المقاومة الفلسطينية تطيح بالعدو
الصهيوني اعلاميا ،وادارة النزال مع المحتل ولم تكن له الغلبة في هذا النزال
الاعلام الحربي اخرج القضية الفلسطينية و التي كانت قضية العرب المركزية قبل أن تتدحرج الى أسفل القضايا ذات الاهتمام المشترك لدى الانظمة العربية ، وأضحت في آخر سلم الاولويات .
المقاومة اخرجت القضية من طي النسيان الى ان اصبحت حدث الرأي العام الدولي على مدار الساعة في هذه الأونة الأخيرة ، وكشفت زيف مزاعم المحتل ،لقد أبلت المقاومة البلاء الحسن في اعادة الزخم الى القضية الفلسطينية ،وإضمحلال الصورة النمطية عن فلسطين و قضيتها والتي كانت ممزوجة بأسليب الخداع و التلاعب في اخراج محتوى الصورة.ونقل الرواية الصهيونية على مدار عقود من خلال التحكم في وسائل الاعلام الى الرأي العام العالمي
انقلبت الصورة وأضحت قضية فلسطين لسان حال العديد من الفاعلين على المستوى الدولي ،واضحت قضية احرار العالم .وتدعى الشراء واحرار العالم الى نصرة غزة
إنهزم الكيان الصهيوني في حربه على غزة
اعلاميا ولم تفلح تلك الهالة الاعلامية التي كانت ترافقه لطمس الصور الحقيقية وحجب الصورة الساطعة للواقع ، من خلال نسج الصور التي يريد ايصالها الى الرأي العام العالمي حسب رؤيته المنفردة
لقد استطعت المقاومة كيف تدير حرب الاعلام ،وكانت الصور الناصعة پإتقان و احترافية من خلال المعركة الاعلامية و التي لا تقل اهمية عن النزال الحربي بالذخيرة الحية ،وجهت رسائل الى العالم نسفت من خلالها ادعاءات المحتل في تشويه صورة المقاومة لدى الرأي العام العالمي وأصبحت المقاومة من منبوذ موسوم بنعت الارهاب الى متفاهم للقضية والانحياز لها وكسر احتكار سلاح الصورة ومن يقف ورائها
وكان سلاح الصورة للمقاومة السلاح الذي يصيب الهدف بدون اعتراض ،رسالة طوفان الأقصى اعلاميا وصلت صورة ناصعة بدون شك تصيب المحتل في مقتل وتصحح الصورة النمطية عن المقاومة التي هي حق مشروع بموجب القانون الدولي،و المساهمة في تقليص محابات اسرائيل وانقلاب السحر على الساحر وتأليب الرأي العام ضد الكيان الصهيوني تذكر بالايام الاخيرة لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وكانت الصورة الناصعة التي يجب التوقف عندها والمتمثلة في انجاز المقاومة في تقديم صورتها للراي العام من خلال فيديوهات حفاوة اطلاقا سراح المحتجزيين لدى المقادمة خلال فترة الهدنة ،المقاومة تنتصر اعلاميا في حرب الصورة وكانت الصورة الناصعة پإتقان صور الأفراج عن الرهائن ،وكيف وثقت مراحل الأفراج ،وانقلب الموقف من غير مبالي بما يحدث في غزة ،الى متعاطف مع قضية المقاومة وحرب الإبادة التي يعترض لها الطفل و المرأة و الشيخ في غزة ،وعرت مزاعم الكيان الصهيوني وانقلب السحر على الساحر ،ولم يعد الكيان الصهيوني ذلك الشعب الذي يصرخ ليلا نهارا أنه مظلوم ومحاط بالأعداء،والمفرج عنهم يدلون بتصريحات تتحدث عن اخلاق المقاومة ،وانهم تلقوا معاملة حسنة من قبل رجال المقاومة أثناء فترة الحجز، شتان بين المشهدين
طريقة التعامل الانسانية والأخلاقية ،المشاهد هذه قالبت الرأي العام العالمي رأسا على عقب، صورة المفرج عنهم وهم يلوحون بأيديهم لعناصر المقاومة ،خلال تسليمهم الى الصليب الاحمر ،نسفت ادعاءات المحتل لتشويه صورة المقاومة
0 comments:
إرسال تعليق