تحية شعرية الى الدكتـور مصطفـى الحلـوة/ البروفسور اميل شدياق



مِــنْ شُــــمُـوخِ الأَرْزِ مِــنْ هَـــاكِ الهِضَــابْ

جَاءَنَــــــا الحَـــــرْفُ لِتَأْليــــــفِ الكِتَـــــــابْ


فــي العِلْـــمِ يَعْلُـــو كُـــلُّ مَــا يَبْغـــي العُلَـــى

فــي المُصْطَفَــى مَجْــــدُ العُلُــومِ يُسْـــتَطَـابْ


أَهْـــــلاَ أُنَـاجيـــــكَ أَيَــــــا رَمْــــــزَ الإِبَـــــا

فـــي مُلْتَقَــــاكَ يَعْـــــزِفُ لَحْــــنُ الـرَّبَــــابْ


طَيْفُـــــكَ يَخْتَـــــالُ مِــــنْ تِلْــــــكَ الـرُّبَـــــى

كَالنَّسْـــــرِ مَـــا بَيْــــنَ ذِهَـــــابٍ أوْ إِيَــــــابْ


يَعْتَــــــزُّ فيــــــــكَ الحَــــــرْفُ ذَاكَ كُلَّمَــــــا

أَفْسَـحْــتَ لِلْحَـــــرْفِ مَجَـــالاتِ الخِطَـــــابْ


نَلْقَــــاكَ فــــي سِـــــدْنـي خَيَــــــالاً وَاثِبــــــاً

أَلْبَسْـــــتَ لِلْحَـــــرْفِ جَمَــــــالاتِ الثِّيَـــــابْ


مَـــنْ كَــــانَ لا يَحْـــــوي حِسَــــابـاً إِنَّمَـــــــا

الفَـــرْضُ فيـــــهِ عِنْـــدَكَ يَعْلُــــو الحِسَــــابْ


يَــــا مُصْطَفَــى فُقْــــتَ الأَعَالــــي وَالمُنَــــى

بِالفُطْــــــرَةِ إِنْ كَـــــــــانَ أَوْ بِالإِكْتِسَـــــــابْ


مَـــــنْ يَعْجَــــــزُ رَدَّ السُّـــــــؤَالِ إِنَّمَـــــــــا

أَلْقَــــاكَ عِنْــــدَ العَجْــــزِ تَعْطيـــهِ الجَــــوَابْ


مَـــنْ يَقْــــرَأُ مِنْــــكَ كِتَـابـــــاً قـــــدْ نَـــــرَى

كَالنَّحْــلِ مِنْــهُ يَـرْشُـــفُ طيـــبَ الـرِّضَـــابْ


بَــــــدْرٌ تَشِــــــعُّ فــــي الظَّـــــلامِ وَحَبَّــــــذَا

يَبْقَــى الشُّـــعَاعُ لَيْــسَ فــي الضَّــوْءِ غِيَـــابْ


أَجْلَيْـــــتَ بِالأَنْـــــــوَارِ دَيْجُـــــورَ الـدُّجَــــى

يَـــا حَبَّــــذَا لَــــوْ نَلْتَقــــي نِعْــــمَ الصِّـــحَـابْ


إِنّـــــي أَوْافيـــــــكَ بِعِطْــــــــرِ رَوْضَــــــــةٍ

كَـــيْ نَلْتَقيــــكَ قَلْبُنَــــا فــــي الشَّـــــوْقِ ذَابْ


بِاللَّــــــهِ جِئْنَـــــاكَ بِـوَحْـــــــي شَــــــــاعِــرٍ

فــي البُعْـــدِ قَــــدْ نُسْــلي هُمُومــاً بِالعِتَــــابْ


إِنَّ الحُــــرُوفَ مِـــنْ جُبَيْــــلَ قَـــــدْ حَكَــــتْ

خَاضَــتْ بِحَــارَ الكَــوْنِ فـي عُمْــقِ العِبَــابْ


مِــــنْ عَهْـــــدِ حَـــــدَّادٍ نُـلاقـــي جَـوْهَـــــراً

يَغْــــزُو بِــــلاداً فَــــوْقَ أَجْــــوَاءِ السَّــحَـابْ


تَهْنَـــى جُبَيْــــلٌ فـــي مَـرَاقــــي حُـرُوفِهَـــــا

لَــــوْلا جُبَيْـــلُ لَكَــانَ ذَاكَ الحَـــرْفُ غَــــابْ


هَــا قَــــدْ أَرَانَـــا المُصْطَفَـــى مِــنْ جُـــــودِهِ

مَـــا يُـرْجِـــعُ عُمْـــــرَ المَشـــيـبِ لِلشَّــــبَـابْ


أُهْـديـــــكَ مِـــنْ قَلْبـــــي عَبيـــــراً نَافِحــــــاً

يَـا مُصْطَفَــى أَنْــتَ الــذي أَوْحَـى الصَّــوَابْ


فـــي ذَي الكِتَــــابِ قَـــــــدْ نَــــــرَاهُ مُلْهَمــــاً

إِذْ فيــــهِ أَعْطَـــى جُـــــلَّ آمَـــــالِ العِــــذَابْ


مَـــا أَعْظَــــــمَ الإِخْــــــوَانَ لَمَّـــــا تَلْتَقــــــي

فــي غُـرْبَـــةِ الهِجْـــرَانِ لا تَبْقَـــى صِعَـــابْ


أَعْطَيْـــتَ فـــي الشِّـــعْـرِ البَعَيْنــــي بِلْسَـــمـاً

أَبْعَــــدْتَ عَنْـــــهُ كُـــــلَّ أَلْـــــوَانِ العَـــــذَابْ


إِنَّ البَعَيْنـــــي لِلنُّبُــــــوغِ قَــــــــدْ غَــــــــــدَا

فينَـــــا سِــــــفيـراً بَلْسَــــــمـاً لِلإِغْتِـــــــرَابْ


يَــــا مُصْطَفَـــى أَنْــــتَ البَعَيْنـــــي ذَاتُـــــــهُ

إِنْ كَـــــــانَ بَالأَطْبَــــــاعِ أَوْ بِالإِنْتِسَـــــــابْ

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق