قصائد ونصوص هولندية/ ترجممها بتصرف الأب يوسف جزراوي



النصوص للشّاعرين Remco Wouter Campert و VIN Nijhoff


قدماي

.......

لا تأتِ مَن فضلكِ

أبقِ في منزلكِ 

الصقيعُ بدأ يتسللُ مُجددًا هُنا...

هكذا تخبرني قدماي...

الثلوجُ تكسو المدينة

 والسّماء تمتلئ بغيوم ذاتِ لون داكن وباهت...

لا تأتِ .. كلانا لا يقوى على المشي.


رسالة منها إليّ

.......

يا لها من روعة في "أوستيند" في ذلك المتحف الصغير تحت المطر! لم أستطع الوصول إليكَ/ قالت المديرة: "لا أعرف، لقد غادر بالفعل. أنا آسفة جدًا، السيّدة غاضبة". يبدو مِن نبرة صوتها أنها منزعجة/ قد رحتُ أتجول في ردهة المحطة/ مختبئة خلف إصدارات المساء الورقيّة/ أنظر إلى رواد المحطاتِ/ نساء بحقائبهن الصغيرة/ رجال بزّيهم ( الكاجول)/ ليست على مرام ذوقنا الأوربي/ تكتسب لون الجدار الذي أستند إليه/ وجدتُ شابًا وسيمًا/ ملامحه قريبة الشبه منكَ/ لكنّكَ الأجمل في عيني. 



أما زلتِ تعملين بذاتِ الفندقِ؟

......

في فندق أمريكي أواخر الخريف/انقلب الطقس/هاجمت العاصفة أشجار النخيل/اجتاحت ممرات الفندق

حزم آخر الضيوف حقائبهم/ الزوجان الإنجليزيان ذوا السيقان الهشة/الفتاة الجميلة ووالدتها تدخنان بخوفِ سجائر طويلة كلاسيكية... ينتظران شيئًا لم يكن في الحسبان!/لاعبة التنس الشهيرة في طريقها للمغادرة /بقيتُ في الخلف آخر الطابور/ أزعجتُ الموظفين بالسؤال عنكِ..  

الآن سوف أغادر في رحلةِ إليكِ/ لأبحث عن شيء لا أعرفه بعد/ مع مراعاة فرحة/ أصوات الأطفال في ساحة المدرسة/ وكأنّ شيئًا لم يكن أو يحدث/ وحدنا نحن الكبار مذكورين من العاصفة!.



أول لقاء 

......

كانَ الوقتُ متأخرًا في المساء/مطرٌ عالقٌ يترنح من ضوء المصابيح/متساقطٌ على أحجار الأرصفة في شارع ميشيلز ستينويج.../ كنتِ ترتدين فستانًا أبيضَ عاجيًا/مشيتِ في الشارع حيثُ مشيتُ أيضًا..

مرت السيارات ثم أبطأت وتحركت/واصلتِ قيادة دراجتي الهوائيّة/خمنتُ كم عمركِ وما لون شعركِ، عيناكِ، نحافتكِ... ؟/وسألتُ عن الاتجاهات إلى المقهى/الذي كان فيري يعزف فيه غرينيارد، مغني أغنيتكِ المفضلة:"إلى أين أنتِ ذاهبة الآن، فقط اتبعي مسارات الترام وهناكَ سنلتقي"/ لم أكن اتعقبكِ، بل هذا ما فكرتُ بهِ تجاهكِ وأنا أحملكِ في قلبي / سائرًا إلى لقائنا الأول. 


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق