في مطلع الستينيات من القرن الماضي قال لنا مدرسنا البريطاني في مدرسة شركة نفط البحرين (بابكو) بأنه يكره التلفزيون.. وعندما سألناه عن سبب كرهه للتلفزيون، قال بأن الضيوف الذين يأتون إلى منزلنا، وبدلاً من التحدث مع بعضهم البعض ينشغلون بمشاهدة التلفزيون.
بعد قراءتي الموضوع التالي في أحد المواقع الإلكترونية تيقنت بأن المدرس الانكليزي كان صادقاً في أقواله.
الآباء والأبناء قد يجتمعون على مائدة واحدة وعلى الرغم من ذلك كل واحد من أفراد الأسرة منشغل بجهازه أو هاتفه الذكي حتى أثناء تناول الطعام، أصبح الأب والأم منشغلين عن أبنائهما، وقل تواصل الأصدقاء مع بعضهم البعض حتى لو كانوا يجلسون سوياً.. قل التزاور وأصبح التواصل إلكترونيا.
إفراط وإسراف وصل إلى حد الإدمان لاستخدام تلك الأجهزة الإلكترونية من الحواسيب بأنواعها علاوة على الهواتف الذكية وغيرها، حيث جعلت تلك الأجهزة الأبناء والفتيات بل وكل أفراد الأسرة في حالة من العزلة الاجتماعية.. لقد أكد ذلك عدد من الآباء والأمهات لافتين إلى أن تلك الأجهزة قد تدمر الأسرة وقد تشتت شملها وتفرق جمعها.
على الرغم من الفوائد العظيمة للأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب بأنواعها وأجهزة الهواتف الذكية التي انتشرت بشكل رهيب هذه الأيام في مجتمعنا إلا أنها أفقدت روح التواصل بين أفراد المجتمع.
قبل ظهور تلك الأجهزة كان الناس يتواصلون ويتزاورون ويلتقون مع بعضهم البعض وتجدهم يسألون عن أحوال بعضهم البعض ويتناقشون في مختلف الأمور والقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية، أما الآن تجد الشباب يجتمعون في المجلس ويسلمون على بعضهم البعض وبعدها بفترة غير قليلة تجد كل شخص فيهم منشغلاً بجهاز الآيفون أو غيرها، ويمكثون بالساعات ونادراً يتبادلون أطراف الحديث مع بعضهم البعض.
تلك هي أضرار التكنولوجيا التي أثرت سلبياً على أفراد المجتمع كباراً وصغاراً وقد يصابون بأمراض نفسية ويصابون بحالات من العزلة المرضية.
خطر الهاتف النقال
خلصت دراسة واسعة النطاق إلى أن الهواتف الجوالة يمكن أن تؤثر على صحة الأشخاص الذين يستخدمونها، ويشير البحث الجديد الذي أجراه علماء فنلنديون إلى أن الأمواج الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة الهواتف الخلوية تؤذي الخلايا في الغشاء الحيوي الذي يحمي الدماغ من السموم، والدراسة الفنلندية التي استمرت عامين هي أول دراسة تظهر أن أمواج الهاتف الجوال الميكرويفية يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة البشرية.
شهادات على سلبيات الهواتف الذكية
من كلام الناس... يُطلقُ النساء على الزوجة الثانية لقب "خرّابَة البيوت"، وقد يُطلَق ذلك على من تسبّبت في زواج الرجل من الزوجة الثانية.
يطلق المصطلح "خرّاب البيوت" على "الواتس أب"، الذي أضحى مُتّهَماً بتخريب البيوت من خلال ما يشهده من علاقات مشبوهة بين رجال ونساء، فضلاً عن تسهيله لتواصل الرجل مع المرأة لتكون زوجته الثانية دون الحاجة إلى وسيطة (خرّابة البيوت).
يُضاف إليه أن الزوجين ينشغلان كثيراً عن الأسرة وعن بعضهما البعض بـ "الواتس أب"؛ ما يجعله مُتّهَماً أوّلَ بـ "خراب البيوت".
.الهواتف المحمولة تساهم في زيادة قتلى حوادث الطرق
خبراء الاتصالات يؤكدون بأن الجهات الأمنية والاستخبارات يمكنها مراقبة "واتس أب"
تؤكد دراسات حديثة أن تتبع شخص ما أو تحديد مكانه والتجسس عليه لا يحتاج إلى تشغيل الخدمات التقليدية التي يعتقد الناس أنها تحدد مكان الشخص أو مكان الهاتف، مثل خدمات الـ"جي بي أس" أو الارتباط بشبكة "واي فاي"، أو الاتصال بالإنترنت اللاسلكي الذي يتيح لمزود الخدمة تحديد موقع المستخدم.
وأشارت الدراسات إلى أنه بفضل التطبيقات التجسسية التي تتيح تتبع الأفراد والمستخدمين يمكن معرفة مكان الشخص بالتحديد دون أن يكون متصلاً بشبكة الانترنت ودون أن تكون خاصية "جي بي أس" مفعلة على هاتفه.
التطبيقات المشار إليها تتيح للجهة التي تقوم بالتجسس الحصول على العديد من البيانات الموجودة على الهاتف.
بإمكان الخبراء والقراصنة كشف الرسائل المحذوفة
كشف بحث جديد نشره باحث في نظام التشغيل "آي أو إس"، أن سجل المُحادثات التي يتبادلها المُستخدمون عبر تطبيق التراسُل الفوري، واتس اب، يظل مُخزّنًا على هواتفهم، حتى بعد قيامهم بحذفه.
وجد أحد الباحثين الأمنيين أن الدردشات التي يتم تبادلها عبر واتس اب تظل باقية، يصعُب التخلّص منها، حتى إذا قام المستخدم بحذفها أو أرشفتها، والأخطر من ذلك هو إمكانية الوصول إليها من جانب أي شخص يستطيع اختراق الجهاز، سواء بشكل غير قانوني عبر حيل القرصنة المُختلفة، أو مشروع من خلال إصدار أوامر قانونية لشركة آبل تقضي بالحصول على النسخ الاحتياطية من سجل مُحادثات الشخص على "آي كلاود".
فيديو.. حوادث طرق بسبب استخدام الهاتف أثناء القيادة
0 comments:
إرسال تعليق