بداية :
"قد تنكر العينُ ضوءَ الشمسِ من رمدٍ / والفم ينكر طعم الماء من سقم".
بشعر يضج بنوط حلاجية لا يمكن إنكار ضوئها، ولا لذة طعمها، أنبأنا قاموس جعفر إبراهيم أنه ثري إلى حد استعصاء التنقيب في منجم روائعه لاقتفاء داناته الجميلة، وتقليبها للتعرف على أنواعها وأصالتها، تراتيل تهمي بالفريد والجديد الجديد، سيما، وعلى سبيل المثال لا الحصر، إن الرأي في شعر جعفر، ومن وجهة نظره هو "وجهة بصر".
للقارىء أن يعبَّ من واحات رائقة شفافة وعذبة المذاق، آن يتساءل الشاعر في "متن"، باكورة واحاته : " إذا الهاجس رؤيا ... أتكون الكتبُ أضغاث أحلام؟".
عبر المئة واثنتين وأربعين صفحة من ديوان "رمد الرؤيا"، وفي اثنين وأربعين ينبوع يصل بعضها الآخر كالأواني المستطرقة، ودون ملل، يبحر قارب جعفر بالمتلذذ بشعره كما لو كانت الينابيع أرخبيل معارف حلوة كعرائس الفقراء دون "زينة ولا أقراط".
نزيد على ما نوَّهَ به صديقنا الأستاذ الياس الغناج حول هذا الديوان "الشاعر مُستحق" ونقول بأن "الشعر مُستحق".
عيحا في : 28/07/
0 comments:
إرسال تعليق