في منحدرات التيه
نبحث عن وطن
وفي انكسارات الريح
نواري شعبا بلا اكفان
نبحث عن منفى أمن
بين فكي تمساح
ارهقه المضغ
وما يزال ينزف اوجاع الابارتايد
في الارض المحتلة
نصبوا اعواد المشانق
واغلقوا المنافذ بالمتاريس
واخرجوا الرعايا من ديارهم
في الظلام القاتم
دونما أى ذنب
يطاردنا كابوس الخوف
وتحاصرنا خفافيش الليل
وفي اعشاش المهجر
نبني وطنا بلا هوية
ونرفع علما لا الوان له
ونحرث حقول الامال
ونشيد متاحف ليوم العودة
ومرت الاعوام
فطال انتظارنا
وشاخت اعمارنا
حتى تعفنت جثثنا
في وحل المستنقعات الدولية
المسماة بالامم المتحدة
وجاء من اقصى المنافي
وطن مشرد
يمشي وهو نائم
يحمل فوق اكتافه
ما تبقى من دروب الشتات
وحفنة من كوابيس احلام كئيبة
وشظايا قارب محطم
وبقايا اطراف زيتونة مزهرة
غيرعابئة بالنفق الطويل المعتم
ثم اغلق باب البحر وراءه
ورحل
ولم يعد احد
يبالي بغيابه
لندن
0 comments:
إرسال تعليق