منهم الكاتب الروائي الجزائري أمين الزاوي.
ماهي العوامل التي تدفع الإنسان إلى تفضيل العيش تحت الانتداب و الوصاية على الوطن هربا من أن يكون حر العيش في وطن صاحب سيادة، اكيد انها تراكمات تعاظمت لم تنجلي مع مرور الوقت بل تزداد سوادا ،بإس وضع يدفع خيرات شباب الأمة، إلى التسابق في التنكر للأرض التي أنجبتهم والذين يدفعوه إلى سلك هذا الطريق في التفكير، نخبة سياسية تتصدر المشهد السياسي والذين حولوا الوطن إلى مطية لثراء وقضاء حوائجهم بطرق ملتوية، عوض خدمة من كلفهم إدارة شؤون المواطن.
إنه واقع أضحى معاش يؤشر على فشل طبقة سياسية راشية مرتشية، ورجال أعمال مرتشين مستغلين نهبوا خيرات الوطن بمعية النخبة السياسية المتصدرة المشهد في الساحة سودوا الوطن في أعين خيرة شباب الوطن،الذي تحولت فيه النخب السياسية إلى عصابات تدير دواليب السلطة،ولنا الفضائح المالية التي جرت أبرز الوجوه التي كانت تتصدر المشهد في الجزائر وهي تساق إلى المحاكم، ورجال أعمال طغى عليهم الثراء الفاحش من العدم في ظرف وجيز من الوقت، وأصبحوا من أكبر الأثرياء، نتيجة هذا الواقع الذي أصبح فيه الشاب لايجد منصب عمل ولا ملامح مستقبل تلوح في الأفق أمامه انها الضبابية ويمكن الجزم انها الصورة القاتمة لدى عماد الأمة المتمثل في شبابها، لقد طفح الكيل فأضحى الشباب مفضلا الانتداب أو الرحيل على أن يبقى ضحية نخبة سياسية لم تعد تسمع أنين المواطن المقهور اجتماعيا، لم يبقى له إلا الاستنجاد بجلاد الأمس ربما يجد عنده الرأفة، من بني جلدته، إنه أمر مخزي فعلا.
0 comments:
إرسال تعليق