بعد أن تمَّ لستالين احكام قبضته على الاتحاد السوفياتي السابق وقف خطيباً في جمهور من المؤيدين. وختم قائلاً: لقد حققت لكم اليوم الفردوس على الارض. سأله أحد الحضور: كيف تقول ذلك يا رفيق وأنا لا زلت حافياً. أجاب ستالين: ومن قال لك أنك بحاجة الى حذاء في الفردوس يا رفيقي؟
وبعد حوالي تسعين عاماً من خطاب ستالين، وقف حسّان دياب خطيباً وقال انه حقَّقّ 97% من وعود حكومته في مئة يوم فقط. في استراليا، اذا حقَّق سياسي ما 20% من وعوده خلال ثلاث سنوات، يُعاد انتخابه بأغلبية ساحقة ويبقى في فردوس الحكم طالما انه يحقق المزيد من الانجازات والوعود. فَ 97% من الانجازات تفوّقت على فردوس ستالين بأشواط.، مع الفارق الضخم طبعاً بين انجازات ستالين والاتحاد السوفياتي السابق وبين انجازات حسان دياب والطبقة السياسية اللبنانية. ومن حسن طالع دياب أنه كان يسرد انجازاته بدون حضور جماهيري مباشر. ولو عدّدها في اجتماع جماهيري لسمع الاف الاصوات تصرخ: ولكننا لا زلنا بدون حذاء يا رفيق حسّان.
بعد حوالي ستين عاماً من تحقيق فردوس ستالين على الأرض، انهار الاتحاد السوفياتي وأصبح ذكرى من الماضي. ولينان لن يصمد ستين سنة، حتى ولا سنة، اذا بقيت انجازات مسؤوليه من نمط انجازات حسان دياب.
ايها السياسيون اللبنانيون، صحيح انه لا حذاء في الفردوس، ولكن اذا بقيتم تسيرون في الاتجاه نفسه الذي أوصل لبنان الى الهاوية، فأنا على ثقة بأن كل أحذية اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، ستلاحقكم حتى جهنّم.
0 comments:
إرسال تعليق