قول رحمت غاليلو ولما عاقبوه…
تكلمت بمعلومه امام احد ابناء عمومتي فقال:
كلامك هذا لم اسمعه من والدي رغم سنه؟
قلت عمي( اقصد ابوه) رجل امي ولم يبتعد عن الجزرونيه الا قليل بما تقتضيه مرعئ مواشيه ولم يقرا مخطوطه مترجمه عمرهها 2000 سنه قبل الميلاد ولا هذا لايعيبه اباءنا واحدادنا لهم مكانتهم في نفوسنا .اجلالهم لكن ليس هم المصدر المعصوم للمعلومه خصوصا ان اليه البحث والاطلاع اصبح ملايين المرات اكثر نصوعا وسرعة والعالم اصبح قريه…
ومن المفارقات ان اهلي بالجزرونيه اول من اتاهم المذياع (الراديو) الصندوقي واريل سلاك معلقه خارج البيت كان ذاهب احمد عمامي للموصل والذهاب للموصل انذاك يكلف ثلاثة ايام في الوضع الطبعي ان لم تكن ثمة اشغال اخرى فتاخر العم (واسمه كشتير)فما كان من اهل بيت عمي المذكور الا ان ياتون يستفسرون عن كشتير ماذا حل الدهر فيه؟ وعندنا استغرب بعض الحضور قال الشخص المستفسر
كيف ياتينا باخبار لندن ومايعرف شي عن كشتير شي
رحمهم الله عمامنا.. الرابط علينا نتحرى المعلومه بتجرد كانا لم نسمع عنها
لم يوجد شي مطلق حتى في العلم يكتشف شي يقلب طاولة حقيقة ثابته لديك كالشرق والغرب لكن لنتعاون ونستعين باصحاب الاختصاص فنحن متسولين على ابوابهم وليس لنا الا ان نستسلم امامهم مثل اطاعتنا للطبيب او تقديم الدليل العلمي المعزز بالمصادر والمراجع… والاخوه كلهم اعتبر نفسي تلميذ لديهم علما اني اتعلم من تلاميذي كثيرا لايرضون الان ان تكون ابو وجنه برقعيد لكن بعد سنه تنجز رساله حمود ذنون من زمار والمشرف د جابر الله يشفيه التي تثبت بالدليل براءة ابو وجنه من تهمة برقعيد فاليكم القول الفصل لبحث منشور للدكتو عامر الجميلي معزز بادله دكتور يوسف جرجيس الباحث السرياني واليكم نصه:
المقامة البرقعيدية
بَرقعيد : بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين مقابل باشزى قال أحمد بن الطيب السرخسي برقعيد بلدة كبيرة من أعمال الموصل من كورة البقعاء وبها آبار كثيرة عذبة وهي واسعة وعليها سور ولها ثلاثة أبواب باب بلد وباب
الجزيرة وباب نصيبين وعلى باب الجزيرة بناء لأيوب بن أحمد وفيها مائتا حانوت
قلت أنا كانت هذه صفتها في قرابة سنة 300 بعد الهجرة وكان حينئذ ممر القوافل من الموصل إلى نصيبين عليها فأما الآن فهي خراب صغيرة حقيرة وأهلها يضرب بهم المثل في اللصوصية يقال لص برقعيدي وكانت القوافل إذا نزلت بهم لقيت منهم الأمرين ، حدثني بعض مجاوريها من أهل القرى أن قفلا نزل تحت بعض جدرانها احترازا وربط رجل من أهل القفل حمارا له تحت ذلك الجدار خوفا عليه من السراق وجعل الأمتعة دونه واشتغلوا بالعس وحراسة ما تباعد عن الجدار لأنهم أمنوا ذلك الوجه فصعد البرقعيديون على الجدار وألقوا على الحمار الكلاليب وأنشبوها في برذعته واستاقوه إليهم وذهبوا به ولم يدر به صاحبه إلى وقت الرحيل فلما كثرت منهم هذه الأفاعيل تجنبتهم القوافل وجعلوا طريقهم على باشزى وانتقلت الأسواق إلى باشزى
وبين برقعيد والموصل أربعة أيام وبينها وبين نصيبين عشرة فراسخ ومن برقعيد هذه كان بنو حمدان التغلبيون سيف الدولة وأهله وقال شاعر يهجو سليمان
بن فهد الوصلي مستطردا ويمدح قرواش بن المقلد أمير بني عقيل وليل كوجه البرقعيدي ظلمة وبرد أغانيه وطول قرونه سريت ونومي فيه نوم مشرد كعقل سليمان بن فهد ودينه على أولق فيه الهباب كأنه أبو جابر في خبطه وجنونه إلى أن بدا ضوء الصباح كأنه سنا وجه قروش وضوء جبينه وقال الصولي دخل رجل على أيوب بن أحمد ببرقعيد فأنشده شعرا فجعل يخاطب جارية ولا يسمع له فخرج وهو يقول أدب لعمرك فاسد مما تؤدب برقعيد من ليس يدري ما يري د فكيف يدري ما نريد من ليس يضبطه الحدي د فكيف يضبطه القصيد علم هنالك مخلق والجهل مقتبل جديد وقد نسب إليها قوم من الرواة منهم الحسن ابن علي بن موسى بن الخليل البرقعيدي سمع ببيروت أحمد بن محمد بن مكحول البيروتي وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله بن إسماعيل وبالرملة زيد بن الهيثم الرملي وبقيسارية أحمد بن عبد الرحمن القيسراني وبالموصل عبد الله بن أبي سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز وببلد أبا القاسم النعمان ابن هارون وبحران أبا عروبة وبرأس عين أبا عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسعني وغير هؤلاء وأحمد بن عامر بن عبد
الواحد بن العباس الربعي البرقعيدي سمع بدمشق أحمد بن عبد الواحد بن عبود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العبسي وبغيرها معروف بن أبي معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب وغيرهم روى عنه أبو أحمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسن بن علي البرقعيدي وغيرهم وكان يسكن نصيبين وقال أبو أحمد بن علي وكان شيخا صالحا
يضرب بأهلها المثل في اللصوصية فيقال : لص بَرْقَعِيدِيُّ
( ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، المجلد الأول ، مادة ( برقعيد ) .
وتعني تسمية #ܒܪܩܥܝܕ_بَرقعيد : ابن الجلوس في السريانية، وقد طابقها الباحث الفرنسي الأب جان فيبه الدومنيكي مع قرية ( بير عُگله) قرب ناحية ربيعة غربي الموصل شمال غربي العراق . في حين يطابقها الباحث الدكتور ( يوسف جرجيس ألطوني ) مع ارميلان في شمال شرق سورية ضمن منطقة المالكية في محافظة الحسكة. تبعد حوالي 68 كيلومترا شرقا عن
مدينة القامشلي .
أ . د . عامر الجميلي ( ابو هشام ) / كلية الآثار بجامعة الموصل
0 comments:
إرسال تعليق