عزيزي بشّار /
بلغ السيلُ الزُبى. جِدْ حليفاً لك غير بوتين. نتنياهو هو حليف بوتين الستراتيجي الأكيد. هل فكّرتم وحكومتكم ومجلس الأمة السوري والقيادة القطرية وقيادات الجيش السوري ... هل فكّرتم وسألتم ما أسباب تعاون بوتين والنتن ياهو والتنسيق فيما بينهما في كل شئ يتعلق بأمن وسلامة الأراضي السورية. ما فضل نتنياهو على السيد بوتين وما تقدمه إسرائيل لموسكو مقابل سكوت هذه عما تفعل حكومة إسرائيل في سوريا من إغارات وتدمير وقصف وترويع والكل صامتون سوى التهديدات الفارغة والإمتناع عن التنفيذ. أين تهديدات السيد بشّار الجعفري أمام مجلس الأمن وأين تهديدات حزب الله اللبناني وأين تهديدات إيران ؟ إسرائيل تنفّذ ما تقول وأنتم تشجبون وتهددون فقط. هل تتعاون إسرائيل سرّاً مع موسكو وتقدم معلومات خطيرة لها وتقنيات متطورة وربما معلومات حسّاسة عن أمريكا وما لديها من أسلحة ومخططات وغير ذلك ؟ هل في حوزة نتنياهو وثائق سرية تتعلق بالسيد بوتين عن ماضيه وما يملك من أموال مودّعة في بنوك أمريكية وغير أمريكية ؟ ما أسباب سكوت موسكو عن إنتهاكات إسرائيل لأجواء وأراضي سوريا وتوجيه ضربات جوية وصاروخية ضد أهدافٍ منتقاة داخل العمق السوري ؟ هل أعطى بوتين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الضوء الأخضر في أنْ يفعل ما يشاء بسوريا شرطَ أنْ لا يقترب من القواعد العسكرية الروسية في حميميم واللاذقية وأنْ لا يُصيبها بأذى وقد فعلت إسرائيل بتسببها في إسقاط طائرة روسية قريباً من سواحل سوريا ومقتل 16 عسكرياً على متنها لا أحد يعرف بالضبط من كانوا وما كانوا ! يا سيد بوتين : تناقلت بعض وسائل الإعلام أنَّ نتنياهو حليف لك ستراتيجي فهل يسمح لك بإقامة قواعد عسكرية بحرية أو بريّة على أراضي إسرائيل كما هو الشأن مع سوريا ؟ بالطبع كلاّ . إذاً ما هي مبررات وجود مثل هذه العلاقات الستراتيجية خاصة وإسرائيل هي أمريكا وأمريكا هي إسرائيل ( أنا أنطونيو وأنطونيو أنا ) أو كما نقول في العراق ( خوجة علي مُلاّ علي ).
على سوريا البحث عن حلفاء آخرين يطمئن الجميع إليهم ينفذون ما يعدون ويقفون مع سوريا كتفاً لكتف ولا يساومون ولا يتراجعون. السيد الرئيس بشار الأسد : أعدْ النظر فيما أنتم فيه بشكل جاد وجذري. بوتين مصطفّ مع نتنياهو بل ومتواطئ معه. أبحثوا هذا الأمر في دمشق وحاولوا اكتشاف الأسباب وأطيلوا التساؤل عن جدوى ومغزى وجود القواعد البحرية الروسية في سوريا أللدفاع عن موسكو خطّاً أمامياً متقدماً ؟ فرضية مُضحكة !
