتضحيات وتعزيز الصمود لتعيش فلسطين حرة عربية مستقلة .
0 comments:
إرسال تعليق