دائما ترتبط تكتلات اليمين المتطرف على المستوى الدولي في مصالح محددة بين هذه الاطراف ويبدو واضحا ان نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال اصبح في الربع الساعة الاخيرة ويصارع الوقت بعد ان سقط ترامب في الانتخابات والهزيمة الكبيرة التي لحقت بسياسته التي امتازت بالعنصرية خلال الاربع سنوات الاولي من حكمه وبعد ان ارتبطت علاقاته برئيس وزراء الاحتلال والعلاقات الشخصية بينهم ودعمه للتكتل العنصري الذي فقد مصداقيته بينما تتواصل المظاهرات الاسبوعية لدى الاحتلال للمطالبة برحيل رئيس وزراء الاحتلال وضرورة محاكمته على جرائم الفساد المتورط بها، وهذا الامر دفع برئيس كتلة القائمة المشتركة النائب د. أحمد الطيبي، التقدم باقتراح حجب الثقة عن الحكومة باسم القائمة المشتركة وذلك في أعقاب فشل الحكومة في ملف التخطيط والبناء واستمرار معاناة الأزواج الشابة في البلدات العربية وإمعان حكومة الاحتلال في سياسة هدم المنازل بالبلدات العربية.
ان سياسة العربدة والبلطجة والتى تم ممارستها ضد العب الفلسطيني من خلال تكتل نتنياهو العنصري سواء فى الداخل الفلسطيني او في قطاع غزة والضفة الغربية ستبقى وصمة عار تلاحقه ولن يغفر له ما ارتكبه من بلطجة وسرقة ونهب وفساد وممارسته النزعة العنصرية واللاسامية، وهذا ما كشفته سياسته الفاشلة فى تعامله مع الازمة والاحتجاجات التى تتصاعد في المدن الاسرائيلية والتي تطالب برحيله حيث تبين حجم انهيار قيم الديمقراطية والتعددية والمساواة بين اقطاب حكومة الوحدة وزيف المجتمع الاسرائيلي وتفككه من الداخل .
وتتسع سلسلة المظاهرات الاسبوعية والتي تطالب رحيل رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي وتواصل المظاهرات في الداخل الاسرائيلي التى يقودها حراك الرايات السوداء وتضم أعضاء من اليمين واليسار، حيث تطالب بنيامين نتنياهو بالرحيل نتيجة اتهماه بالفساد وسوء الادارة في ظل تفشي كورونا واختلاس الأموال وخيانة الثقة في سلسلة من القضايا ليصبح بذلك رئيس الوزراء الوحيد في تاريخ دولة الاحتلال الذي يتم اتهامه أثناء فترة ولايته ويواجه نتنياهو اتهامات بسوء التعامل مع أزمة كورونا مما تسبب في فقد آلاف الإسرائيليين وظائفهم، إضافة إلى ذلك يواجه اتهامات في 3 قضايا فساد، وبدأت أولى جلسات محاكمته في مايو/أيار الماضي .
باتت مسألة رحيل نتنياهو تخضع للوقت وخاصة بعد السقوط المروع للسياسة الترامبية وفريق العمل التابع لإدارة ترامب في ظل مطالب الجميع برحيله بعد فشله على الصعيد الداخلي ومعالجة المشكلات التي يواجهها المجتمع الاسرائيلي وتلك المشاكل التي يعاني منها المواطنون العرب وتعرضهم لممارسات العنصرية والقمعية وأيضا فشله في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وإصراره على تطبيق مخططات صفقة القرن التى باتت بعاني من موت سريري فى ظل اتساع دائرة المعارضة الاسرائيلية لتطبيق السلام من طرف واحد مع اهمية وضرورة فتح والعودة للمفاوضات السياسية مع القيادة الفلسطينية لضمان تحقيق التقدم الملموس تجاه عملية السلام بدلا من التعنت والغطرسة والسياسة العدوانيه التي مارسها نتنياهو وتكتله العنصري الاسرائيلي ودعم الرئيس المهزوم ترامب.
ان رحيل نتنياهو بعد سقوط ترامب بات في حكم المؤكد واتساع دائرة المطالبة برحيله تتوسع وتتواصل المظاهرات المطالبه برحيله والتى تعكس الأزمة الكبيرة التي يواجهها نتنياهو والتي تعبر عن الأزمة العميقة التي يعيشها النظام السياسي الاسرائيلي وصور الفساد المنتشرة دون اي رقابه او ممارسة ديمقراطية حقيقية في ظل عدم احترام للقانون وما يصدر عن المؤسسات القضائية واستمرار العدوان المنظم ضد الشعب العربي الفلسطيني بالأراضي المحتلة.
0 comments:
إرسال تعليق