عزيزي الفريق الأول الركن البرهان، سلامٌ عليك
إسحبوا عساكركم من اليمن على الفور إذْ لا يليق بالسودان شعباً وجيشاً أنْ يساهم بالعدوان على بلد عربي مسالم فقير لم يعتدِ يوماً على أحد إلاّ في أزمان حكم جنرالات العسكر المتخلفين والمنبوذين. أخرجوا قطعاتكم العسكرية من اليمن وبأسرع وقت ممكن تضامناً مع شعب اليمن المظلوم الصامد الشجاع الأبي وحفظاً لكرامة وشرف وتقاليد الجيش السوداني المعروفة التي دنّسها عمر البشير في صفقة سرية مشبوهة عقدها مع سعودية الشر والوهابية والصهيونية الأمريكية. أخرجوا من اليمن برؤوس عالية ومهما كانت التضحيات وعلى رأسها أموال آل سعود المتصهينين وفي مقدمتهم القاتل الصهيوني الماسوني محمد بن سلمان ( شلومو ! ) أخرجوا من اليمن الذي حولتموه إلى يمنٍ غير سعيد بعد إذْ كان سعيداً منذ ما قبلَ الإسلام. أخرجوا وأعيدوا للشعب السوداني المسالم الطيّب العريق وجهه الشريف الناصع النبيل وأحقنوا الدماء وحافظوا على أرواح بعض قواتكم المسلحة العاملة في اليمن. أعيدوهم لأهلهم وعوائلهم ولا تتحملوا عُقبى دمائهم المسفوحة على أرض اليمن في الجبال الوعرة وبين الوديان لا قبور لهم ولا شواهد على هذه القبور. لمصلحة مَنْ تقاتلون في اليمن ؟ لمصلحة السعودية المتصهينة وتواطؤ المخلوع عمر البشير تنفيذاً لأمر وقرار أمريكيين. كم قبض البشير من هذه الصفقة ؟ حققوا معه ومع كبار أعوانه الذين فرّطوا وخانوا شعبهم وبلدهم ومبادئ هذا الشعب العريق الجانح دوماً للسلم والمحبة.
تحية أستاذ أبو مازن :
غدا واضحاً أنك بلغت من العمر عتيّا وشارفتَ على أبواب مرحلة الخَرِف ( آلدزهايمر ). فماذا ترتجي من بقايا أواخر عمرك وقدماك قريبة من حافة القبر ؟ إسكب على لحيتك الماء المناسب فقد حلقها قبلك رؤوساء كثيرون عاصرناهم وآخرهم حليفاك الجزائري بوتفليقة والسوداني عمر البشير ( هو في الحقيقة لا عُمرُ ولا بشير ! ). أسألك ماذا قدّمتَ لفلسطين ولشعب فلسطين وللقضية الفلسطينية ؟ عقدت معاهدة تحالف أمني مع إسرائيل فغدوت وبعض عناصر شرطتك وقواتك الأمنية عملاء تنفذون أوامر المحتل الإسرائيلي أي تحولتم إلى مرتزقة أُجراء أذلاّء خاضعين خانعين وارتضيتم كل هذا الذل والهوان مقابل احتفاظكم وعناصر حكومتكم وذويكم والمحسوبين عليكم بالرواتب والمخصصات والمناصب الحكومية التي تتمتعون بها اليوم وبالأمس. ألا بئس ما أنتم فيه وبئس من يحيط بك من الرجال المحسوبين على الثورة والقضية الفلسطينية فأنتم جميعاً تخوضون في مستنقع للمياه الآسنة أعماكم ففقدتم البصر والبصيرة. قد يقول الرئيس أبو مازن : لا مكان لنا على هذه الأرض غير رام الله وأجزاء أخرى من باقي فلسطين بعد أنْ جرّبنا حظوظنا مع الأخوة العرب الذين خانونا وطردونا وشردونا بين البلدان العربية وغير العربية فالتشبث على ما نحن عليه من أرض فلسطين أجدى وأنفع وأكثر واقعية. الكل معك أبا مازن في هذه الأطروحة ولكن على من يترأس ويقود قضية تأريخية مقدّسة أن يتدارس الأمر مع أركان قيادته ويضع الخطط البديلة ويقرأ المستقبل وما سيأتي مع هذا المستقبل. هل فكّرت مليّاً أستاذ أبا مازن فيما أنت فيه اليوم وإلاما سيفضي بك واقع اليوم الراهن الفلسطيني والعربي والعالمي ؟ هل تُريك عيناك المتعبتان أُفقاً وردياً مضموناً تتمخض عنه دولة فلسطينية بجيش وطني وحدود معترف بها وسيادة كاملة على عموم أراضيها وحدودها البريّة والبحرية ومياهها الإقليمية ؟ أتركْ الساحة إذاً لغيرك من شباب فلسطين فعزائمهم أقوى وعيونهم أقوى وأنفذ وإلاّ فما أنت إلاّ أداة ضعيفة تتحكم بك زمرة من المنتفعين من الأوضاع الراهنة والمتشابكة مصالحهم المالية والإقتصادية مع الكيان الصهيوني فانحسب وانقذ نفسك وسمعتك وتأريخك.
0 comments:
إرسال تعليق