عمري بضعة أحجار شطرنجٍ
تلهو أشباح الأقدار برقعتها
حابل يختلط بنابل
فتنقلب قوانين اللعبة اللعينة
يختارني أسود الألوان
وليس لي اختيار
مع أول خيوط الفجر
تموت بيادقي المرتعشة
وتنتشر في أزقة
المدينة العتيقة
تروسٌ وسهامٌ ورماح
يخُرُّ صريعاً حصاني
ويُمسخ الفيلُ المغرورِ فأراً
ويستقيل كبير الوزراء
مكرهاً يساق للأسر
ويأتمرُ الملكُ المنكوبُ
بأحكام صغارِ الجُندِ
حين تدكُ
سنابكُ خيولِ الموتِ
متاريسَ القلاع
يملي عليَّ القائد المنتصر
كل شروط الاستسلام
عاجزا صاغراً انصاع
إلى قواميس الشؤم
مرغما أوقع على تفاصيل
هزيمتي النكراء
انتهت قبل ان تبدأ معركتي
والخسائر تحصى في أعماقي
أنفال تجمع هناك
وغصة هنا في الحلق تشتعل
وشلالات من الحسرات تندفع
تنتحر ذاكرتي غرقاً
ويطفو فوق سطح اليم
زبد من ذكريات
يتلاعب فيها الموج
وتضيق هوامش الخيارات
عارياً من غير ماضٍ
أو أبكما مُكمَّمَ الفمِ
في حاضر النكسات
أين المفر
من جحيم الهزائم
ومرارة الخيبات
-ستوكهولم السويد
0 comments:
إرسال تعليق