نيح الله نفس القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد والكلية الإكليريكية الحديثة المثال الحقيقى للشماس الكامل الذى لن نسمع ونرى ما يثبت أنه ارتدى طيلة حياته الروب الإكليريكى كطالب وأستاذ لعلم اللاهوت بالكلية الإكليريكية ثم مديرًا لها وأصبحت سيرته العطرة نموذجًا حقيقًيا للخادم الوقور الأمين مدرسة يتعلم منها الكبير قبل الصغير فى زمن رأينا فيه كثيرًا من البدع الجديدة بكنائسنا القبطية خاصة فى بلاد المهجر بطلها قله من الشمامسة تمت ترقيتهم إلى رتبة شماس كامل (دياكون أو أرشيدياكون) بمعرفة أساقفاتهم أو بتوصية من الكهنة المقربين له دون تزكيتهم من شعب الكنيسة ويفوق عددهم عدد كهنة بعض كنائسهم.
ولكن الغريب علينا أن هؤلاء الشمامسة متكهنون يحلمون بالكهنوت مدمنو الظهور مع الأساقفة والكهنة فى المناسبات أطلقوا لحاهم وارتدوا الجلابيات السوداء على رؤوسهم قبعات سوداء مزركشة بالصلبان أثناء وجودهم بالكنائس وخارجها بالتزامن مع بدعة أخرى لبعض كهنة خلعوا عمائمهم وارتدوا قبعات سوداء بديلًا عنها أحيانًا مما أثار بلبلة وعدم التمييز بين شماس كامل وأب كاهن لدى شعب الكنيسة خاصة الأطفال أو شعوب الطوائف الأخرى وجعل البعض المخدوع فى ملابسهم يسرع لتقبيل أياديهم.
هناك عدة شروط مشتركة لاختيار الكاهن والشماس الكامل منها ألا يكون لديه عمل (وظيفة مدنية أو عامة) وهذا ما يخالف الواقع الحالى لعدد من كهنة كنائس بعض إيبارشيات المهجر طبقًا لبدعة أخرى أدخلها قياداتها الكنسية وسط مجتمعات يسودها أفكار وقوانين تخالف الطبيعة البشرية بهدف إلغاء الهوية القبطية التى نفتخر ونعتذ بها وتميزنا عن باقى الكنائس والطوائف الأرثوذكسية الأخرى حيث تروج هذه القيادات للأفكار التنويرية التى بمقتضاها يتم سيامة كهنة يعملون بدوام جزئى ويذهبون لأعمالهم يخلعون الزى الكهنوتى ويرجعون لما قبل الكهنوت لتوفير جزء من رواتبهم كما هو حال بعض الشمامسة الكاملين، نحن نؤمن بالفكر التنويرى فى طرق التعليم والإدراة الكنسية باستخدام التكنولوجيا الحديثة وليس على حساب العقيدة والإيمان بتغيير طقوس الكنيسة التى استلمناها من آبائنا الأولين (الارتداد العظيم لأصحاب البدع والخيانة العظمى للصامتين عنها) مثل إلغاء الألحان واللغة القبطية من القداس وأيضًا الاستغناء عن الماستير أثناء مناولة الدم حيث يتم غمس الجسد فى الدم مرة واحدة بحجة عدم انتقال الأمراض من شخص لآخر كذلك اختصار زمن القداس الإلهى وإذا استمر الحال كما هو عليه دون وضع حد لهذه البدع الهرطوقية الدخيلة التى تسىء إلى تعاليمنا القبطية من جانب قيادتنا الكنسية الحكيمة الممثلة فى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وشريكة فى الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وجميع أساقفتنا الغيورين على الحفاظ بالطقوس الكنسية فسيأتى اليوم الذى سيطالب فيه كهنة التنوير بدول المهجر بالرجوع إلى الملابس المدنية والانخراط فى مجال العمل بعد انتهاء خدمتهم الكنسية ونجد من ينادى بارتداء الكاهن لقفاذات معقمة بيديه حتى لا تنتقل الجراثيم منها إلى الجسد مستخدمًا سكينًا أثناء تقسيمه ما سيؤدى حتمًا إلى هدم العقيدة القبطية وإلغاء لفظ قبطية من أسماء كنائسنا.
يأتى هذا فى الوقت الذى تطالب فيه كنيستنا القبطية بتسجيل زى الكهنة بالحكومة المصرية حتى لا يستطيع أحد انتحال صفة الكاهن بعد أن عاصرنا شمامسة الكلية الإكليريكية بقيادة رئيسهم ومعلم الكنيسة مرتدين الزى الإكليريكى كذلك الشمامسة الكاملين فى قداسات الأعياد التى يقودها بابوات الكنيسة بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية اذ لن نرى أحدهم يطلق لحيته أو يرتدى قبعة سواء خارج أسوار الكنيسة كما لن يتجرأ أحد الكهنة خلع عمته أو استبدالها بطاقية سوداء خاصة أمام أى من أساقفة الكنيسة سوى هذه الأيام لذا على قيادات الكنيسة القبطية مراجعة مطالبها بشأن تسجيل زى الكهنة حتى يتم التزام كل من الكهنة والشمامسة بارتداء الزى الرسمى للكهنوت مع تغيير لون جلابية كل من الشماس الإكليريكى والشماس الكامل إلى إحدى درجات اللون الأسود كما هو حال الأديرة لطالبى الرهبنة والراهب تحت الاختبار والآباء الرهبان ووضع قوانين يعاقب بها غير الملتزمين بالزى الكهنوتى الصحيح التى من شأنها العمل على زيادة ثقة شعب الكنيسة فى رجال الكهنوت.
0 comments:
إرسال تعليق